قال الجيش الأمريكي، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا، أمس الأربعاء، 16 ضربة جوية على أهداف لتنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق.
يأتي ذلك فيما بينما تواترت الأنباء بشأن سيطرة التنظيم على أحياء في مدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا.
وأوضحت قوة المهام المشتركة في بيان، اليوم، إن طيران التحالف قصف وحدة لمقاتلي التنظيم وإحدى سياراته في مدينة الحسكة، المقسمة إلى مناطق تحت سيطرة قوات النظام السوري، وأخرى تحت سيطرة الأكراد.
وأضاف البيان أن التحالف نفذ ضربتين جويتين أخريين ضد أهداف للتنظيم قرب مدينتي حلب (شرقي سوريا) وتل أبيض (شمالي سوريا على الحدود مع تركيا).
وفي العراق، قالت قوة المهام في بيانها إن التحالف نفذ 13 ضربة جوية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» قرب مدن الموصل والرمادي وتلعفر وبيجي والبغدادي والفلوجة في العراق.
ولم يُعلن عن الخسائر التي طالت التنظيم جراء هذه الضربات الجوية.
وفي سياق التطورات الميدانية الأخرى في سوريا، قال نشطاء سوريون إن مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» اقتحموا، اليوم الخميس، مدينة الحسكة وسيطروا على بعض المناطق بها، وهو ما نفاه مصدر عسكري بجيش النظام السوري.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن المسلحين تمكنوا من انتزاع حييْن بالمدينة، عاصمة محافظة الحسكة، التي تحمل الاسم نفسه، من أيدي قوات النظام السوري.
وأضاف المرصد أن 20 من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» و30 من أفراد جيش النظام السوري والقوات الداعمة له قتلوا في اشتباكات ضارية بين الجانبين.
في المقابل، نقلت «رويترز» عن مصدر عسكري بجيش النظام السوري نفيه استيلاء مسلحي «تنظيم الدولة» على مناطق من الحسكة من الجيش السوري، مشيرا إلى أن الأخير صد هجوم التنظيم.
ويشكل هجوم تنظيم «الدولة الإسلامية»على قوات النظام السوري في مدينة الحسكة اختبارا لمدى قدرة قوات النظام على الصمود في مواقع نائية تقع بعيدا عن المنطقة الغربية التي تمثل أولوية قصوى لبقاءه.
وحقق التنظيم تقدما سريعا الشهر الماضي إذ سيطر على مدن في سوريا والعراق.
وبينما حول تقدم الأكراد في الآونة الأخيرة دفة القتال خاصة انتزاعهم السيطرة على مدينة تل أبيض من تنظيم «الدولة الإسلامية»، أول أمس الثلاثاء، يتبع مقاتلي التنظيم أسلوب التقدم في مناطق أخرى عندما يفقدون السيطرة على أراض.
وتقصف الولايات المتحدة وحلفاء أوروبيون وعرب التنظيم منذ العام الماضي في محاولة لالحاق الهزيمة به.