استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

«هاموند» يصدم حلفاءه العرب والسوريين: التحالف الغربي لا يريد إسقاط نظام «الأسد»

الخميس 23 يوليو 2015 02:07 ص

هل احتوى الاتفاق النووي الإيراني الأمريكي على تفاهمات استراتيجية سرية بين الجانبين حول ملفات الشرق الاوسط الرئيسية، والسوري منها على وجه الخصوص؟

الاجابة جاءت بالامس على لسان فيليب هاموند وزير الخارجية البريطاني الذي قال أمام برلمان بلاده بالحرف الواحد «لا نرغب في سقوط نظام بشار الأسد»، واضاف «لن نحصل على النتائج المرجوة إذا انهارت مؤسسات النظام، فالنتيجة المطلوبة هي حصول تغيير سياسي في النظام، والحفاظ على البنية التحتية الأساسية للدولة، وتشكيل شرعية سياسية من قبل مجموعات معتدلة»، واكد على ضرورة عدم تكرار الاخطاء في ليبيا والعراق.

من يعرف طبيعة العلاقة الاستراتيجية الخاصة بين بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية يدرك جيدا، ودون أدنى تفكير، ان وزير الخارجية البريطاني لا يمكن ان يقول ما قاله دون أن يكون حصل على الضوء الأخضر من الإدارة الأمريكية، وتنسيق مباشر معها.

لو كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها يريدون فعلا إسقاط النظام السوري، لما اضطروا «مكرهين» على توقيع الاتفاق النووي مع إيران، ورفع الحصار عنها، والاعتراف بها كدولة نووية، وتطبيع العلاقات معها، ومن يعتقد غير ذلك لا يعرف أمريكا والغرب، ولا يفهم دروس العلاقات الدولية في العصرين القديم والحديث.

السياسات الأمريكية تتغير وفق المصالح، وليس وفق الثأرات القبلية والاحقاد الشخصية، فقد حاولت الإدارة الأمريكية تغيير النظام في إيران عبر الحصار الخانق، والتهديدات بضربة عسكرية وفشلت، لأن النظام الإيراني ظل متماسكا وطور قدرات عسكرية ضخمة، ولعب ورقة الخيار النووي بدهاء كبير.

الادارة الأمريكية عندما دعمت المعارضة السورية المسلحة، لم تفعل ذلك حبا في الديمقراطية وحقوق الإنسان، ولا رحمة بالشعب السوري، فمن يقتل مليون عراقي دون أن ترف له جفن، لا يمكن ان يأبه بمقتل 300 الف سوري، ومن يبارك تشريد ستة ملايين فلسطيني لا يمكن أن يحزن لتهجير خمسة ملايين سوري، أمريكا جيشت العرب وأموالهم وإعلامهم في سوريا للضغط على إيران، وعندما توصلت إلى اتفاق معها تخلت عن حلفائها العرب، مثل مناديل «الكلينيكس».

من يريد الحفاظ على مؤسسات النظام ويتحدث عن ضرورة عدم تكرار الأخطاء في العراق وليبيا، يمهد للاعتراف بشرعية النظام السوري، وتطبيع العلاقات معه، وإعادة المياه إلى مجاريها، بصورة أو بأخرى، تماما مثلما فعلوا مع إيران التي لم تعد دولة إرهابية بجرة قلم، وإنما قوة اقليمية عظمى يجب التعاون معها في معظم ملفات المنطقة إن لم يكن كلها، لأن البدائل العربية الاخرى مخجلة تتوسل الحماية الأمريكية والأوروبية ليل نهار.

هناك تطوران رئيسيان يؤكدان كل ما تقدم لا يجب تجاهلهما، إذا اردنا استقراء خريطة التحالفات المستقبلية في المنطقة:

الأول: وصول ستيفان دي ميستورا المبعوث الاممي في الملف السوري الى العاصمة الإيرانية طهران (الثلاثاء)، واجتماعه مع السيد محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني ونائبه حسين أمير عبداللهيان لبحث تطورات الملف السوري، مشددا على ضرورة إيجاد حل سياسي، ويكفي الإشارة الى ان سلفه الاخضر الإبراهيمي خسر وظيفته لأنه تحدث عن حضور إيران لمؤتمر جنيف السوري.

الثاني: تأكيد ضابط في قوات حماية الشعب الكردي، المتحالفة مع دمشق، لوكالة الصحافة الفرنسية عن وجود تنسيق بين الجيش السوري وقوات التحالف الأمريكي، عبر وسيط كردي، وأن طائرات سورية شوهدت خلال الأيام القليلة الماضية وهي تحلق في شمال مدينة الحسكة في شمال شرق سورية بالتزامن مع وجود طائرات للتحالف الأمريكي تقصف تجمعات «الدولة الاسلامية».

صحيح أن متحدثا باسم القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط كورتيس كيلوغ نفى وجود هذا التنسيق، ولكن الوقائع على الأرض تكذبه أيضا، وتكذب إدارته وقادته، ولا ننسى في هذه العجالة أكذوبة أسلحة الدمار الشامل العراقية مع الفارق الكبير في المقارنة.

إيران ليست دولة فقط، وإنما منظومة متكاملة، وسوريا أحد أعمدة هذه المنظومة الأبرز، وطالما أنها خرجت من عنق زجاجة الحصار الأمريكي، فمن الطبيعي، بل والمنطقي، أن تخرج معها سوريا، والنظام الحاكم فيها، الذي رفض كل المغريات المادية العربية، والتهديدات الأمريكية، للخروج من هذه المنظومة، وتحمل حربا ضروسا استمرت أربع سنوات.

أمريكا تغير أحصنتها، مثلما تغير أولوياتها، وأولويتها الأبرز حاليا لم تعد إسقاط النظام السوري، ليس لأنها لا تريد بل لأنها لم تستطع، وباتت تركز الآن على الخطر الأكبر في رأيها وهو «الدولة الاسلامية»، وتعتقد ان الجيش السوري، هو الاقدر على القيام بالدور الحاسم في هذا الاطار، بعد أن فقدت الامل في جيوش حلفائها العرب، وتزايد ضعف قبضة الرئيس رجب طيب اردوغان على السلطة في انقرة.

ماذا عن الشعب السوري، ماذا عن 300 الف قتيل؟ ماذا عن الائتلاف الوطني؟ وقبله المجلس الوطني الانتقالي؟ ماذا عن منظومة اصدقاء سوريا؟ ماذا عن مقعد سورية المجمد في الجامعة العربية؟

نترك لكم الاجابة.. وفهمكم كفاية.

  كلمات مفتاحية

بريطانيا الولايات المتحدة إيران سوريا الجامعة العربية الاتفاق النووي الشرق الأوسط نظام الأسد

«دي مستورا» ينهي زيارته لدمشق دون لقاء «الأسد»

بريطانيا: لانرغب في سقوط نظام «الأسد» بل نريد مرحلة انتقال سياسي

الجيش الأمريكي ينفي التنسيق مع نظام «الأسد» في الهجمات ضد «الدولة الإسلامية»

الرابح الاكبر .. الاتفاق سينقذ «بشار الأسد»

«الكرملين» لا يؤكد صحة تصريحات «أوباما» عن تغير موقف بوتين من «الأسد»

«الأسد» يتوقع مزيدا من الدعم الإيراني بعد التوصل للاتفاق النووي

«الأسد» يتهم الغرب بالتعامل مع الإرهاب بنفاق ويشكر إيران و«حزب الله»

«الأسد»: الحديث عن حل سياسي أجوف وعديم المعنى

صحيفة إسرائيلية: اتصالات أمريكية روسية لحل الأزمة السورية مع بقاء «الأسد»

«الغارديان»: الاتفاق النووي يمهد الطريق لمحادثات بشأن أزمة سوريا

بريطانيا: يمكننا بحث وجود «الأسد» مؤقتا في أي مرحلة انتقالية بسوريا

بريطانيا تسعى لإجراء تصويت هذا الأسبوع على شن عمل عسكري في سوريا

ردا على صفقة «الجبير».. خبيرة روسية: وزن بلادنا لا يقاس بالبترودولار أو الريال السعودي