حكومة العراق تنفي القصف العشوائي لمواقع المدنيين الخاضعة لـ«الدولة الإسلامية»

الثلاثاء 7 يوليو 2015 02:07 ص

نفت الحكومة العراقية اليوم الثلاثاء، اتهامات وجهها سياسيون سنة تفيد بقصف طائرات مقاتلة عراقية المناطق المدنية الواقعة في قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية» بصورة عشوائية.

كما قررت الحكومة في جلستها الأسبوعية التي عقدت اليوم الثلاثاء، فتح تحقيق في سقوط 4 قتلى و11 مصابا في قصف طائرة عراقية لمنطقة سكنية شرقي بغداد، أمس الإثنين، قالت وزارة الدفاع إنه وقع عن طريق الخطأ بسبب عطل فني في طائرة «سوخوي25».

وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء «حيدر العبادي»، أن مجلس الوزراء أكد خلال الجلسة الأسبوعية على أهمية الحفاظ على سلامة المدنيين في مناطق القتال، والعمل على توفير ممرات آمنة تضمن خروجهم منها، نافيا ما يشاع عن استهداف وقصف عشوائي للمناطق المدنية.

وكانت الكتلة السنية في البرلمان العراقي اتهمت، في بيان أصدرته، أمس الإثنين، القوات الجوية العراقية بإلقاء البراميل المتفجرة على مناطق مأهولة بالمدنيين في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي البلاد، ما أوقع ضحايا في صفوف المدنيين.

ووفق إحصائية أعلن عنها ائتلاف «الوطنية» بزعامة نائب رئيس الجمهورية «إياد علاوي»، فان 90 شخصا قتلوا فيما أصيب 100 آخرون بجروح من المدنيين في الفلوجة، منذ بداية شهر رمضان جراء القصف الجوي والمدفعي للقوات العراقية، بحسب بيان أصدره الائتلاف مؤخرا.

وقد فوجئ أهالي بغداد، أمس الإثنين، بقصف جوي طال منازل سكنية لمدنيين جنوب شرقي العاصمة، أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، الأمر الذي أثار الرعب لدى المدنيين، وأعاد التذكير بعمليات القصف التي تتعرض لها مدينة الفلوجة، وسط انتقادات عنيفة للحكومة العراقية لعدم قدرتها على حماية المدنيين العزل.

وقال مصدر أمني إن طائرة حربية قصفت، منازل سكنية لمدنيين في منطقة بغداد الجديدة جنوب شرق العاصمة، ما أسفر عن مقتل 7 مدنيين وإصابة 13 آخرين، مشيرا أن الطائرة كانت أقلعت من قاعدة الرستمية جنوب بغداد.

من جهتها، قالت خلية الإعلام الحربي الحكومية، إن الحادث نتج عن خلل فني في طائرة حربية عراقية نوع «سوخوي25».

وأوضحت الخلية في بيان صحافي، أن إحدى القنابل علقت في الطائرة، وأثناء عودتها إلى قاعدتها سقطت القنبلة على ثلاثة منازل، مما سبب وقوع خسائر مادية وبشرية، مشيرة إلى أنه تم تشكيل لجنة تحقيق في الحادث، للتأكد من طبيعة الخلل الذي تعرضت له الطائرة، وأضافت أن قائد الطائرة هو من الطيارين الغيورين والكفوئين، وسيتم إعلام الشعب العراقي بنتائج التحقيق، بحسب البيان

من جهته، قال عضو المجلس المحلي لمنطقة بغداد الجديدة، «فالح حسن»، إن الحادث أثار الرعب في نفوس أهالي المنطقة بشكل كبير، وأعاد للأذهان الحوادث المشابهة التي تتعرض لها مدينة الفلوجة يوميا من الطيران الحربي العراقي.

وقال «حسن» إن رئيس الوزراء «حيدر العبادي»، كان قد أمر بعدم قصف المدنيين، لكن الجهات الأمنية، مستمرة في القصف على المناطق المأهولة في الفلوجة وبعض مناطق الأنبار، وتبرر القصف على أنه قصف لمواقع «الدولة الإسلامية»، كما بررت حادث الأمس على أنه نتج عن خلل فني.

ودعا الحكومة العراقية إلى فتح تحقيق عاجل ونزيه في الحادث ومحاسبة الطيار المسؤول عنه، مشيرا إلى أن تبرير الحكومة على أن الأمر يتعلق بخلل فني غير مقبول، وأن أهالي القتلى والجرحى لن يسكتوا عن حقهم.

بدوره، أدان القيادي في تحالف القوى العراقية، «محمد العبيدي»، الحادث وحوادث القصف التي تستهدف المدنيين في الفلوجة.

وقال «العبيدي» إن الحكومة لديها شماعة تعلق عليها أخطاءها وأهدافها التي تحتاج إلى تبرير، والتي تلاقي رفضا وانتقادا، مبينا أن الخلل الفني ووجود عناصر «الدولة الإسلامية» هي شماعات الحكومة، عندما تقصف المدنيين وتقتلهم في الفلوجة وغيرها من المدن العراقية.

إلى ذلك، طالب مجلس محافظة الأنبار، رئيس مجلس الوزراء بـمنع قصف الجيش المدنيين في مدينة الفلوجة ومناطق الأنبار.

وقال رئيس المجلس، «صباح كرحوت»، في بيان صحافي إن جميع المواطنين اليوم أسرى في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية»، وعلى الجهات الأمنية الكف عن قصفهم وعدم استباحة دماء الأبرياء.

  كلمات مفتاحية

العراق حيدر العبادي الدولة الإسلامية بغداد الأنبار

القوات العراقية تتراجع أمام تقدم «الدولة الإسلامية» في بيجي

«اتحاد القوى السنية العراقية» يطالب الحكومة بوقف قصف الفلوجة

«الدولة الإسلامية» يجبر القوات العراقية على الانسحاب من بعض مواقع «بيجي»

مقتل 13 امرأة و9 أطفال في قصف للجيش العراقي على الفلوجة

الجيش العراقي يقتل 76 مدنيا بالفلوجة والرمادي بالبراميل المتفجرة

مقتل 90 مدنيا معظمهم نساء وأطفال في هجمات للجيش العراقي بالفلوجة خلال رمضان

الحكومة العراقية: حريصون على إشراك كل مكونات المجتمع ضد «الدولة الإسلامية»

مقتل 8 من القوات العراقية و19 من «الدولة الإسلامية» في اشتباكات بديالي