«الأسد»: الحديث عن حل سياسي أجوف وعديم المعنى

الأحد 26 يوليو 2015 11:07 ص

قال رئيس النظام السوري «بشار الأسد» إن الحديث عن حل سياسي للأزمة في سوريا أجوف وعديم المعنى، مؤكدا في الوقت نفسه أنه يؤيد أي حوار سياسي حتى لو كان له أثر محدود على حل الأزمة.

واتهم «الأسد» المعارضة الخارجية بما سماه النواح والبكاء المتصاعد منذ عام 2013، وقال إنها لم تحصل على ما أرادت لأنها تابعة للغرب، مضيفا أن «أسيادكم يستخدمونكم كالورقة وسيرمون بكم في سلة المهملات».

وشدد «الأسد» على وحدة سوريا قائلا: «نخوض حربا إعلامية نفسية تهدف لتسويق وترسيخ فكرة سوريا المقسمة إلى كيانات من خلال تكرار مصطلحات طائفية وعرقية»، مؤكدا أن سوريا يجب أن تبقى موحدة لكل السوريين.

وتعليقا على صعوبة الأوضاع المعيشية، قال رئيس النظام -الذي بات يسيطر على أقل من نصف مساحة البلاد- إن الحياة تتوقف تماما في الحروب، وتنقطع خلالها مقومات العيش، وعلى الرغم من الاختناقات التي حصلت لبعض الخدمات الأساسية فإنها تعود في غضون أيام، حسب قوله.

وبرر «الأسد» انسحاب قواته من بعض المناطق لصالح المعارضة المسلحة بأن ذلك ضروري للحفاظ على أماكن أهم، كما شدد على أن الدعم العسكري الإيراني لقواته يقتصر على الخبراء، مبديا استعداده لأي حوار سياسي رغم مهاجمته للمعارضة وإقراره بأن الحل السياسي «عديم المعنى».

وأثناء لقائه رؤساء وأعضاء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وغرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة في قصره بدمشق صباح اليوم الأحد، قال «الأسد» إن «الجيش السوري يتخلى أحيانا عن مناطق خلال المعركة من أجل أن يحتفظ بأماكن أهم»، مؤكدا أن قواته قادرة بكل تأكيد على حماية الوطن.

ونفى «الأسد» وجود انهيار في قواته، وقال إن هناك الكثير من الشباب الذين يلتحقون بها، مضيفا وسط تصفيق الجمهور «سنصمد ونحقق النصر».

وقال رئيس النظام السوري في الخطاب الذي بثه التلفزيون الرسمي إن أهالي بعض المناطق حملوا السلاح لمؤازرة قواته، معتبرا أن ذلك كان له تأثير في حسم المعارك بسرعة وبأقل الخسائر.

وانتقد «الأسد»، «التهرب» من الخدمة العسكرية وأرجع ذلك إلى «الخوف»، ولكنه استدرك بالحديث عن تحسن في معدلات «التهرب» خلال الشهور الماضية.

وقال إن المرسوم الصادر السبت بالعفو عن المتخلفين عن الخدمة العسكرية كان استجابة لطلبات من مئات المتخلفين الذين أبدوا الرغبة في الالتحاق بالخدمة وفي نفس الوقت أعربوا عن تخوفهم من الإجراءات الحسابية.

ولكنه أكد أن القوات المسلحة السورية «قادرة وهي مرتاحة» على القيام بمهامها، رغم تدخل بعض الدول مباشرة لدعم الجماعات المسلحة.

وأكد «الأسد» أن تعامل الغرب مع «الإرهاب» ما زال يتسم بالنفاق، قائلا: «هو إرهاب عندما يصيبهم وثورة وحرية وديمقراطية وحقوق إنسان عندما يصيبنا».

وأضاف أنه على الرغم من تعقيدات الوضع في سوريا فقد زالت الغشاوة عن كثير من العقول وسقطت الأقنعة عن كثير من الوجوه وهوت بحكم الواقع مصطلحات مزيفة وفضحت أكاذيب أرادوا للعالم أن يصدقها.

وعلى الصعيد الدولي، قال «الأسد» إن الدعم العسكري الإيراني اقتصر على الخبراء، بينما تقاتل المقاومة اللبنانية مع قواته، وذلك في إشارة إلى مليشيات «حزب الله اللبناني»، مضيفا أن «الدول التي تساند الجماعات المسلحة كثفت دعمها لها وتدخلت مباشرة في بعض الأماكن».

وقدم «الأسد» شكره لإيران وروسيا والصين على جهودها في المحافل الدولية، كما قدم شكره لـ«حزب الله» لما يقدمه من «تضحيات»، على حد تعبيره.

  كلمات مفتاحية

سوريا بشار الأسد المعارضة السورية إيران روسيا الصين حزب الله الإرهاب

«الأسد» يتهم الغرب بالتعامل مع الإرهاب بنفاق ويشكر إيران و«حزب الله»

السعودية تشارك في قصف الحسكة .. ونشطاء: «الأسد» المستفيد

التلفزيون السوري: «الأسد» يعفو عن جرائم الفرار الداخلي والخارجي للعسكريين

«دي مستورا» ينهي زيارته لدمشق دون لقاء «الأسد»

«هاموند» يصدم حلفاءه العرب والسوريين: التحالف الغربي لا يريد إسقاط نظام «الأسد»

بريطانيا: لانرغب في سقوط نظام «الأسد» بل نريد مرحلة انتقال سياسي

الرابح الاكبر .. الاتفاق سينقذ «بشار الأسد»

«الأسد» يتوقع مزيدا من الدعم الإيراني بعد التوصل للاتفاق النووي

العملية التركية ضد داعش: فصل يكتمل بإسقاط النظام السوري

صحيفة إسرائيلية: اتصالات أمريكية روسية لحل الأزمة السورية مع بقاء «الأسد»

مسؤول أمريكي سابق يدعو لإسقاط «الأسد» قبل بحث سبل السلام

«ذي إيكونومست»: المعارضة السورية تضيق الخناق على «الأسد»