طالب مجلس محافظة الأنبار غربي العراق، اليوم الثلاثاء، القوات الأمنية العراقية بوقف عمليات قصف المدنيين بمدينة الفلوجة التابعة للمحافظة والخاضعة لسيطرة «الدولة الإسلامية»، والتركيز على قصف مواقع التنظيم فيها.
وفي بيان أصدره المجلس، اليوم الثلاثاء، قال إن «العديد من الأبرياء من المدنيين وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن لقوا مصرعهم في قصف القوات الأمنية على مدينة الفلوجة خلال الأشهر الماضية».
وأضاف المجلس أنه يوجد في الفلوجة «أسر يحاصرها داعش (الدولة الإسلامية) ويمنع خروجها، إلا بشروط ومقابل مبالغ مالية، وهذا ينطبق على جميع مناطق محافظة الأنبار الخاضعة لسيطرة المجموعات الإرهابية».
في سياق متصل، قال مصدر طبي، إن «مستشفى الفلوجة العام استقبل، اليوم الثلاثاء، جثث 7 مدنيين قتلى إضافة إلى 8 جرحى آخرين، بينهم نساء وطفل».
وتابع أن القتلى والجرحى من المدنيين سقطوا نتيجة القصف العنيف لقوات الجيش العراقي بواسطة المدفعية والصواريخ وقذائف الهاون على مناطق سكنهم، شمالي ووسط وشرقي المدينة، حسب شهادات الجرحى.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في تصريحات لوكالة «رويترز»، أنه تم نقل جثث القتلى إلى قسم الطب العدلي بالمستشفى، فيما يتلقى الجرحى العلاج، مشيرا إلى أن إصاباتهم تتراوح مابين المتوسطة والحرجة.
وتعرضت القوات العراقية مؤخرا لانتكاسات عديدة في محافظة الأنبار، كان آخرها سيطرة «الدولة الإسلامية»، منتصف الشهر الماضي، على مدينة الرمادي بالكامل، وهي مركز المحافظة، فيما انسحبت القوات الأمنية إلى قاعدة «الحبانية» الجوية شرق الرمادي، ونزحت آلاف العائلات عن المدينة باتجاه بغداد ومحافظات وسط وجنوب العراق.
وبالرغم من خسارة «الدولة الإسلامية» عددا كبيرا من المناطق، التي سيطر عليها العام الماضي، في محافظات ديالي، ونينوى وصلاح الدين، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار منذ مطلع عام 2014 الماضي.