اتفق الرئيس الأمريكي، «باراك أوباما»، وأمير قطر، الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، أمس الثلاثاء، على أن الأوضاع في سوريا لن تستقر حتى يرحل رئيس النظام، «بشار الأسد»، «الذي فقد شرعيته في بلاده»، بحسب «أوباما».
وخلال لقائه مع أمير قطر، في ظهور متلفز في البيت الأبيض، قال «أوباما»: «كلانا قلق بشدة من الوضع في سوريا، وسنواصل دعمنا للمعارضة السورية المعتدلة هناك»، مضيفا: «ما زلنا نعتقد أنه ليس من الممكن أن يستقر البلد بالكامل حتى يرحل (رئيس النظام بشار الأسد)، الذي فقد شرعيته في بلاده، كيف يمكننا أن نصل إلى تلك المرحلة، كما هو واضح إنه تحد كبير وقد تبادلنا آراء حول كيفية تحقيق ذلك».
وأوضح «أوباما» أنه بحث مع أمير قطر أزمتي ليبيا واليمن اللتين تسببان كما هائلا من الاضطرابات، إضافة إلى المفاوضات حول ملف إيران النووي»، معربا عن رغبته في رؤية السلام والإستقرار يتحقق في الشرق الأوسط، وأن يحصل الشباب هناك على فرصهم في الحياة.
ومضى قائلا إن «الولايات المتحدة وقطر لديهما أواصر أمنية قوية، وهم (قطر) شركاؤنا في العديد من المبادرات.. قطر شريك قوي في حلفنا لإضعاف، ومن ثم هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية».
وتحدث الرئيس الأمريكي عما قال إنها «فرصة في العراق يستطيع من خلالها الجميع، سنة وشيعة وأكرادا، التعايش سوية بسلام».
بدوره، أشاد أمير قطر بالعلاقة المشتركة القوية بين البلدين، وقال إنه تحدث مع الرئيس الأمريكي حول القضية الفلسطينية.
وتابع الشيخ تميم «علينا إيجاد حل لقضية فلسطين، وأنا سعيد بسماع أن الرئيس (أوباما) ملتزم بدفع عملية السلام، فالقضية الفلسطينية مسألة مهمة جدا لشعوب المنطقة».
وأضاف أن مباحثاته مع الرئيس الأمريكي «تركزت حول الإرهاب الموجود في منطقتنا وكيفية التعامل معه وضمان عدم عودته».
وضم الوفد القطري، الذي حضر الإجتماع في المكتب البيضاوي، وزير الخارجية «خالد العطية» ومسؤولين آخرين.
وكان أمير قطر، دعا الرئيس الأمريكي، في مقال بعنوان «رسالة قطر إلى أوباما»، نشرها موقع صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إلى دعم «الشباب العربي الذي يتوق إلى العدالة والحرية، واستعادة ثقتهم بتجديد الالتزام بقيم الربيع العربي».
وقال أمير قطر، رسالتي واضحة، «يجب أن نعمل معا لسحب الشرق الأوسط من حافة الإنهيار».
وأكد، إدانته لأعمال الإرهاب الوحشية، لكنه أشار إلى أن «الحلول العسكرية وحدها ليست كافية»، وأن الإسلام ليس المشكلة، وإنما اليأس الذي انتشر في مخيمات اللاجئين السوريين والفلسطينيين، والبلدان التي أنهكتها الحروب في سوريا والعراق وليبيا واليمن وغزة».
ومن المقرر أن يلقي أمير قطر في وقت لاحق كلمة أمام حشد من طلاب جامعة جورجتاون في العاصمة الأمريكية، وأن يلتقي عددا من رجال الأعمال والاقتصاد.
كما أنه من المتوقع أيضا أن يغادر الولايات المتحدة الأمريكية الجمعة المقبلة في ختام زيارة بدأت أول أمس الإثنين.