لقي 4 سعوديين مصرعهم خلال اليومين الماضيين في صفوف تنظيمي «أنصار الشريعة» و«الدولة الإسلامية» في اليمن وسوريا.

ويأتي في مقدمة القتلي السعوديين «عثمان الغامدي»، المعروف باسم «حذيفة»، والمطلوب رقم 53 في قائمة الـ85، والقائد في تنظيم «أنصار الشريعة» التابع لتنظيم القاعدة في اليمن، وفقا لـ«الحياة».

ورغم أن أعضاء في التنظيم نفوا مقتل «الغامدي»، واعتبروها «شائعة» من خصمهم «الدولة الإسلامية» بقصد «البلبلة وشق الصف»، إلا أن عناصر أخرى من التنظيم نعوا -عبر مواقع التواصل الاجتماعي- مقتل قائدهم «الغامدي»، في قصف جوي استهدف مركبته الخاصة، مع عدد من الإرهابيين الآخرين.

وفي سوريا لحق عنصر تنظيم «الدولة الإسلامية»، «سلطان العتيبي»، بوالده «جفين العتيبي»، الذي قُتل العام الماضي في سوريا، وذلك في قصف جوي لقوات التحالف قبل يومين، على الحدود السورية التركية وتحديدًا منطقة «عين العرب».

ويعتبر «جفين العتيبي» -الذي قتل قبل عام، في الاشتباكات الدائرة في بلدة السخنة بتدمر، التابعة لمحافظة حمص- أحد الأصدقاء الشخصيين لـ«أسامة بن لادن» -زعيم تنظيم القاعدة- ويعد «العتيبي» أحد أفراد الرعيل الأول من الأفغان العرب، إذ سافر إلى أفغانستان في أول شبابه، وشارك في القتال إلى جانب «أسامة بن لادن» وابنه القائد «خطاب»، الذي أصبح بعد ذلك أحد أشهر قادة القاعدة في الشيشان قبل مقتله.

وفي منطقة «عين العرب»، لقي السعوديان «حمد المطيري» (المكنى بأبي عمر الشلاحي)، و«محمد الدغيري»، حتفهما في إحدى غارات التحالف الجوية خلال الأيام الماضية، وكان الأخير -الملقب بـ«أبي أحمد الغريب»- أحد قادتهم في معارك عين العرب، قد سجل اسمه أخيرًا في قائمة الانتحاريين، إلا أنه قتل قبل تنفيذه عمليته.

في سياق آخر، زعم أعضاء في تنظيم «الدولة الإسلامية» أن منفذ الهجوم على الأمريكيين في محافظة الأحساء يوم الجمعة أواخر يناير/كانون الثاني الماضي «وصل إلى أرض الخلافة»، بينما شكك مختصون في شؤون التنظيمات الإرهابية في صحة ذلك.

وكان العاهل السعودي الراحل الملك «عبدالله بن عبدالعزيز» قد أصدر مرسوما العام الماضي يقضي بالسجن من ثلاث سنوات إلى 20 عاما لمن يسافر إلى الخارج للقتال والسجن لمدد تتراوح بين خمس سنوات و30 عاما لمن يقدم دعما ماديا أو معنويا لجماعات محظورة دمغتها الحكومة بالتطرف.

يذكر أن عدد السعوديين المقاتلين في صفوف «الدولة الإسلامية» يبلغ  2500 مقاتلا بحسب «مركز بوي للأبحاث»، إلا أن مراقبين يرون أن أعداد السعوديين تفوق هذا الرقم بكثير، في حين لا توجد إحصاءات رسمية دقيقة توضح أعداد السعوديين في صفوف الجماعات المتطرفة.