هيئة علماء المسلمين في العراق: قصف الفلوجة إبادة جماعية وعمل إجرامي تمارسه الحكومة

الأحد 12 يوليو 2015 01:07 ص

وصفت هيئة علماء المسلمين في العراق استمرار القصف الحكومي الذي تتعرض له مدينة الفلوجة وناحية الصقلاوية بمحافظة الأنبار بأنه  إبادة جماعية تمارسها حكومة رئيس الوزراء «حيدر العبادي» الذي يسير على خطى سلفه «نوري المالكي».

وأكدت الهيئة في بيان لها اليوم أن مشاهد القتل والدمار والعدوان ودماء وأرواح الشهداء ما تزال تهدر على أبواب  الفلوجة الشامخة و الصقلاوية الصابرة في مشهد شبه يومي لا ينقطع ساعة من ليل أو نهار، موضحة أن حصيلة ضحايا القصف الذي وصفته بالإجرامي الذي تنفذه الحكومة الحالية وميليشياتها منذ نحو عام وحتى إعداد هذا البيان بلغت وفقا لتقارير مستشفى الفلوجة العام  ثمانية آلاف و222 مدنيا بين قتيل ومصاب جلهم من الأطفال والنساء.

وفي ختام بيانها أدانت هيئة علماء المسلمين بشدة حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها الحكومة الحالية، منتقدة إصرار المجتمع الدولي على التزام الصمت إزاء هذه الجرائم التي ستبقى عارا في جبين الذين يتاجرون بالقضايا الإنسانية.

هذا وتتعرض مدينة الفلوجة، منذ قرابة ثلاثة أسابيع، إلى قصف مكثف بالبراميل المتفجرة، والمدافع الثقيلة، وصواريخ الراجمات، أدى إلى مقتل وإصابة المئات أغلبهم من النساء والأطفال، وهدم أجزاء كبيرة من المدينة.

وحذر «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، الأربعاء الماضي، من «تفجر» الأوضاع في مدينة الفلوجة، جراء الهجمات الأخيرة للقوات العراقية وميليشيات «الحشد الشعبي»، والتي أوقعت عشرات القتلى والمصابين من المدنيين السنة.

ودعا الاتحاد، في بيان نشره على موقعه الرسمي على الإنترنت، الحكومة العراقية إلى «تحقيق الشراكة الحقيقية لأهل السنة العراقيين في الدفاع عن بلدهم، وتوفير جميع حقوق المواطنة الكريمة لهم». 

كما استنكر «اتحاد القوى العراقية السنية»، استخدام البراميل المتفجرة بقصف مدينة الفلوجة ، محملا وزير الدفاع العراقي «خالد العبيدي» المسؤولية عن القصف، ومطالبا بإصدار الأوامر للكف عن استخدام البراميل المتفجرة، التي لا تميز بين المدني والإرهابي، بحسب بيان للاتحاد.

وتشهد مدينة الفلوجة منذ نحو شهرين قصفا عشوائيا مكثفا وبشكل متواصل بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ من قبل القوات العسكرية العراقية المتواجدة خارج محيط المدينة، ما أدى إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال بشكل يومي فضلا عن تدمير العديد من المنازل السكنية والمباني الحكومية داخل المدينة.

وسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على الفلوجة منذ منتصف العام الماضي، مستغلا الخلافات الحادة ما بين أبناء المحافظة ووجهائها وبين الحكومة المركزية برئاسة «نوري المالكي» أعقبتها الاعتصامات والتظاهرة التي استمرت لعام كامل، ما جعل التنظيم يدخل المدينة بدون قتال ويسيطر على جميع مناطقها والمؤسسات الحكومية والقيام بالإفراج عن جميع السجناء.

  كلمات مفتاحية

العراق الأنبار الفلوجة حيدر العبادي نوري المالكي هيئة علماء المسلمين البراميل المتفجرة

بالصور.. «سليماني» يقود «الحشد الشعبي» لاقتحام الفلوجة بعد قصفها بالبراميل المتفجرة

«اتحاد علماء المسلمين» يحذر من «تفجر» الأوضاع في الفلوجة

«اتحاد القوى السنية العراقية» يطالب الحكومة بوقف قصف الفلوجة

مقتل 13 امرأة و9 أطفال في قصف للجيش العراقي على الفلوجة

مقتل 90 مدنيا معظمهم نساء وأطفال في هجمات للجيش العراقي بالفلوجة خلال رمضان

ضابط عراقي: «الدولة الإسلامية» أسقط طائرة تجسس في الفلوجة

مجلس الأنبار يطالب القوات العراقية بالتوقف عن قصف المدنيين في الفلوجة

رسميا.. الجيش العراقي يعلن بدء عملية تحرير الأنبار من «الدولة الإسلامية»

الأمم المتحدة: مقتل 15 ألف مدني في العراق منذ مطلع 2014

«الدولة الإسلامية» يتصدى للقوات العراقية بالأنبار وأنباء عن انسحاب «الحشد» من الفلوجة

«استعادة الفلوجة» .. صيد ثمين شرط ألا تصبح «معركة استنزاف»

القوات العراقية تعلق قصف الفلوجة والرمادي و«ديمبسي» يحذر «العبادي» من الدور الإيراني

سكان الفلوجة يدعمون تنظيم «الدولة الإسلامية» للتصدي للقوات الحكومية

لئلا ننسى.. في ذكرى الفلوجة المقاومة

الفلوجة تستغيث بزعماء الخليج: «أم المساجد» تموت جوعا