طرد مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية، اليوم السبت، تنظيم «الدولة الإسلامية» من مدينة عين العرب / كوباني الواقعة في شمال سوريا على الحدود مع تركيا، والتي كان نجح في دخولها والسيطرة على بعض النقاط فيها قبل يومين، حسب ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وناشطون.
وقال المرصد: «استعاد المقاتلون الأكراد السيطرة على المواقع التي كان احتلها تنظيم الدولة الإسلامية في كوباني (عين العرب)».
وأوضح أن ذلك تم «بعد تمكن وحدات حماية الشعب الكردية من السيطرة على ثانوية البنين في المدينة التي كانت آخر موقع يتحصن فيه التنظيم، عبر تفجيره».
وأشار المرصد إلى أن «مقاتلي الوحدات وقوات الاسايش (الشرطة الكردية) يقومون بتمشيط المدينة بحثا عن عناصر قد يكونون فروا أو اختبأوا».
«رامي عبد الرحمن» مدير المرصد، أوضح أنه ما زالت هناك بعض الاشتباكات بين وحدات حماية الشعب وتنظيم «الدولة الإسلامية» إلى الجنوب من المدينة، وأضاف أن التنظيم قتل نحو 200 شخص في عين العربي منذ بدء الهجوم على المدينة قبل يومين.
وحتى الساعة، لم ينف تنظيم «الدولة الإسلامية» أو يؤكد أنباء طرده من مدينة عين العرب، لكن التنظيم عادة لا يعلق على خسائره في المعارك، كما يفرض قيودا على التعامل مع وسائل الإعلام.
وكان مسلحو التنظيم دخلوا مدينة عين العرب، أمس الأول الخميس، وسيطروا على نقاط عدة في جنوبها وجنوب غربها وصولا إلى وسطها.
وبعد ساعات على دخولهم، استقدم الأكراد تعزيزات إلى المدينة وحاصروا نقاط تواجد التنظيم، وحصلت مواجهات تمكن خلالها الأكراد تدريجيا من استعادة السيطرة على الأبنية التي كان يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال الصحفي «رودي محمد أمين» الموجود في المنطقة الكردية في شمال سوريا إن «الوحدات الكردية فجرت ألغاما زرعتها في محيط مبنى ثانوية البنين، ثم اقتحمته»، وأضاف: «تم تنفيذ هذه العملية العسكرية بعد التأكد من أنه لم يبق مدنيون داخل المدرسة».
وتابع: «هناك العديد من القتلى داخل المدرسة، اعتقد أنهم كلهم قتلوا»، دون أن يقدم رقما محددا لحصيلة القتلى، أو يوضح ما إذا كان هناك قتلى في صفوت القوات الكردية.
وواصل حديثه قائلا إن «كامل المدينة عادت تحت سيطرة وحدات حماية الشعب».
كان خبراء وناشطون رأوا أن هدف تنظيم «الدولة الإسلامية» من دخول عين العرب لم يكن السيطرة عليها، إنما الرد على هزائمه الأخيرة في مواجهة الأكراد وتحويل الأنظار عنها.
