شن تنظيم «الدولة الإسلامية» هجوما واسعا على في مناطق في شمال قضاء سامراء، في محافظة صلاح الدين العراقية.
وأفاد مصدر محلي بأنّ عناصر التنظيم هاجموا مناطق مكيشيفة والآثار شمال القضاء، مبيّنا أنّ الهجوم الذي استمر حتى عصر اليوم الثلاثاء لم يحسم بعد بسبب المقاومة العنيفة لقوات الجيش التي تساندها ميليشيات «الحشد الشعبي».
وأوضح المصدر، أن عشرات الأسر فرت باتجاه صحراء صلاح الدين، بسبب المواجهات العنيفة التي تشهدها القرى المحيطة بسامراء، مشيرا إلى أنّ خسارة التنظيم لمواقعه في ناحية الضلوعية دفعه للبحث عن مناطق جديدة تكون مُنطلقا لهجماته.
من جانب آخر، واصلت ميليشيات «الحشد الشعبي»، تقدمها باتجاه جنوب سامراء؛ وقال ضابط في وزارة الداخلية إنّ عناصر «الحشد» فرضوا سيطرتهم الكاملة على طريق بغداد – النباعي، تمهيدا لإحكام السيطرة على جنوب سامراء، ثم تطهير شمال القضاء من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية».
وأعلنت ميليشيا «حزب الله العراقي النجباء» عن سيطرتها على قرى شمالي العاصمة العراقية بغداد، مؤكّدة بدء عملية واسعة لتأمين طريق بغداد – النباعي.
وأوضحت الميليشيا، في بيان، أنّ عناصر «حزب الله» سيطروا على الطريق بالتعاون مع قوات الجيش العراقي، كما أعلنت قيادة عمليات بغداد عن بدء عملية عسكرية واسعة شمالي العاصمة، وقال قائد العمليات، الفريق الركن «عبدالأمير الشمري»، في بيان، إن قوات الجيش والشرطة الاتحادية وميليشيات «الحشد الشعبي»، ستشترك في العملية لتطهير منطقة الكسارات شمالي بغداد.
وفي سياقٍ متّصل، أكّد مصدر في الشرطة مقتل شخص واحد وإصابة 5 آخرين بسقوط قذائف هاون قرب بغداد؛ مبيّنا أن الهجوم استهدف منطقة سكنية ومحال لبيع المواد المنزلية في منطقة المشاهدة لطريق بغداد – النباعي، الذي يشهد مواجهات مسلحة بين الجيش العراقي وميليشيات «الحشد الشعبي» من جهة وتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى.
في غضون ذلك سيطر مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» على عدد من القرى جنوب الموصل بالقرب من الحدود مع أربيل، بعد انسحاب قوات «البيشمركة» الكردية وما يعرف بـ«الحشد الشعبي» منها، بحسب ما أفاد به مصدر في شرطة محافظة نينوى.
وأوضح المصدر أن ذلك جاء بعدما شن مقاتلو التنظيم هجوما في ساعة متأخرة من ليلة الإثنين على قرى من بينها تل الشعير والسلطان عبد الله.
وقالت مصادر محلية إن مئات العائلات من عشيرة السبعاويين، التي يتهمها التنظيم بالتعاون مع القوات الحكومية، نزحت من قراها جنوب الموصل بعد معاودة التنظيم السيطرة عليها.
وتستمر المواجهات في العراق بين القوات الحكومية والكردية، من ناحية، وتنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا، من ناحية أخرى.
وتستفيد القوات العراقية من غارات جوية يشنها التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة على مواقع التنظيم في العراق وسوريا.
هذا وقد قتل سبعة أشخاص بينهم طفل وأصيب خمسة آخرون في مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار، بحسب ما ذكره مصدر في مستشفى الفلوجة.
كما قصفت طائرات تابعة للتحالف الدولي مواقع التنظيم جنوب الفلوجة، لكن لم يتسن الوقوف على خسائر هذه الغارات.
وقال قائمقام الفلوجة «فيصل العيساوي»، وهو أرفع مسؤول إداري بالمدينة، إن الحكومة المركزية وافقت على تشكيل لواء من أبناء عشائر الفلوجة لتحرير المدينة من تنظيم «الدولة الاسلامية».
وأضاف أن هذا اللواء سيضم 3000 مقاتل ويتلقى تدريباته في محافظة الأنبار.