أفادت صحيفة محلية يمنية، وناشطون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بأن موالين لجماعة «الحوثي»، جمعوا تبرعات للجماعة خلال ندوة بالقاهرة، سمحت بها السلطات المصرية.

وأقيمت الندوة الثلاثاء، في «ساقية عبد المنعم الصاوي» وهو مركز ثقافي شهير بحي الزمالك وسط القاهرة، وتم تنظيمها على هامش معرض صور أقيم في نفس المركز يومي الإثنين والثلاثاء، وحمل عنوان «أوقفوا العدوان على اليمن»، في إشارة إلى الغارات التي يشنها التحالف الذي تقوده السعودية، على مواقع للحوثيين، في اليمن.

ومن جانبه، قال الداعية والناشط السعودي، «موسى الغنام»، على حسابة بـ«تويتر»، اليوم: « أقيمت في القاهرة ندوة مرخصة ومعرض صور بعنوان، أوقفوا العدوان على اليمن، وتم فيها جمع دعم للحوثي».

ولم يكشف «الغنام»، مزيدا من التفاصيل حول الندوة، ومصادره الخاصة بجمع تبرعات للحوثيين، غير أن نشطاء آخرين صدقوا على كلامه، ونشروا صورا للمعرض.

من جانبها، ذكرت صحيفة «الأمناء نت»، المحلية اليمنية، في خبر على موقعها على الانترنت، أن جماعة «الحوثي»، نظمت يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين في مصر ندوة ومعرضا للصور الفوتوغرافية حمل عنوان : «أوقفو العدوان علي اليمن».

ونقلت الصحيفة عن القائمين على الندوة والمعرض، قولهم إن الهدف منهما هو ما أسموه «فضح العدوان السعودي على اليمن»، إضافة إلى كسر الحصار الإعلامي على هذا «العدوان».

ووفق الصحيفة، التي نشرت عددا من صور الفعالية، فإنه تم خلال الندوة، توزيع نسخ من تقارير صادرة عن منظمات حقوقية تمولها إيران، حيث تضمنت هذه التقارير التي تم توزيعها أثناء الفعالية، توثيقا لما سمي «جرائم العدوان السعودي على اليمن».

وأشارت إلى أن، السماح للحوثيين بتنظيم وإقامة ندوة ومعرضا للصور الفوتوغرافية في «ساقية عبد المنعم الصاوي» التي تعد من أهم المراكز الثقافية بالقاهرة، أثار موجة غضب في أوساط الجالية اليمنية في مصر، والتي قاطعت المعرض والفعالية الحوثية.

كما أن توقيت إقامة مثل هذا المعرض، والندوة، أثار تساولات كثيرة عن هدف السلطات المصرية من وراء السماح للحوثيين بإقامة مثل هذه الفعاليات في مصر، التي سبق وأعلنت على لسان رئيسها «عبدالفتاح السيسي»، تأييدها للتحالف الذي تقوده السعودية.

ولم يتسن الحصل على تعقيب فوري من السلطات المصرية، ولا من إدارة «ساقية عبد المنعم الصاوي»، غير أن القاهرة تستضيف عددا من أبناء الجالية اليمنية، وربما يكون بينهم مناصرون لجماعة الحوثي.

وورغم أن القاهرة أعلنت تأييدها للتحالف الذي تقوده السعودية، غير أنها تعلن بين الحين والآخر، عن استضافتها لعناصر موالية للرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح»، المتحالف مع الحوثيين، وكان آخرها قبل يومين، حيث التقى السفير «عبدالرحمن صلاح»، مساعد وزير الخارجية المصرية للشؤون العربية، قيادات بحزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يتزعمه « صالح»، لبحث الأزمة اليمنية.

وأفادت وكالة الأنباء المصرية الرسمية، أن اللقاء الذي جرى بالقاهرة، حضره من حزب «المؤتمر الشعبي العام»، كل من «عارف الزوكا»، أمين عام الحزب و«أبو بكر القربي»، وزير الخارجية اليمني الأسبق والقيادي بالحزب، و«ياسر العواضي»، الأمين العام المساعد.

ومنذ 26 مارس/آذار الماضي، يشن التحالف الذي تقوده السعودية، غارات تستهدف مواجهة تمرد الحوثيين، ودعم شرعية الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي».

وكانت الأمم المتحدة أعلنت الأربعاء الماضي، حالة الطوارئ الإنسانية من الدرجة الثالثة في اليمن.

وقال المتحدث باسم «الأمم المتحدة»، «فرحان حق»، إن كافة الوكالات اتفقت على إعلان الدرجة الثالثة لحالة الطوارئ الإنسانية في اليمن، وهي الدرجة القصوى، لمدة 6 أشهر.

وتتبادل جماعة الحوثي والتحالف، الاتهامات باستهداف المدنيين.

يأتي ذلك، فيما تشهد اليمن مباحثات يقوم بها المبعوث الأممي «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية، قالت الحكومة اليمنية إنه سيتم التوقيع عليها قريبا وستستمر حتى نهاية عطلة عيد الفطر.