كشفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن السعودية شاركت مع عدد من الدول العربية ضمن التحالف الدولي – العربي في تنفيذ الضربات الجوية الأخيرة ضد معاقل تنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة الحسكة السورية.
ونشرت الوزارة على موقعها على الإنترنت تفاصيل الضربات التي شنتها القوات الأمريكية بالتعاون مع دول التحالف، مشيرة إلى أنهم شنوا 22 غارة جوية على أهداف لتنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق الجمعة، و9 غارات على مواقعه في سوريا.
وأفادت أن الغارات في سوريا استهدفت مواقع قتالية ووحدات تكتيكية ومعدات بالقرب من الحسكة والرقة ودير الزور وكوباني.
وأوضحت أن الدول التي شاركت في الضربات بجانب الولايات المتحدة هي كندا والأردن والسعودية والإمارات والبحرين، بينما شاركت دول كندا والدنمارك والأردن وفرنسا ونيوزيلاندا في غارات العراق.
واتهم مراقبون سياسيون قيادة التحالف الدولي – العربي، بالتنسيق مع طائرات النظام السوري أثناء قصفها لمواقع «تنظيم الدولة» في سوريا، معتبرين أن «تحليق طائرات التحالف والنظام في نفس الوقت في سماء مدينة الحسكة، وقصفها لمواقع التنظيم يبرهن على ذلك التنسيق».
كما انتقد نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشاركة السعودية في تنفيذ الضربات، في الوقت الذي ترفض بشكل قاطع مساندة نظام «بشار الأسد» وتؤكد دائما على أنه لا وجود لـ«الأسد» في مستقبل سوريا.
وقال المعارض السعودي «عمر بن عبد العزيز» في تغريدة له عبر «تويتر» إن السعودية شاركت بقصف داعش (الدولة الإسلامية) بسوريا بالحسكة والمستفيد نظام بشار».
وكان المتحدث باسم القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، «كورتيس كيلوغ»، أكد قبل أيام عدم وجود أي تنسيق بين قوات التحالف الدولي – العربي من جهة، وبين النظام السوري من جهة أخرى، حول تنفيذ الضربات الجوية.
وقال «كيلوغ» في تصريح صحفي إن «الطائرات الأمريكية لا تنسق بأي طريقة كانت مع الطائرات السورية، لا بشكل مباشر ولا عبر وسيط، وهي لم تقم بذلك على الإطلاق في السابق».
