«الدولة الإسلامية» يخوض حرب استنزاف «صامتة» ضد القوات العراقية شمال بغداد

الاثنين 14 سبتمبر 2015 11:09 ص

يخوض تنظيم «الدولة الإسلامية» عبر خلاياه النائمة في مناطق حزام بغداد حربا «صامتة» بالأسلحة الكاتمة، بهدف استنزاف الجيش ومتطوعي «الحشد الشعبي» من أبناء العشائر ممّن انضموا إلى الحشد تحت تهديد السلاح.

ونقل موقع «الخليج أونلاين»، عن مصدر أمني في مدينة الطارمية شمال بغداد، قوله: «التنظيم لجأ مؤخرا إلى اغتيال قيادات في الحشد الشعبي وشخصيات مؤيدة للحكومة العراقية، بالإضافة إلى تصفية عشرات الجنود وبطرق وحيل مختلفة، لكن جلها تتم بالأسلحة الكاتمة فضلا عن الهجمات الانتحارية والعمليات التعرضية التي يشنها مقاتلوه بين الحين والآخر».

وأضاف أن «مناطق حزام بغداد ولا سيما الشمالية منها، متمثلة بمناطق الطارمية والتاجي والعبايجي لا تزال تعاني من نشاط خلايا تنظيم الدولة الإسلامية، إذ تعمل خلايا التنظيم على استنزاف القوات الأمنية والحشد الشعبي من خلال استهدافهم».

وتابع: «تنظيم الدولة الإسلامية تمكن خلال العشرة أيام الماضية من قتل 15 عنصرا من القوات الأمنية والحشد من بينهم قيادات»، وبين أن «أغلب عملياته تقوم بها مجاميع خاصة ترتدي الزي العسكري ويتم اغتيال المستهدفين بأسلحة كاتمة».

وتابع المصدر أن «التنظيم يسعى من خلال عملياته المنظمة التي ينفذها أعضاؤه وهم يرتدون ملابس عسكرية تشبه الزي العسكري الذي يرتديه عناصر الجيش في تلك المناطق عند قتل خصومهم إلى خلق اقتتال داخلي بين متطوعي الحشد من المناطق السنية».

عودة التنظيم

من جهتهم، حذر مواطنون من مناطق حزام بغداد الشمالي من عودة تنظيم «الدولة الإسلامية» وبقوة إلى مناطقهم، بعد نجاحه بفتح ثغرة له عقب تصفيته لعدد من عناصر الحشد وهروب أعداد أخرى ليست بالقليلة نتيجة تهديدهم بالقتل في حال لم يعلنوا توبتهم.

وقال أحد المواطنين طالبا عدم الكشف عن هويته لخطورة الوضع في مدينته، إن «التنظيم عاود نشاطه وبقوة في مناطق الهورة والبحيرات وتل طاسة ليتخذها منطلقا لتنفيذ عملياته الخاصة».

وأضاف أن «الوضع الأمني في منطقة الطارمية والمناطق المحيطة بها سيء جدا وهو متسارع نحو الهاوية والسقوط»، عازياً السبب إلى «انسحاب أعداد كبيرة من الجيش إلى مناطق أكثر سخونة».

وكانت «قيادة عمليات بغداد»، التابعة للجيش العراقي، أعلنت، في وقت سابق، عن تحرير مناطق التاجي والطارمية بالكامل إلا أن مصادر أمنية أكدت أن تنظيم «الدولة الإسلامية» لا يزال متواجد في بعض القرى النائية في تلك المناطق.

يذكر أن قضاء الطارمية يعاني من تردي الوضع الأمني منذ الاحتلال الأمريكي وحتى هذه اللحظة، إلا أن معاناة أهالي القضاء زادت بعد سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» على مساحات شاسعة من العراق.

 

 

  كلمات مفتاحية

بغداد العراق الدولة الإسلامية الحشد الشعبي

الرئيس السابق للاستخبارات البريطانية: ليست هناك مناسبة آمنة مع تنامي «الدولة الإسلامية»

تنسيق أمني مشترك بين عمان وبغداد لإزالة ألغام «الدولة الإسلامية» على الحدود

«الدولة الإسلامية» يتبنى تفجير الشاحنة المفخخة شرق بغداد

«الدولة الإسلامية» يتبني الهجوم الانتحاري ضد القوات العراقية شمال بغداد

عميل سابق بـ«CIA»: «الدولة الإسلامية» يحقق تقدما ميدانيا كبيرا ويهدد حلب وبغداد

قرار أميركي بفصل العراق عن سوريا في محاربة تنظيم الدولة

مقتل 7 وإصابة 11 في تفجير استهدف حاجزا أمنيا شمال بغداد