تحدثت تقارير صحفية عن عزم رئيس الوزراء البريطاني «ديفيد كاميرون» إجراء تصويت في البرلمان البريطاني للموافقة على القيام بعمل عسكري ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.
ونقلت صحيفة «صنداي تلغراف» عن «كاميرون» قوله إنه لن يجري هذا التصويت إلا في حالة تأكده من حصول إجماع في البرلمان.
وخسر «كاميرون» تصويتا في البرلمان بشأن استخدام القوة في سوريا عام 2013، ونتيجة لذلك فإن الحملة الجوية البريطانية حتى الآن لا تستهدف تنظيم «الدولة» إلا في العراق.
وبخلاف زعيم «حزب العمال»، «جيرمي كوربين» المعارض للعمل العسكري، يعتقد أن حوالي خمسين نائبا من «حزب المحافظين» الذي يتزعمه «كاميرون» مستعد لدعم التدخل في سوريا.
ووفق الصحيفة، فإن «كاميرون» قال إن الهجمات العسكرية البريطانية في سوريا قد تصبح ممكنة، مشددا على أن أحد أكبر التهديدات التي يجب على بريطانيا الرد عليها هو ما سماه التهديد الإرهابي.
وتعهد رئيس الوزراء بتعزيز القوة الجوية البريطانية الخاصة (ساس) بعشرين طائرة حديثة من نوع بروتيكتر بدلا من الطائرات بلا طيار المستخدمة حاليا، في إطار المعركة ضد تنظيم «الدولة».
وبعد كشف النقاب الشهر الماضي عن أن بريطانيا قتلت مواطنين اثنين لديها انضما لتنظيم «الدولة الإسلامية» في حربه بسوريا، أشار «كاميرون» إلى أنه سيتم استهداف من وصفهم بالمتشددين البريطانيين في سوريا بطائرات بلا طيار كملاذ أخير.
وأوضح «كاميرون» أنه ينوي جعل الأمن والدفاع عن بريطانيا القضية المحورية له خلال المؤتمر السنوي لحزبه المحافظ الحاكم بمدينة مانشستر بشمال إنجلترا والذي بدأ أعماله أمس السبت، وقال إن مئات ملايين الجنيهات سيتم تخصيصها لتزويد القوات الخاصة بأحدث المعدات العسكرية.
وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء يرى أن التدخل العسكري الروسي في سوريا يجب ألا يمنع محاولة بريطانيا ضرب تنظيم «الدولة الإسلامية».
وأشار إلى أنه لو ثبت أن روسيا تستهدف قوات المعارضة السورية التي تحارب «بشار الأسد» وليس تنظيم «الدولة»، فإن ذلك سيكون أمرا مرفوضا بالكامل.
.jpg)
