لقي سعوديان تابعان لتنظيم «الدولة الإسلامية» مصرعهما أمس السبت، أحدهما قام بعملية انتحارية في العراق، غير أن التنظيم اكتفي بالإعلان عن كنيته. وقتل الآخر في معارك «عين العرب» (كوباني) ويدعي «عمار مطلق البلوي».
وذكر تنظيم «الدولة الإسلامية» أن الشاب السعودي المكنى «أبوسميرة الجزراوي» انضم إلى قائمة الانتحاريين، بعد تنفيذه عملية انتحارية في «مركز صلاح الدين»، حيث فجر نفسه بأربعة أطنان من المواد المتفجرة، مستهدفاً مركزاً في تكريت.بحسب بيان للتنظيم.
وأرفق البيان الصادر عن مكتب تنظيم «الدولة الإسلامية» في محافظة صلاح الدين، الصور الأخيرة للانتحاري السعودي، إضافة إلى صور التفجير أثناء العملية، ولم يفصح التنظيم عن اسمه، إلا أنه انضم إلى التنظيم في سورية، وتنقل بين مناطقها، ثم بعد ذلك انتقل إلى العراق.
وفي «عين العرب»، قتل الشاب «عمار البلوي»، ليلحق بالمقاتلين السعوديين الذين لقوا مصرعهم خلال المواجهات المستمرة منذ سبتمبر/أيلول الماضي بين «الدولة الإسلامية» والمقاتلين الأكراد، والتي نزح بسببها أكثر من 300 ألف شخص، وقتل فيها أكثر من 400 شخص معظمهم من مقاتلي الطرفين.
وكان العاهل السعودي الملك «عبدالله بن عبدالعزيز» مرسوما يقضي بالسجن من ثلاث سنوات إلى 20 عاما لمن يسافر إلى الخارج للقتال والسجن لمدد تتراوح بين خمس سنوات و30 عاما لمن يقدم دعما ماديا أو معنويا لجماعات محظورة دمغتها الحكومة بالتطرف.
يذكر أن عدد السعوديين المقاتلين في صفوف «الدولة الإسلامية» يبلغ 2500 مقاتلا بحسب «مركز بوي للأبحاث»، إلا أن مراقبين يرون أن أعداد السعوديين تفوق هذا الرقم بكثير، في حين لا توجد إحصاءات رسمية دقيقة توضح أعداد السعوديين في صفوف الجماعات المتطرفة.