بريطانيا تسعى لإجراء تصويت هذا الأسبوع على شن عمل عسكري في سوريا

الأحد 29 نوفمبر 2015 12:11 ص

قال وزير الدفاع البريطاني «مايكل فالون» إن الحكومة لم تحشد بعد التأييد الذي تحتاجه للحصول على موافقة البرلمان على توجيه ضربات جوية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، لكنها ترغب في إجراء تصويت في البرلمان هذا الأسبوع على هذا الأمر.

وقال «فالون» إن الحكومة تجري محادثات مع مشرعين من حزب العمال حيث ترغب في إجراء تصويت في البرلمان الأسبوع الجاري، بينما لا تزال تعمل على إقناع عدد أكبر من المشرعين لتوسيع نطاق ضرباتها الجوية خارج العراق حيث تدعم بالفعل الهجمات التي تقودها الولايات المتحدة هناك.

وذكر «فالون» في برنامج «أندرو مار في بي.بي.سي الأحد «نود أن يكون هناك تصويت بشأن عمل عسكري ولكن علينا مواصلة العمل على إقناع المزيد».

وردا على سؤال عما إذا كانت الحكومة قد حصلت على الأصوات اللازمة لكسب تأييد برلماني لتوجيه الضربات العسكرية قال «فالون» «ليس بعد. نعمل على ذلك ونحتاج إلى مواصلة العمل بشأنه لأن هناك الكثير من الأسئلة حول هذا الأمر».

وكان رئيس الوزراء «ديفيد كاميرون» قال إن الوقت قد حان لتنضم بريطانيا إلى الغارات الجوية التي تستهدف التنظيم الذي أعلن مسؤوليته عن مقتل أكثر من 130 شخصا في هجمات باريس هذا الشهر.

لكن كثيرين من حزب المحافظين الذي يتزعمه وبعض المشرعين من حزب العمال المعارض يخشون من دخول حرب أخرى في الشرق الأوسط، بعد أن أخفق التدخل الغربي في العراق وأفغانستان وليبيا في تحقيق الاستقرار في المنطقة.

وذكرت وسائل إعلام أن التصويت قد يجري يوم الأربعاء، لكن «كاميرون» يقول إنه لن يطلب من البرلمان إجراء التصويت حتى يضمن الحصول على موافقته لتجنب تكرار رفض البرلمان لتوجيه ضربات ضد قوات الرئيس السوري «بشار الأسد» خلال تصويت أجري في 2013.

وذكر «فالون» أن الآراء بدأت في التحول بشأن التحرك العسكري. وفي الوقت الحالي يشعر بعض الأعضاء في البرلمان الذين كانوا يحجمون عن اتخاذ المزيد من التحركات العسكرية في الشرق الأوسط أن هذا الاجراء ضروروي لحماية بريطانيا من هجمات على غرار ما حدث في باريس.

لكن لدى آخرين تساؤلات يشعرون أن «كاميرون» لم يجب عليها وبالتالي لم يغيروا رأيهم.

وقال «جيريمي كوربين» زعيم حزب العمال لنفس البرنامج «لا أعتقد أنها (الضربات الجوية في سوريا) ستحل المشكلة».

وأضاف أنه يخشى وقوع خسائر بين المدنيين بالرغم من استخدام القصف الدقيق وأن التسوية السياسية هي السبيل الوحيد لإحلال السلام في سوريا.

ويواجه «كوربين» الناشط المخضرم المعارض للحروب انقسامات عميقة في حزب العمال بشأن التصويت.

وذكر أنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيلزم أعضاء حزبه في البرلمان بالتصويت بطريقة معينة أو يترك لهم حرية إبداء آرائهم.

وإذا لم يجبر أعضاء الحزب على التصويت معه ضد العمل العسكري قد تضمن الحكومة الحصول على ما يكفي من الأصوات.

وقال «فالون» إنه إذا حدث العكس «فإن ضررا بالغا» سيلحق بسمعة بريطانيا إذا ما أخفقت الحكومة في الفوز بموافقة البرلمان.

  كلمات مفتاحية

بريطانيا سوريا عمل عسكري

«هاموند»: هجمات باريس أظهرت الحاجة لإيجاد حل للحرب في سوريا

«كاميرون»: التدخل العسكري الروسي في سوريا خطأ فادح ويساند السفاح «الأسد»

«كاميرون» يتجه لإجراء تصويت للتدخل بسوريا

«أوباما» و«كاميرون» يتباحثان حول الملف السوري وأزمة اللاجئين

«هاموند» يصدم حلفاءه العرب والسوريين: التحالف الغربي لا يريد إسقاط نظام «الأسد»

الطيران الروسي يرتكب مجازر بإدلب وحلب ويواصل استهداف الشاحنات الإغاثية

السعودية تؤيد توسيع مشاركة بريطانيا في الحرب ضد «الدولة الإسلامية»

الإمارات مستعدة للمشاركة في تدخل بري عربي ضد «الإرهاب» في سوريا

بريطانيا تشكل قوة مشتركة للأزمات من 10 آلاف جندي بالتعاون مع حلفائها