أعلنت الأمم المتحدة في تقرير أصدرته اليوم (الإثنين) أن نحو 15 ألف مدني قتلوا، وجرح نحو 30 ألفا آخرين، من جراء أعمال العنف في العراق منذ مطلع العام 2014.
وسجلت المنظمة الدولية في تقرير لبعثتها في بغداد عن «حماية المدنيين في النزاع المسلح في العراق» أن من بين الضحايا 44 ألف و136 ضحية مدنية على الأقل، موضحة أن العدد يشمل 14 ألفاً و947 قتيلاً، و29 ألفاً و189 جريحاً.
وأكدت المنظمة الدولية أن الأعداد تعود للضحايا الذين تمكنت من توثيق إصابتهم أو مقتلهم، مشيرة إلى أن العدد الفعلي ربما يكون أعلى بكثير.
وتعود الحصيلة إلى مطلع عام 2014، مع سقوط مدينة الفلوجة (60 كيلومتراً غرب بغداد)، وأجزاء من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار (غرب)، في يد مسلحين ينتمون إلى تنظيم «الدولة الإسلامية».
وازدادت حدة أعمال العنف بعد أشهر، مع شن التنظيم هجوماً كاسحاً في يونيو/حزيران من العام 2014، سيطر خلاله على مناطق واسعة.
ويرجح أن الآلاف على الأقل من التنظيم وعناصر القوات الأمنية والمقاتلين الموالين لها، قتلوا من جراء المعارك المستمرة، إلا أن أي حصيلة رسمية شاملة لذلك غير متوافرة. وتشمل أعمال العنف تفجيرات دورية بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة، في أحياء من بغداد ومحافظات أخرى.
وبحسب «المنظمة الدولية للهجرة»، فأدى النزاع خلال الفترة نفسها إلى نزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخص.
وتمكنت القوات العراقية، مدعومة بمسلحين موالين لها وضربات جوية من ائتلاف دولي تقوده الولايات المتحدة، من استعادة السيطرة على مناطق عدة كانت سقطت بيد الجهاديين. إلا أن التنظيم لا يزال يسيطر على مناطق رئيسة، أبرزها مدينتا الموصل مركز محافظة نينوى (شمال)، والرمادي مركز محافظة الأنبار، التي أعلن الجيش العراقي فجر اليوم الاثنين بدء عملية عسكرية موسعة لتحريرها بمشاركة الحشد الشعبي وأبناء العشائر والقوات الأمنية الخاصة.