فتحت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت، تحقيقا مع عدد من أئمة المساجد الذين اعتبرتهم السلطات موالون لـ«الإخوان المسلمين»، بعد تجاهلهم تعميم الوزارة الخاص بالدعاء للملك السعودي الراحل «عبدالله بن عبدالعزيز»، ورفضهم أداء صلاة الغائب عليه.
وأفادت مصادر صحافية أن الوكيل المساعد لشؤون المساجد بالوزارة «وليد الشعيب»، أمر بالتحقيق معهم لمعرفة سبب رفض إقامة الصلاة من بعض الأئمة، بعد وصول شهادات وتأكيدات من المصليين في عدد من المساجد الكويتية، على وجود صلة بين الموقف من «الإخوان» والأحداث التي شهدتها مصر في وقت سابق، وموقف السعودية منها وراء رفضهم تعميم الوزارة.
وبحسب صحف محلية: «فإن عددا من (أئمة الإخوان) لم يدعوا للملك الراحل في صلاة الجمعة، ولم يُقيموا صلاة الغائب بعد صلاة العصر، أسوة بالمساجد الأخرى، عملا بالتعميم الصادر عن وزارة الأوقاف، والداعي إلى ضرورة الدعاء للملك الراحل في صلاة الجمعة، وإقامة صلاة الغائب عليه بعد صلاة العصر».
وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت، وجهت بالدعاء للملك السعودي الراحل في صلاة الجمعة، وإقامة صلاة الغائب عليه بعد صلاة العصر، وهو أمر فعلته كثير من الدول العربية والإسلامية.
وفي سياق متصل قام جهاز أمن الدولة الكويتي، بالتعاون مع إدارة المباحث الإلكترونية، بملاحقة المغردين الذين أساؤوا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك «عبدالله بن عبدالعزيز» بعد وفاته نهاية الأسبوع الماضي، من خلال تغريداتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت مصادر صحفية كويتية، أنها علمت من مصادر أمنية رفيعة المستوى أن جهاز أمن الدولة، بالتعاون مع إدارة المباحث الإلكترونية، بدأ بملاحقة المغردين الذين أساؤوا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك «عبدالله بن عبدالعزيز»، من خلال تغريداتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، التي ضمنوها عبارات مسيئة يعاقب عليها القانون أولا، كما أنها لا تراعي المناسبة الحزينة، ولا تتوافق مع العادات والتقاليد، وتجافي القيم والأخلاق.
يشار إلى أن الكثير من الكويتيين المحسوبين على جماعة «الإخوان المسلمين» في الكويت، لا يرضون عن موقف المملكة المعادي للجماعة في مصر، ودعمها للنظام المصري بقيادة الرئيس «عبدالفتاح السيسي» في الانقلاب علي الرئيس «محمد مرسي».