قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الجمعة إن تنظيم «الدولة الإسلامية» ارتكب ثاني أكبر مذبحة للمدنيين في سوريا خلال هجوم شنه على مدينة كوباني وقرية قريبة منها قتل خلاله 146 مدنيا إلى الآن.
وقال «رامي عبد الرحمن» رئيس المرصد إن القتال بين وحدات حماية الشعب الكردية ومقاتلي «الدولة الإسلامية» الذين تسللوا إلى كوباني الواقعة على الحدود التركية أمس الخميس استمر لليوم الثاني.
وشنت «الدولة الإسلامية» الهجوم المزدوج في الساعات الأولى من يوم الخميس في محاولة للعودة إلى موقف الهجوم بعد أن تقدمت قوات يقودها الأكراد بدعم من ضربات جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إلى مسافة 50 كيلومترا من مدينة الرقة مقر الخلافة الإسلامية التي أعلن التنظيم قيامها في الأجزاء التي استولى عليها من سوريا والعراق.
وفي كوباني التي تعرف أيضا بعين العرب ينطوي القصف الجوي على مخاطرة بسقوط قتلى مدنيين في المناطق السكنية التي استهدفتها «الدولة الإسلامية» بالهجوم.
وتشن الولايات المتحدة وحلفاء لها أوروبيون وعرب ضربات جوية على «الدولة الإسلامية» منذ العام الماضي في محاولة لصد التنظيم الذي استولى على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق.
واستبعدت واشنطن التعاون مع الرئيس السوري «بشار الأسد» ضد التنظيم.
وقال «عبد الرحمن» إن الهجوم على كوباني التي تسكنها أغلبية كردية وقرية برخ بوطان القريبة يمثل ثاني أكبر مذبحة يرتكبها تنظيم «الدولة الإسلامية» بحق المدنيين منذ مقتل المئات من أبناء عشيرة الشعيطات السنية في شرق سوريا العام الماضي.
وأضاف أن الهجوم تخللته ثلاث هجمات انتحارية بسيارات ملغومة على الأقل وأن من بين القتلى شيوخا ونساء وأطفالا.
وأفاد تقرير بأن مقاتلي «الدولة الإسلامية» المهاجمين كانوا عشرات قليلة وأنهم دخلوا المدينة في خمس سيارات متخفين في زي مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية وجماعات معارضة سورية.
وشهدت كوباني واحدة من أكبر المعارك ضد «الدولة الإسلامية» في 2014. وفي النهاية طردت القوات الكردية المتشددين من المدينة في يناير/ كانون الثاني بمساعدة الضربات الجوية الأمريكية ومقاتلين أكراد عراقيين بعد شهور من القتال.