أفادت مصادر أمنية عراقية بأن 15 مستشارا عسكريا إيرانيا كانوا من بين قتلى هجوم انتحاري استهدف مقرا للشرطة غربي مدينة سامراء. مشيرة إلى أن حصيلة قتلى الهجوم ارتفعت إلى 45 شخصا بجانب 33 جريحا.
ونفذ الهجوم بثلاث سيارات مفخخة والتي استهدف أفراد الفوج الثالث باللواء الـ21 التابع للشرطة الاتحادية.
من جانبه، أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» تبنيه الهجوم الانتحاري، ووفقا لبيان نشره التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي فإن ثلاثة انتحاريين جميعهم من الأجانب قاموا بتنفيذ الهجوم المنسق الذي استهدف منشاة المثنى الواقعة في الصحراء الفاصلة بين سامراء ومحافظة الأنبار.
وكانت قوات الجيش والحشد الشعبي قد استعادت السيطرة على هذه المنشأة بعد قتال استمر أكثر من أسبوع، بهدف قطع الإمدادات ومحاصرة الجهاديين في مدينة الرمادي التي استولوا عليها قبل نحو أسبوعين.
وأشار بيان التنظيم إلى أن «الاستشهادي أبو زيد الصومالي تقدم بمدرعة مفخخة مستهدفا قطعان الجيش الصفوي وميليشيا الحشد الشعبي الرافضي التي تتمركز داخل منشأة المثنى» الواقعة على الطريق الرئيسي غرب سامراء.
وتابع «تبعه الاستشهادي الثاني أبو عبد الله الطاجيكي بهامر مفخخة ، وتقدم بعدها (أبو عمر الشامي) بشاحنة مفخخة لينقض على قوة حاولة التقدم».
واستهدف الهجوم الذي تزامن مع انعقاد اجتماع أمني في موقع مقر الفوج الثاني للشرطة الاتحادية، الواقع شمال غرب مدينة سامراء، وفقا للمصدر، كما تزامن الهجوم مع عمليات تنفذها القوات العراقية بهدف محاصرة الجهاديين في محافظة الأنبار لتحريرها من سيطرتهم.
وتشهد مناطق في محيط مدينة سامراء وأخرى عند بيجي، وكلاهما في محافظة صلاح الدين (شمال بغداد)، عمليات متلاحقة لطرد مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية».
يأتي هذا في الوقت الذي قالت فيه مصارد حكومية أن الحكومة انتهت من وضع اللمسات الأخيرة لخطة استعادة السيطرة على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار من قبضة مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية»، وبحسب المصادر الحكومية فإن العملية العسكرية ستنطق في غضون الأيام القليلة القادمة، وقد تشهد استخدام 6 مدافع عملاقة إيرانية الصنع.
في غضون ذلك، تشهد العاصمة الفرنسية باريس مؤتمرا دوليا لتعزيز التعاون بين دول التحالف الدولي المناوءة لتنظيم «الدولة الإسلامية».