تجاوز عدد المدنيين الذين قتلوا على يد تنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة عين العرب (كوباني) السورية ومحيطها، منذ الخميس الماضي، الـ200 قتيل، وذلك بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت.
وقال مدير المرصد «رامي عبد الرحمن»: «ارتفع عدد المدنيين الذين قتلهم تنظيم الدولة الإسلامية في كوباني ومحيطها منذ بدء هجومه الخميس إلى 206، بعد العثور على مزيد من الجثث اليوم»، مشيرا إلى أن معظم الجثث عليها آثار طلقات رصاص. وقد لقي الضحايا مصرعهم «إعداما أو بقذائف التنظيم أو عن طريق قناصته» الذين تحصنوا في أبنية احتلها التنظيم ليومين قبل أن يطرده منها أو يقتل عناصره داخلها وحدات حماية الشعب الكردية التي استعادت السبت السيطرة على كامل المدينة.
وأضاف «تبين من التعرف على الجثث أن هناك عائلات بكاملها قتل منها، الوالدان والأطفال»، مشيرا إلى أن معظم الجثث التي عثر عليها كانت في شرق المدينة.
وقد «عُثر على الجثث ملقاة هنا وهناك في المنازل وعلى الطرق»، بحسب «عبد الرحمن»، الذي أشار إلى أن «عملية اتشال الجثث مستمرة».
وبين القتلى 26 شخصا، أعدمهم التنظيم في قرية برخ بوطان الواقعة جنوب كوباني والتي سيطر عليها التنظيم الخميس لساعات.
تجدر الإشارة إلى أن تنظيم «الدولة الإسلامية» قد شن هجوما مفاجئا فجر الخميس على كوباني التي تمكن من دخولها بعد أن تنكر عناصره بلباس وحدات حماية الشعب وفصيل مقاتل عربي، وتمركز في نقاط عدة، متخذا من السكان «دروعا بشرية» و«رهائن»، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون.
وتمكنت وحدات حماية الشعب الكردية من استعادة المباني التي احتلها التنظيم تدريجيا، ثم نجحت في إخراج عشرات المدنيين الذين كان يحتجزهم التنظيم فيها قبل تنفيذ عملية عسكرية لدخول آخر مركز لهم في جنوب المدينة.
كما قتل في المعارك 16 عنصرا من وحدات حماية الشعب والأسايش (وهي قوات الأمن الكردية) و54 عنصرا من تنظيم «الدولة الإسلامية»، وذلك بحسب المرصد الذي يستند إلى شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية داخل سوريا.