قُتل وأصيب 52 عراقيا، بينهم أطفال ونساء، إثر قصف حكومي، بالبراميل المتفجرة والصواريخ الموجهة، استهدف أحياء مختلفة من الفلوجة، غرب البلاد، ليلة السبت واستمر حتى فجر اليوم الأحد.
وأوضح المتحدث باسم مستشفى الفلوجة العام، «محمد فاضل» أن «القصف الجوي والمدفعي تكرر ثلاث مرات، واستمر حتى فجر الاحد، وأوقع 52 عراقيا بين قتيل وجريح».
وأضاف أن «19 شخصاً قتلوا من بينهم خمسة أطفال وست نساء، فضلا عن 33 جريحا، بينهم مدنيون، جراء سقوط تسعة براميل متفجرة و11 صاروخا على الأحياء الشرقية والغربية والوسطى من الفلوجة».
وأكد عضو مجلس أعيان المدينة، «محمد الجميلي»، أن سكان الفلوجة، صاروا بين مطرقة الجيش العراقي ومليشيات «الحشد الشعبي»، وسندان تنظيم «الدولة الإسلامية»، موضحا أن «القصف الجوي والمدفعي يستمر على الفلوجة ويحصد أرواح العشرات من أبنائها في وقت يمنع فيه التنظيم المدنيين من الخروج هرباً من الموت».
وأضاف «الجميلي» أن «الإعدامات التي نفذت بحق عدد من سكان الفلوجة على يد التنظيم مؤخرا، تشير الى مدى الظلم الذي تمر به المدينة»، معربا عن أسفه لـ«صمت رئيس الوزراء، حيدر العبادي، ووزير الدفاع، خالد العبيدي، وممثلي محافظة الأنبار في البرلمان عن هذه الجرائم».
ورغم أن مجلس محافظة الأنبار طالب بوقف القصف على الفلوجة وتركيز الهجمات على مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية»، فإن استهداف المدنية تواصل من دون توقف.
وفي بيان أصدره المجلس، اليوم الثلاثاء، قال إن «العديد من الأبرياء من المدنيين وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن لقوا مصرعهم في قصف القوات الأمنية على مدينة الفلوجة خلال الأشهر الماضية».
وبحسب المتحدث باسم المجلس، «عبد عماش»، فإن «المدنيين الأبرياء يخضعون لسيطرة التنظيم الذي لا يسمح لهم بالخروج»، داعيا لـ«وقف القصف العشوائي، واستهداف مواقع الدولة الإسلامية الذي يتواجد في مناطق معروفة خارج المناطق السكنية، كالحي الصناعي».
على الجانب الأخر، أوضحت وزارة الدفاع، في بيان، أن «القصف في الفلوجة ضرب أهدافا لتنظيم داعش (الدولة الإسلامية) وقتل العشرات من الإرهابيين بينهم قيادات بارزة».
لكن عضو مجلس أعيان الفلوجة، «محمد الجميلي»، جزم أن «المقبرة لم تتسلم سوى جثث الأطفال والنساء»، لافتا إلى أن «الوزارة في بياناتها تلك تكذب على العالم وهو نهج يتبعه بشار الأسد منذ سنوات عند قتل شعبه».