أعلن رئيس الوزراء البريطاني «ديفيد كاميرون» أن قوات بلاده قضت، في أول غارة جوية تنفذها في سوريا، على اثنين من البريطانيين في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» كانا يخططان لشن هجمات داخل بريطانيا.
وقال «كاميرون» في كلمة أمام أعضاء البرلمان أمس الإثنين إنه في إطار الدفاع عن النفس تم استهداف البريطاني «رياض خان» وقتل في غارة دقيقة نفذتها طائرة بريطانية من دون طيار في سوريا، علما أن «كاميرون» لم يحصل على تفويض برلماني بالقيام بعمل عسكري في سوريا.
وأضاف «كاميرون» أن الغارة نفذها سلاح الجو البريطاني بطائرات من دون طيار في أغسطس/آب الماضي، مضيفا أن شخصين سافرا مع «خان» قتلا أيضا، أحدهما البريطاني «راؤول الأمين»، موضحا أنه «كان هناك إرهابي يدبر (عملية) قتل في شوارعنا ولم تكن هناك أي وسيلة أخرى لإيقافه».
وتابع «كانت هناك أدلة واضحة على أن الشخصين المعنيين يخططان ويدبران هجمات مسلحة ضد المملكة المتحدة»، مؤكدا أن الغارة لا تمثل توسعا في الدور البريطاني ضمن التحالف الدولي ضد «الدولة الإسلامية»، لكنه أضاف أنها كانت نتيجة ضرورة ملحة.
وأكد «كاميرون» مقتل بريطاني آخر يدعى «جنيد حسين» (21 عاما) من برمنغهام خلال غارة أمريكية في مدينة الرقة في 24 أغسطس/آب الماضي.
وأضاف أن «حسين»، هو قرصان كمبيوتر ووصف بأنه من أهم رجال تنظيم «الدولة الإسلامية».
وأشار إلى أن «كلا من جنيد حسين ورياض خان كانا مواطنين بريطانيين موجودين في سوريا وتورطا بفاعلية في تجنيد متعاطفين مع تنظيم الدولة الإسلامية والسعي لتنظيم هجمات محددة في احتفالات عامة في بريطانيا هذا الصيف».
وظهر «خان» و«أمين» وهما يحملان رشاشات الكلاشنيكوف في فيديو نشره تنظيم «الدولة الإسلامية» لتجنيد مقاتلين بعد أن توجها إلى سوريا.