القوات العراقية تعلق قصف الفلوجة والرمادي و«ديمبسي» يحذر «العبادي» من الدور الإيراني

الاثنين 20 يوليو 2015 12:07 م

أفادت مصادر عسكرية عراقية اليوم الإثنين بأن القوات العراقية أوقفت عمليات القصف الجوي والمدفعي جزئيا لضمان إفساح المجال أمام العوائل للخروج من مدينتي الفلوجة والرمادي الخاضعتين لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقالت المصادر لـ«وكالة الأنباء الألمانية» إن القوات العراقية علقت جزئيا العمليات العسكرية من قصف جوي ومدفعي على أحياء الفلوجة والرمادي بهدف منح الفرصة للأهالي للخروج منهما.

وأشارت المصادر إلى أن القوات العراقية تواصل فرض إجراءات الحصار وقطع طرق الإمدادات لـ«الدولة الإسلامية» بين الفلوجة والرمادي من جهة ومدن محافظة الأنبار من جهة أخرى.

وتحدثت مصادر عسكرية عراقية، أمس الأحد، عن نجاح القوات الحكومية في السيطرة على عدة مناطق في محافظة الأنبار، وذلك بعد أكثر من أسبوع على بدء معارك تحرير المنطقة من «الدولة الإسلامية».

وأشار مسؤول إحدى قوات الجيش المهاجمة، العميد «عبدالأمير الخزرجي»، إلى استعادة السيطرة على منطقتي الطاش الأول والطاش الثانية جنوبي الرمادي، وهي مركز أكبر محافظات العراق.

كما كشف «الخزرجي» أن القوات الحكومية اقتربت من جامعة الأنبار بعد مواجهات مع تنظيم «الدولة»، الذي يحكم منذ عدة أشهر، سيطرته على الرمادي ومناطق عراقية أخرى.

وتتلقى القوات الحكومية والميليشيات الموالية للحكومة، في معركتها لدحر «الدولة الإسلامية»، دعما جويا من طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات على مواقع التنظيم.

وقالت قوة المهام المشتركة، أمس الأحد في بيان، إن الضربات الجوية أصابت أو دمرت وحدات تكتيكية وأنفاقا ومباني وأسلحة في ست مدن عراقية، حيث تركزت معظم الضربات على الرمادي.

وكان سقوط الرمادي في أيدي «الدولة الإسلامية» قبل شهرين أكبر انتكاسة لحكومة بغداد، منذ اجتاح التنظيم شمال البلاد في يونيو/حزيران الماضي، وسيطر على عدة مدن استراتيجية، أبرزها الموصل.

على صعيد آخر، اتهم رئيس الأركان الأمريكي «مارتن ديمبسي»، الحكومة العراقية بخرق الاتفاق الأمني مع واشنطن، بعد منحها إيران مساحة أوسع للتحرك داخل الأراضي العراقية، حسبما ذكرته صحيفة «عكاظ» السعودية اليوم الإثنين.

وجاء اتهام الجنرال «ديمبسي» خلال اجتماعه برئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة «حيدر العبادي»، ووزير الدفاع «خالد العبيدي»، وفقا لما كشفه مسؤول عراقي رفيع المستوى.

وقال المسؤول، إن رئيس الأركان الأمريكي طالب رئيس الوزراء العراقي بالحفاظ على التزامه بإبقاء الولايات المتحدة على علم بالنشاطات الإيرانية داخل الأراضي العراقية، مهددا بإجراءات أمريكية حال مواصلة التحرك والتوسع الإيراني دون علم واشنطن.

وأكد «ديمبسي» أن النفوذ الإيراني داخل العراق سيكون أكثر إيجابية، طالما التزمت الحكومة العراقية بشكل شامل تجاه كل المجموعات والطوائف داخل البلاد، مؤكدا واشنطن تراقب العلاقة بين بغداد وطهران.

وأكد المسؤول العراقي أن «ديمبسي» أبلغ «العبادي» أن واشنطن سترسل إلى العراق فرقا أمريكية مختصة بعمليات الكوماندوز، وذلك للإشراف على أي عمليات اقتحام تنفذها القوات العراقية للمناطق التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية».

ووصل «ديمبسي» مساء أول أمس السبت إلى بغداد في زيارة غير معلنة، على متن طائرة عسكرية حطت في مطار بغداد الدولي، وكان باستقباله كل من السفير الأميركي «ستيوارت جونز» ومسؤولين عراقيين.

والتقى ليلة السبت، عقب وصوله بساعات قليلة، رئيس الوزراء العراقي، فيما اجتمع صباح أمس الأحد، مع قادة عراقيين ومستشارين بمشاة البحرية الأميركية «المارينز» يتواجدون في بغداد ضمن القوات الأميركية العاملة في إطار دعم القوات العراقية.

وكشف مصدر في التحالف الدولي، أن «ديمبسي» بحث مع «العبادي» ووزير الدفاع «خالد العبيدي»، سير المعارك في محافظة الأنبار، موضحا أن «العبادي» طلب من «ديمبسي» توجيه النصح لقيادة المعركة في الأنبار وإمكانية استمرارها أو التوقف عنها، في ظل عدم إحراز تقدم ميداني، مشيرا إلى أن «ديمبسي» أكد لـ«العبادي» أن المعركة لم يعد لها بشكل صحيح، وأنها معركة استنزاف للقوات النظامية و«الحشد الشعبي» بسبب تضاريس المحافظة وتمكن الدولة الإسلامية منها.

وأضاف المصدر أن «ديمبسي» نصح بإبعاد القوات الإيرانية عن ساحة الأنبار بسبب الشحن الطائفي الذي سببته تلك القوات، والاعتماد على قوات العشائر في المعركة إلى جانب الجيش والشرطة الاتحادية والمحلية وإمكانية التنسيق مع عشائر تكريت في المساهمة بالحرب، مؤكدا أن «ديمبسي» وعد بإنهاك «الدولة الإسلامية» وتدمير قوته الصاروخية خلال فترة لا تتجاوز الشهرين بواسطة الضربات الجوية، وخلال ذلك يجب الإعداد لهجوم آخر ذي طابع وطني.

وبحسب المصدر، فإن المسؤول الأميركي تلقى إشارات من العبادي بوجود ضغوط هائلة من المليشيات حول توقيت معركة الأنبار وشن الهجوم، إلا أن «ديمبسي» نصح رئيس الوزراء حاليا بتأمين إضافي للعاصمة بغداد ومنع «الدولة الإسلامية» من التقدم من محورها الغربي لمسافة 20 كيلومترا ضمن مدى صواريخه محلية الصنع.

  كلمات مفتاحية

العراق حيدر العبادي إيران مارتن ديمبسي الدولة الإسلامية الأنبار الرمادي الفلوجة

115 قتيلا و170 جريحا في تفجير ديالى و«العبادي» يتوعد «الدولة الإسلامية»

«الدولة الإسلامية» يتصدى للقوات العراقية بالأنبار وأنباء عن انسحاب «الحشد» من الفلوجة

مليشيات «الحشد الشعبي» تحاصر عائلات غادرت الفلوجة داخل المقابر وتهددهم بالاعتقال

هيئة علماء المسلمين في العراق: قصف الفلوجة إبادة جماعية وعمل إجرامي تمارسه الحكومة

بالصور.. «سليماني» يقود «الحشد الشعبي» لاقتحام الفلوجة بعد قصفها بالبراميل المتفجرة

الجيش العراقي يقتل 76 مدنيا بالفلوجة والرمادي بالبراميل المتفجرة

مرجع شيعي يدعو الأمم المتحدة لتدويل القضية العراقية للتخلص من تدخلات إيران

34 قتيلا وعشرات الجرحي في 3 تفجيرات ببغداد و«الدولة الإسلامية» يتبنى أعنفها

سكان الفلوجة يدعمون تنظيم «الدولة الإسلامية» للتصدي للقوات الحكومية

محافظ نينوى السابق: إيران تسيطر على القرار السياسي في العراق

إعادة الإنترنت للرمادي للمساعدة في الإرشاد على «الدولة الإسلامية»

«الجبوري» و«العبادي» يبحثان تفعيل وثيقة الاتفاق السياسي

الجيش العراقي ينفي مشاركة قوات برية أمريكية في معركة استعادة الرمادي

لئلا ننسى.. في ذكرى الفلوجة المقاومة

توقف الاشتباكات في الفلوجة بعد اعتقال «الدولة الإسلامية» للعشرات من أبناء العشائر

«الفلوجة تقتل جوعا».. فهل من مجيب؟

السفير السعودي لدى العراق: ما يحدث في الفلوجة نتيجة التهميش والتشرذم

«كبار العلماء» في السعودية تناشد المسلمين إنقاذ المدنيين بالفلوجة من الموت جوعا