احتجاجات واسعة باللاذقية تجبر النظام السوري على اعتقال «سليمان الأسد»

الثلاثاء 11 أغسطس 2015 05:08 ص

أعلن التلفزيون السوري أمس الإثنين توقيف «سليمان هلال الأسد» نجل ابن عم الرئيس «بشار الأسد» المتهم بقتل العقيد في القوات الجوية «حسان الشيخ» إثر خلاف مروري.

وقال «إبراهيم السالم» محافظ اللاذقية في اتصال هاتفي مع التلفزيون السوري إنه «نحو الساعة التاسعة مساء اليوم (الاثنين) ألقت الجهات المختصة القبض على المدعو سليمان هلال الأسد في ريف اللاذقية في إحدى المزارع حيث كان يتواجد وتم اقتياده وتسليمه إلى الجهة المختصة بالتحقيق للقيام بالإجراءات القانونية بحقه»، حسبما ذكرت وكالة سانا السورية التابعة للنظام.

وأضاف المحافظ أن «الإجراءات المتخذة بعد القبض على المتهم هي الإجراءات القانونية التي تتخذ في أي قضية مشابهة لذلك، فإن الجهة التي قامت بالتحقيق المبدئي بالحادثة هي فرع الشرطة العسكرية بحضور النائب العام العسكري، وسيتم نقله إلى النيابة العامة العسكرية حيث تتم إجراءات التقاضي وبعد ذلك يحال إلى قاضي التحقيق ثم إلى قاضي الجنايات لإصدار الحكم».

ونقلت صحيفة «الوطن» السورية أمس الاثنين عن أرملة العقيد «حسان الشيخ»، أنها تلقت وعودا من «الأسد» بمحاسبة قاتل زوجها أيا كان، مضيفة «وصلتنا وعود من السيد الرئيس ‘‘بشار الأسد’’ من خلال الوفود الرسمية التي تعزينا يوميا ولدي ثقة بالسيد الرئيس فطالما الموضوع صار باهتمامه شخصيا فحقنا لن يضيع». على حد قولها.

وقتل العقيد في القوات الجوية السورية مساء الخميس الماضي على يد «سليمان الأسد»، نجل ابن عم الرئيس السوري بسبب خلاف مروري بعد أن قضى يومين فقط من إجازته بين أهله في قرية بسنادا باللاذقية.

وكانت مظاهرات حاشدة قد انطلقت في مدينة اللاذقية السورية، مساء السبت، تطالب بإعدام «سليمان الأسد» بعد إطلاقه النار وقتل العقيد بسلاح الجو، «حسان الشيخ».

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير نشر على موقعه الرسمي إن الحادثة وقعت «بسبب تجاوز العقيد بسيارته، لسيارة سليمان الأسد، ما دفع بالأخير لإطلاق النار عليه من بندقيته وذلك أمام أطفاله وزوجته عند دوار الأزهري بمدينة اللاذقية».

و«سليمان الأسد» هو ابن «هلال الأسد»، ابن عم رئيس النظام السوري وقائد قوات الدفاع الوطني الذي قتل في مارس/آذار 2014 في المعارك ضد مقاتلي الفصائل في ريف اللاذقية.

وبحسب «المرصد»، يسود الاستياء والتوتر بين أبناء الطائفة العلوية في مدينة اللاذقية وريفها على خلفية هذه الحادثة.

وقال «رامي عبدالرحمن» مدير المرصد، إن الأهالي الغاضبين نظموا تجمعات في بعض شوارع اللاذقية وريفها وطالبوا بتوقيف «سليمان الأسد» الذي استقل سيارته وغادر بعد أن قتل «الشيخ» أمام أولاده، مضيفا أن بعضهم طالب بإعدامه في المكان ذاته.

وتعد محافظة اللاذقية معقلا لنظام «بشار الأسد» وتتحدر منها عائلته، كما تشكل بالإضافة إلى محافظة طرطوس الساحلية خزانا بشريا للقوات النظامية المقاتلة.

  كلمات مفتاحية

الأسد سليمان الأسد سوريا اللاذقية اعتقال قتل الجيش السوري نظام الأسد

احتجاجات في اللاذقية تطالب بإعدام «سليمان الأسد» بعد قتله للعقيد «حسان الشيخ»

«أردوغان»: «الأسد» و«الدولة الإسلامية» رأسان لـ«كماشة واحدة»

«أوباما» و«تميم» يجددان الدعوة لرحيل «الأسد»

4 دول عربية تجري اتصالات مع «نظام الأسد» لإعادة سفرائها إلى دمشق

رواية جديدة تشير إلى تورط «الأسد» في قتل «آصف شوكت» نائب وزير الدفاع وزوج شقيقته

«الجبير»: لا مكان لـ«لأسد» في مستقبل سوريا وموقف السعودية لن يتغير

صراع الشبيحة وقادة الجيش: هل يتجهز العلويون لما بعد «الأسد»؟