قتل 76 عراقيا، اليوم الأحد، في غارات للجيش العراقي، نفذتها مقاتلات ومروحيات تحمل براميل متفجرة، واستهدفت أحياء سكنية بمدينتي الفلوجة، والرمادي في محافظة الأنبار (ذات غالبية سنية) غربي البلاد.
وقالت مصادر طبية إن «طيران الجيش نفذ غارات في وقت متزامن، بواسطة مقاتلات حربية ومروحيات تحمل براميل متفجرة، واستهدفت أحياء الجولان والأندلس والصقلاوية والشهداء والبو خنفر في الفلوجة ، مما أسفر عن مقتل 29 مدنياً من بينهم 3 أسر كاملة وإصابة 41 آخرين بجروح».
في الوقت نفسه، قتل 47 مدنياً، بينهم 19 دون سن الثامنة عشرة، فضلاً عن جرح 34 آخرين، خلال قصف طائرة حربية ساحة ملعب نادي الثيلة الرياضي وسط الرمادي، بعد تجمّع عشرات الشبان، وما زال هناك عمليات بحث للعثور على ناجين.
وكان «حامد المطلك»، الذي ينتمي لائتلاف الوطنية العراقي، (يضم نواب شيعة وسنة، ويتزعمه إياد علاوي نائب رئيس الجمهورية)، قد صرح في مؤتمر صحفي ببغداد أمس السبت أن 90 مدنيا معظمهم نساء وأطفال، قتلوا منذ بداية شهر رمضان، جراء قصف القوات العراقية العشوائي لمدينة الفلوجة، مشيرا إلى أن القصف تسبب أيضا في إصابة 100 من المدنيين. (طالع المزيد)
وكان مجلس محافظة الأنبار، طالب، القوات الأمنية العراقية، نهاية الشهر الماضي، بوقف عمليات قصف المدنيين بمدينة الفلوجة الخاضعة لسيطرة «الدولة الإسلامية»، والتركيز على قصف مواقع التنظيم فيها.
وتعرضت القوات العراقية مؤخرا لانتكاسات عديدة في محافظة الأنبار، كان آخرها سيطرة «الدولة الإسلامية»، منتصف شهر مايو/آيار الماضي، على مدينة الرمادي بالكامل، وهي مركز المحافظة، فيما انسحبت القوات الأمنية إلى قاعدة «الحبانية» الجوية شرق الرمادي، ونزحت آلاف العائلات عن المدينة باتجاه بغداد ومحافظات وسط وجنوب العراق.
وبالرغم من خسارة «الدولة الإسلامية» عددا كبيرا من المناطق، التي سيطر عليها العام الماضي، في محافظات ديالي (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار منذ مطلع عام 2014 الماضي.