لقى 150 من أفراد الجيش العراقي ومليشيا الحشد الشعبي الشيعية مصرعهم في مواجهات مع مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» شرقي الفلوجة، حيث بات التنظيم يسيطر على كافة ثكنات الجيش العراقي بالمنطقة الواقعة في محافظة الأنبار، بحسب مصادر للجزيرة.
وأكدت المصادر أن هذا العدد الكبير من القتلى - الذي أعقبته سيطرة مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» على المنطقة - جاء بعد تفجير ثماني سيارات مفخخة في المنطقة.
ونقلت وكالة الأناضول، من جهتها، عن مصدر عسكري قوله إن خمسة أشخاص قتلوا و27 آخرين جرحوا جراء انفجار تسع مركبات مفخخة في البغدادي غربي محافظة الأنبار.
وأوضح المصدر أن تنظيم «الدولة الإسلامية» شن اليوم أعنف هجوم له على منطقة جبة بناحية البغدادي بواسطة تسع مركبات مفخخة تم تفجيرها على القطاعات الأمنية في المنطقة. مضيفا أن التنظيم فرض سيطرته على منطقة جبة بناحية البغدادي بعد انسحاب القوات الأمنية ومقاتلي العشائر من المنطقة، مرجحا ارتفاع أعداد القتلى لشدة الهجوم وخطورة الإصابات.
وكانت مصادر عسكرية وشهود قد أكدوا أمس الأربعاء أن 35 على الأقل من الجيش العراقي والحشد الشعبي وتنظيم «الدولة الإسلامية» قتلوا، وأن أكثر من خمسين آخرين أصيبوا بجروح في تفجير «انتحاري» أعقبه هجوم لمسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» استهدف مواقع وثكنات عسكرية في قرى وبلدات بمنطقة الكرمة شمال شرق الفلوجة.
من جانب آخر، أفادت مصادر عسكرية، اليوم الخميس، بمصرع ضابط بالجيش العراقي برتبة مقدم، وشرطي بتفجير عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة الاتحادية بمنطقة الرقة. وقالت مصادر أمنية عراقية إن أربعة آخرين أصيبوا في التفجير.
وتأتي هذه التطورات، في وقت أفاد مراسل الجزيرة في العراق - نقلا عن مصدر من الوقف السني - أن مليشيات شيعية دهمت ليلة أمس هيئة استثمار الوقف السني في بغداد، وسرقت جزءا من محتوياتها ثم أضرمت النار فيها.