«له من اسمه نصيب فهو كالحرباء تأخذ لون كل جسم تلتصق به».. هكذا كتب «أبو نواف» تغريدته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عن «محمد الحرباوي»، الحلاق الأردني، الذي ألقي القبض عليه قبل أسبوع، في الكويت، بتهمة النصب باسم الدين، وجمع قرابة 50 ألف دينار كويتي، دون وجه حق.
ما بين شيخ سني وأخر شيعي وثالث صوفي، كان يتنكر «الحرباوي»، ويصعد المنابر، ويحضر مؤتمرات وندوات دينية، يجمع من خلالها الأموال، ويصرفها على ملذاته، بحسب اعترافته التي أدلى بها خلال التحقيقات.
موقع «أرابيان بيزنس»، قال إن قضية الشاب الذي ضبطته وزارة الداخلية الكويتية تتداعى في إدارة الأوقاف أيضا، بعد أن جنى أكثر من 50 ألف دينار كويتي، بجمع التبرعات عبر انتحال صفة رجل دين صوفي مرة ورجل دين شيعي وغيره مرات أخرى، إذ تثار استفسارات عديدة حول تمكن الشاب من تصدر المنابر في عدة مساجد، رغم أنه لم يحصل على أي ترخيص أو تكليف بذلك.
وأشارت صحيفة «الراي»، الأسبوع الماضي، أنه ضمن جهود وزارة الداخلية في محاربة الجريمة والحفاظ على الممتلكات الخاصة، تمكنت الإدارة العامة للمباحث الجنائية التابعة لقطاع شؤون الأمن الجنائي من ضبط مقيم من الجنسية الأردنية، امتهن جمع التبرعات لصالحه.
حيث وردت معلومات إلى إدارة البحث الجنائي والرخص، تفيد بقيام شخص من مواليد 1989، أردني الجنسية، يدعى «محمد الحرباوي»، بجمع تبرعات خيرية من المواطنين والمقيمين دون ترخيص رسمي في منطقة السالمية.
وقالت إنه بناء على تلك المعلومات، تم تشكيل فريق أمني من رجال المباحث الذين قاموا بإجراء التحريات اللازمة والاستعلام عن المتهم للتأكد من صحة المعلومات.
وبينت التحريات أن المتهم اعتاد أن يظهر أمام الناس بما يتناسب مع الفئة التي يستهدفها، مستغلا الأحداث الإنسانية في العالم لاستعطاف المتبرعين.
وأضافت: «بعد التأكد من صحة المعلومات الواردة، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وضبطه»، مشيرة إلى أنه عند مواجهة المتهم بما نسب إليه، أقر واعترف أنه جمع ما يقارب من 50 ألف دينار، حيث «قام بإنفاق جزء من المبلغ حتى الآن على ملذاته الشخصية».
وتندر بعض الكويتيين على «تويتر»، من الشاب، فكتب «محمد اليوسيفي»: «بعد ما الله يفك عوقه إنشالله.. أدعو الأخ محمود الحرباوي المعروف بالنصاب الأردني إلى كتابة مذكراته وتحويلها إلى مسلسل».
وأضاف «عبد الله رمضان»: «محمود الحرباوي.. موهبته تذكرني بليوناردو ديكابريو بفيلم: امسكني لو تستطيع».
وتابع «أحمد فهد»: «افهم أن محمود الحرباوي نصب على السنة والشيعة وأخذ مبالغ طائلة .. لكني لا أفهم كيف ينصبه السيد المهري ويلبسه العمامة السوداء دون تأكد؟!»
اما «مايسة يوسف»، فغردت قائلة: «محمود الحرباوي نكتة الموسم، يوم شيخ سني ويوم شيخ شيعي، المهم جمع الأموال بأي طريقة».
وقال «الدكتور نصير»: «محمود الحرباوي مثل دور شيخ سني وشيعي وصوفي في الكويت. المفروض يغير اسمه لمحمود الحرباوي الرافضي الناصبي المبتدع»، وأضاف: «هذا الرجل موهبة لأنها أعطى الجماهير ما تحب سماعه».
وكتب «ماهر عامر»: «محمود الحرباوي نصاب..أقترح أن تقتصر العقوبة على الحق العام لأن القضاء لا يحمي الأغبياء».
وتابع «خالد التمامي»: «الحلاق الأردني محمود الحرباوي في الكويت وجد أن وظيفة سيد شيعي، ثم شيخ سني، ثم سيد صوفي، تدر أموال أفضل من الحلاقة».
وأشار «أبو نايف»، إلى أنه «له من اسمه نصيب، فهو كالحرباء تأخذ لون كل جسم تلتصق به«.
يشار إلى أن إدارة البحث الجنائي والرخص، أحالت «الحرباوي» إلى جهة الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
في الوقت الذي، ناشدت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني، المواطنين والمقيمين ألا يقدموا التبرعات، إلا من خلال اللجان، والهيئات الخيرية المعتمدة من قبل الدولة، لضمان وصول التبرعات لمحتاجيها.
