كشف مصدر أمني مطلع في محافظة ديالى العراقية، أن 33 قرية شرق بعقوبة، لا تزال تحت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» حتى اليوم الإثنين.
يأتي ذلك فيما ذكر اللواء الركن «قاسم المحمدي»، قائد عمليات الأنبار، وهي إحدى تشكيلات الجيش العراقي، أن القوات الأمنية تمكنت من تفكيك 175 عبوة ناسفة زرعها عناصر التنظيم شرقي مدينة الفلوجة، وأسفرت عن مقتل قناص ودمرت 3 منازل مفخخة جنوبي المدينة.
وقال مصدر أمني لوكالة الأناضول، تحفّظ على ذكر اسمه، إن «حوض سنسل الواقع 12 كم شمال قضاء المقدادية ويبعد 40 كم شمال شرق بعقوبة، الذي يتألف من 33 قرية زراعية مترامية الأطراف ما زال تحت سيطرة تنظيم داعش». وأشار إلى أن تلك القرى «تتميز بكثافة بساتين النخيل والحمضيات واحتوائها على مبازل زراعية وأنهر متقاطعة، تشكل المعقل الرئيسي للتنظيم في ديالى».
وأوضح المصدر أن «حوض سنسل بات أهم معاقل داعش في ديالى، منذ أكثر خمسة أسابيع بعد فقدانه معاقل كبيرة ومترامية الأطراف في حوض حمرين 50 كم شمال شرق بعقوبة، ما دفع العشرات من قادة وعناصر التنظيم خاصة من العرب والأجانب إلى اللجوء إلى سنسل من أجل إعادة ترتيب أوراقهم استعدادا للمواجهة».
واعتبر المصدر أن «معركة سنسل ستكون المعركة الأخيرة لداعش في المقدادية»، لافتا إلى أن هناك إجراءات عسكرية، لم يوضحها، تجري الآن من أجل الاستعداد لمعركة التحرير التي يؤمل أن تنهي حقبة التنظيم بديالى بشكل عام».
و«حوض سنسل» كانت أهم معاقل القاعدة بين عامي 2006، و2007، وهي أولى مناطق ديالى التي أعلنت البيعة لـ«أبو مصعب الزرقاوي» أردني الجنسية، الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في العراق الذي قتل في قصف أمريكي عام 2006، وكانت المصدر الرئيسي لانتحاريين وخلايا النائمة لم تمت ومارست أنشطتها بشكل سري، وسرعان ما برزت للعيان عقب أحداث يونيو/ حزيران الماضي لتبدأ بمهاجمة نقاط المرابطة الأمنية وتسيطر على المنطقة بالكامل.
وفي محافظة الأنبار، قال اللواء الركن «قاسم المحمدي»، إن «قوة من مكافحة المتفجرات التابعة للجيش قامت على مدار 24 ساعة الماضية حتى صباح اليوم، من تفكيك 175 عبوة ناسفة شديدة الانفجار في منطقة المعامل الواقع شرقي مدينة الفلوجة».
وأوضح أن «هناك العشرات من العبوات الناسفة لم تستطع تلك القوات من تفكيكها مما دفعها إلى تفجيرها تجنبا لحدوث خسائر بشرية بين صفوف تلك القوات».
من ناحية أخرى، أشار «المحمدي»، إلى أن قوة من الجيش نفذت اليوم عملية اعتراضية لأحد المواقع التي يتواجد فيها قناص لتنظيم داعش الإرهابي منطقة النعيمية جنوبي الفلوجة، ما أدى إلى وقوع اشتباكات معه إلى أن تمكنت تلك القوة من قتله، دون وقوع إصابات في صفوف القوات الأمنية».
وأوضح «المحمدي»، أن «مدفعية الجيش العراقي تمكنت من تفجير ثلاثة منازل مفخخة لعناصر تنظيم داعش الارهابي في منطقة النعيمية جنوب الفلوجة، دون وقوع خسائر مادية أو بشرية في صفوف القوات الأمنية».
وفي 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرقي العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها «دولة الخلافة».
وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.