أكد «جون ساورس»، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية في بريطانيا أو ما يعرف بـ«MI6»، إنه وبوجود تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق والشام فإن التأكد من أن حدثا أو مناسبة ما آمنة من الهجمات الإرهابية يعتبر أمرا بغاية الصعوبة.

وقال في ومقابلة مع شبكة «CNN»: «العالم في الوقت الحالي فوضوي وخطير، عندما كنت رئيسا لـMI6 خلال دورة الألعاب الأولمبية في لندن تمكنت أنا وزملائي في جهاز الـMI5 من طمأنة رئيس الوزراء البريطاني بأن هذا الحدث سيكون خاليا من الإرهاب، وبفضل الجهود الكبيرة وقتها كان الحدث كذلك».

وتابع قائلا: «في الوقت الحالي لا أعتقد أن الفرد يمكن أن يكون واثقا جدا في حال كانت الألعاب الأولمبية في لندن العام 2016، وذلك بسبب نهوض الدولة الإسلامية وكيف تطورت التكتيكات الإرهابية، حيث لا يتطلب الأمر الآن التحليق بطائرات للارتطام وتحطيم مبان فهم يقومون بأمر أسهل مثل أخذ أسلحة كلاشينكوف والدخول إلى المجمعات التجارية أو مهاجمة أشخاص باستخدام سكاكين، واعتراض أو إيقاف مثل هذه الهجمات أكثر صعوبة بالنسبة للأجهزة الاستخباراتية».

تأتي تصريحات «ساورس» بعد إعلان رئيس الوزراء البريطاني «ديفيد كاميرون»، الثلاثاء الماضي، أن قوات بلاده قضت، في أول غارة جوية تنفذها في سوريا، على اثنين من البريطانيين في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» كانا يخططان لشن هجمات داخل بريطانيا.

وقال «كاميرون» في كلمة أمام أعضاء البرلمان إنه في إطار الدفاع عن النفس تم استهداف البريطاني «رياض خان» وقتل في غارة دقيقة نفذتها طائرة بريطانية من دون طيار في سوريا، علما أن «كاميرون» لم يحصل على تفويض برلماني بالقيام بعمل عسكري في سوريا.

وأضاف «كاميرون» أن الغارة نفذها سلاح الجو البريطاني بطائرات من دون طيار في أغسطس/آب الماضي، مضيفا أن شخصين سافرا مع «خان» قتلا أيضا، أحدهما البريطاني «راؤول الأمين»، موضحا أنه «كان هناك إرهابي يدبر (عملية) قتل في شوارعنا ولم تكن هناك أي وسيلة أخرى لإيقافه».

وتابع «كانت هناك أدلة واضحة على أن الشخصين المعنيين يخططان ويدبران هجمات مسلحة ضد المملكة المتحدة»، مؤكدا أن الغارة لا تمثل توسعا في الدور البريطاني ضمن التحالف الدولي ضد «الدولة الإسلامية»، لكنه أضاف أنها كانت نتيجة ضرورة ملحة.

من جانبه، أعلن وزير الدفاع البريطاني «مايكل فالون» أن بلاده لن تتردد في شن مزيد من الهجمات السرية بطائرات من دون طيار في سوريا لوأد مخططات إرهابية.

وقال إن ضربة سلاح الجو الملكي البريطاني التي قتلت جهاديين بريطانيين يقاتلان مع تنظيم «الدولة الإسلامية»، «عمل قانوني تماما يتعلق بالدفاع عن النفس»، مضيفا «هناك إرهابيون آخرون ضالعون في مخططات أخرى قد تؤتي ثمارها خلال أسابيع أو شهور».

من ناحية أخرى، قال والد بريطانيين آخرين يعتقد أنهما في سوريا إنه يعتقد أن ولديه على قائمة الاستهداف الآن.

وقال« أحمد مثنى»، والد «ناصر»، 20 عاما، و«أصيل»، 17 عاما، إنه يعتقد بأن الاثنين ربما قتلا في غارة مماثلة بطائرة بدون طيار لأن حكومة المملكة المتحدة تستهدف كل شخص الآن، على حد قوله.

وكان «فالون» قد رفض من قبل تأكيد ما إذا كانت المملكة المتحدة قد وضعت قائمة أهداف لقتل أشخاص في سوريا.

البرازيل تعد أكبر خطة أمنية في تاريخ الأولمبياد

في هذه الأثناء، قررت السلطات البرازيلية نشر 85 ألف شرطي وعسكري لتأمين دورة ريو دي جانيرو للألعاب الأولمبية العام المقبل.

وأكدت مصادر رسمية أن خطة التأمين ستكون الأكبر في تاريخ هذه المدينة وفي تاريخ الدورات الأولمبية.

يشار إلى أن بريطانيا نشرت 42 ألف جندي لتأمين أولمبياد لندن 2012.

ويأتي الكشف عن الخطة الأمنية قبل عام تقريبا من انطلاق الدورة في الخامس من أغسطس/آب العام المقبل.

وسيعمل على تنفيذ خطة التأمين 37 ألف عسكري و47 ألف و500 شرطي.

وأوضح الوزير المسؤول عن تأمين الأحداث الكبرى في الرئاسة البرازيلية «اندري رودريغيز»، أن الخطة تشمل نشر تسعة آلاف عنصر من قوات النخبة في الشرطة في الملاعب التي تستضيف منافسات البطولة.

واستثمرت وزارة الدفاع 175 مليون دولار في معدات الاتصال الرقمي والوقاية والسيطرة على الحوادث الكيمياوية والبيولوجية والنووية والإشعاعية ومواجهة الإرهاب والجريمة الإلكترونية.

وخصصت سلطات ريو دي جانيرو ما يعادل 227.3 ملايين دولار لشراء أجهزة وتجهيز أقسام شرطة متحركة ومنصات مراقبة وكاميرات للمروحيات.