مقتل «قياديين» سعودي وكويتي في «جبهة النُصرة» و«داعش»

الأحد 30 نوفمبر 2014 07:11 ص

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلا عمن أسماه بـ«مصادر موثوقة» أن مسلحين مجهولين اغتالوا بعد منتصف ليل الجمعة، أميرًا في تنظيم «الدولة الإسلامية» من الجنسية الكويتية، وذلك بإطلاق النار على سيارة كان يستقلها بالقرب من مرآب منطقة الجمعيات في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق.

ونقل المرصد عن مصادره بأن «الأمير» كان «كويتي الجنسية»، هو أمير بلدة الرمادي الواقعة في ريف مدينة البوكمال التابعة لـ«ولاية الفرات». وذلك بحسب التقسيمات الإدارية التي يعتمدها التنظيم.

هذا وتدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي والكتائب المقاتلة من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر، في منطقة المعبر الحدودي الواصل بين مدينة عين العرب «كوباني» والأراضي التركية، بحسب ما أفاد المرصد.

وأوضح أن هجوما نفذه مقاتلو «داعش» فجر السبت بعربة مفخخة في منطقة المعبر الحدودي، واندلعت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين في الجبهة الجنوبية الغربية للمدينة، وسط استقدام تنظيم «الدولة الإسلامية» لدبابات إلى منطقة الاشتباك، ومشاركتها في الاشتباكات والقصف على المنطقة، وفقا للمرصد السوري.

وارتفع عدد القذائف التي أطلقها عناصر التنظيم على مناطق في مدينة عين العرب/كوباني إلى أكثر من 110 قذيفة، فيما لقي 8 مقاتلين من وحدات الحماية مصرعهم خلال الاشتباكات على جبهات المدينة، بينما لقي ما لا يقل عن 17 عنصراً من التنظيم مصرعهم في الاشتباكات ذاتها.

وفي عملية آخرى لقي 4 مقاتلين من تنظيم «الدولة الإسلامية» مصرعهم، إثر تفجير أنفسهم، أحدهم بسيارة مفخخة عند المعبر الحدودي، واثنان آخران فجرا نفسيهما بعربات مفخخة في الجبهة الجنوبية الغربية، وأخير فجر نفسه بحزام ناسف.

وأكد المرصد تنفيذ «طائرات التحالف العربي – الدولي، ضربتين استهدفتا تمركزات ومواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الصناعة بالقسم الشرقي لمدينة عين العرب»، وأشار إلى معلومات أولية عن خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم.

مقتل قيادي سعودي في «جبهة النُصرة»

يأتي ذلك تزامنا مع إعلان تنظيم «جبهة النُصرة»، مقتل أحد قادته العسكريين السعوديين في هجوم لجيش النظام الأسبوع الماضي، إثر هجوم شنه التنظيم بقيادة «محمد الخالدي» على أحد المواقع في منطقة ريف درعا، أدى إلى مقتله وإصابة عدد من زملائه، وفشل الهجوم.

وذكر التنظيم في مواقعه الإخبارية الإلكترونية، مقتل عنصره القيادي «محمد موسى الخالدي»، الذي ينحدر من منطقة الجوف شمال المملكة العربية السعودية، ويكنّى بـ«أبي همام الجزراوي» و«أبي روان الجوفي»، وكان قد انضم «الخالدي» إلى صفوف مقاتلي «النُصرة» -بعد أن ترك زوجته وبناته- مرافقًا ابن عمه الذي قتل في إحدى معارك التنظيم هو الآخر.

وبحسب صحيفة «الحياة» اللندنية، فقد شارك «الخالدي» بالقتال في مناطق عدة داخل سوريا، منها حلب ودرعا وإدلب، فيما بدأ قتاله في الشمال السوري، ثم في مدينة حلب، وبقي فيها، ومن ثم اختير من التنظيم أميرًا عسكريًا للجبهات المقاتلة جنوبا إلى درعا، بعد مقتل قياداته وكثير من أفراده، وقاد هجمات عدة، من بينها «تل الجايبة» التي قتل فيها ابن عمه المكنى بـ«أبي عيسى الجزراوي» قبل أشهر.

وأكد مراقبون للصحيفة، أن تنظيم «جبهة النصرة» فقد خلال العام الحالي عددًا كبيرا من قياداته، من بينهم شرعيون سعوديون مؤثرون في التنظيم، ما دفعه إلى تنصيب أعضاء حديثي عهد بالتنظيم في مواقع قيادية، ما تسبب في فشل معظم العمليات التي يقوم بها للسيطرة على مناطق جديدة.

أعداد السعوديين المقاتلين في الخارج

يُشار أن المملكة العربية السعودية تُعد الدولة العربية الأكثر جهداً في مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية»، إلا أن المواطنين السعوديين هم الفئة الأكثر إستجابة للانضمام لهذا التنظيم كما أظهرت إحصائيات شبه رسمية، ذكرت أن عدد المقاتلين السعوديين في التنظيم زاد عن سبعة آلاف مقاتل. إضافة إلى انضمامهم لعدد من التنظيمات الجهادية المتطرفة في المنطقة منها تنظيم القاعدة.

ووفقًا لموقع «Daily Paul» الأمريكي المتخصص في الشؤون الأمنية، فإن المقاتلين السعوديين يشكلون أكبر جاليات التنظيم الأجنبية، إلا أن السلطات السعودية تعتبر ذلك «تضخيمًا» غير حقيقي الهدف منه «تشويه صورة المملكة وإلحاق صفة الإرهاب بمواطنيها»، كما يقول «عبد المنعم المشوح» رئيس حملة السكينة المهتمة بمحاربة التطرف والعنف في السعودية.

في الوقت نفسه نشرت مجلة «long war» دراسة عن الجنسيات التي يحتويها تنظيم «داعش» تبين أن من بين ستة وعشرين انتحاريًّا من عناصر داعش لا يقل عن أربعة وعشرين منهم من جنسيات أجنبية. وتشير أسماؤهم الحركية المستعارة إلى أن غالبيتهم جاؤوا من شمال أفريقيا على الشكل التالي: عشرة من تونس وخمسة من السعودية واثنين من ليبيا واثنين من مصر وواحد من الدنمارك وواحد من الشيشان وواحد من إيران وواحد من طاجيكستان، حسب ما أفادت الدراسة.

وتوضح الدراسة أن جنسيات داعش تغطي أفريقيا وآسيا وأوروبا وصولاً إلى أمريكا، من تونس ومصر وليبيا والسعودية والأردن وسوريا وإيران وباكستان والشيشان وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة. وتبين النسب أن 65% سعوديون و20% ليبيون وتونسيون، و15% من جنسيات مختلفة و44 % من قتلى داعش من السعوديين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامية جبهة النصرة السعودية الكويت سوريا العراق

«تنظيم الدولة» يستهدف المبتعثين السعوديين ”الكترونيا“

«الدولة الإسلامية» تعلن مقتل «أبو دجانة الكويتي» في مواجهات «كوباني»

«أمن الدولة» يحقق مع كويتي عائد من القتال في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية»

جدل حول عدد السعوديين في تنظيم الدولة الإسلامية

طفلان سعوديان هما أصغر مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية