«الجبير»: لا مكان لـ«لأسد» في مستقبل سوريا وموقف السعودية لن يتغير

الثلاثاء 11 أغسطس 2015 11:08 ص

أكد وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» أن موقف بلاده تجاه سوريا لن يتغير وهو مبني على إيجاد حل سلمي.

وقال خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الروسي «سيرغي لافروف» اليوم الثلاثاء إنه لا مكان لـ«الأسد» في أي حل مستقبلي في سوريا.

وأوضح أن هناك مصالح عديدة تجمع بين السعودية وروسيا، ويتم العمل على  تفعيل اتفاقيات تم توقيعها مع موسكو، مشيرا إلى أن بلاده ترغب في تعزيز علاقاتها مع روسيا.

وأشار إلى أنه خلال الاجتماع مع «لافروف» بحثنا سبل التصدي للإرهاب الذي يهدد كل العالم، مؤكدا أن هناك  تقاربا في المواقف مع روسيا في معظم الملفات السياسية.

ولفت إلى أنه لا توجد خطط روسية لاستضافة لقاء موسع جديد للمعارضة السورية.

بدوره قال «لافروف»: «هناك حاجة ملحة لوقف القتال في اليمن واستئناف العملية السياسية، وأطلعنا السعودية على فحوى الاتصالات بين روسيا وبعض الأطراف اليمنية، مضيفا: «بحثت مع الجبير تنسيق الجهود لمحاربة الدولة الإسلامية».

وتابع: «ما زلنا نختلف مع السعودية حول مصير الأسد، وأن مبادئ جنيف1 تنص على الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومنها الجيش، ومن  الضروري مشاركة الجيش السوري في جهود محاربة الإرهاب».

وعلق «الجبير» خلال جوابه على أسئلة الصحفيين أنه يجب الحفاظ على الجيش السوري واستخدامه في حرب «الدولة الإسلامية» بعد ذهاب «الأسد».

خلافات حول مصير «الأسد»

وقد أكد وزيرا الخارجية الروسي والسعودي أن بعض الاختلافات في مواقف موسكو والرياض ما تزال قائمة فيما يتعلق بتسوية الأزمة السورية، وبالدرجة الأولى فيما يخص مصير «الأسد».

وشدد «لافروف» على أن السوريين أنفسهم يجب يقرروا مصير «الأسد»، وذلك من خلال حوار شامل بمشاركة جميع الأطراف المعنية من أجل تحديد ملامح المرحلة الانتقالية.

وقال: «لدينا اختلافات حول مصير الرئيس بشار الأسد، ويكمن موقفنا في ضرورة تقرير جميع مسائل المرحلة الانتقالية من قبل السوريين أنفسهم على أساس الحوار».

بدوره قال «الجبير» إن موقف الرياض ثابت فيما خص الحل في سوريا لا سيما لجهة وجود سلطة انتقالية وحكومة مستقبلية لا مكان لـ«الأسد» فيها.

وتابع أن السعودية تعتبر «بشار الأسد» جزءا من المشكلة لا جزءا من الحل، وتعتبر أنه تسبب بظهور «الدولة الإسلامية» في سوريا عندما وجه الأسلحة ضد شعبه.

وأردف: «نؤمن أن بشار الأسد انتهى»، موضحا أنه إما سيرحل عبر عملية سياسية من أجل حقن دماء السوريين وإما في سياق العمليات العسكرية.

هذا وتأتي زيارة «الجبير» إلى موسكو لمواصلة بحث المبادرة الروسية بشأن تشكيل جبهة واسعة لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية»، ولاستعراض سبل تعزيز العلاقات الثنائية.

وأفادت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق بأن الطرفين اللذين ناقشا مبادرة موسكو في هذا الشأن خلال لقائهما في الدوحة الأسبوع الماضي، سيبحثان أيضا تسوية الأزمات السياسية في منطقة الشرق الأوسط، وتنسيق الخطوات المتخذة في أسواق الطاقة العالمية، والتعاون في مجال استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية.

وأشارت الوزارة إلى أن مباحثات «لافروف» و«الجبير» الخاصة بالوضع في الشرق الأوسط ستركز على قضية مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» ومنظمات متطرفة أخرى، إلى جانب تناول اللقاء مسالة التسوية السياسية في سوريا كأحد الموضوعات المحورية لمحادثات الوزيرين.

وتابعت الخارجية الروسية أنه من المخطط تطوير مناقشة الموضوعات المطروحة أثناء اللقاء الثلاثي الذي أجراه في العاصمة القطرية الوزيران الروسي والسعودي ونظيرهما الأمريكي «جون كيري» في 3 من أغسطس/آب الجاري.

كما سيبحث «لافروف» و«الجبير» إمكانيات التعاون الروسي السعودي في مجال مكافحة الإرهاب، بما يتفق ومصالح كلتا الدولتين.

وقالت الوزارة إن اللقاء سيواصل تبادل الآراء بشأن المبادرة الروسية الرامية إلى تشكيل ائتلاف دولي واسع لمواجهة مسلحي «الدولة الإسلامية» في الأراضي السورية.

اليمن وليبيا والعراق وفلسطين على طاولة المحادثات

وذكرت الوزارة أن «لافروف» و«الجبير» سيبحثان أيضا الأوضاع في اليمن وليبيا والعراق والتي تعتبرها موسكو دولا ساهم التدخل الخارجي في شؤونها في زعزعة الاستقرار هناك.

هذا وتضم أجندة اللقاء بحث تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، إلى جانب إعطاء الطرفين اهتماما خاصا للوضع في منطقة الخليج، في ضوء توصل القوى العالمية إلى اتفاق مع طهران حول برنامجها النووي.

وذكرت الخارجية أن الجانب الروسي يقترح العمل على تعزيز الاستقرار في المنطقة في إطار مفهومنا للأمن في هذه البقعة من العالم.

العلاقات الاقتصادي

وأفادت الوزارة بأنه في إطار بحث الطرفين العلاقات الاقتصادية بين روسيا والمملكة العربية السعودية سيركز «لافروف» و«الجبير» على تفعيل التعاون في مجال الاستثمارات وتطوير التنسيق بين موسكو والرياض في أسواق الطاقة العالمية والخطوات الملموسة في إطار التعاون في مجال النووي السلمي والزراعة والبناء المدني وغيرها من المجالات.

  كلمات مفتاحية

السعودية روسيا سوريا عادل الجبير سيرجب لافروف بشار الأسد

احتجاجات واسعة باللاذقية تجبر النظام السوري على اعتقال «سليمان الأسد»

صحيفة: «مملوك» حاور السعوديين باسم «الأسد» وطلب «إجراءات حسن نوايا»

«خاشقجي»: «الجبير» قدم أوضح تهديد سعودي لـ«الأسد»

«عكاشة»: «بشار الأسد» بطل وسوريا الباب الرئيسي لإسقاط السعودية

السعودية: حل الأزمة السورية في «جنيف1» ورحيل «الأسد»

«مجتهد»: مخطط مصري إماراتي لإعادة تأهيل «الأسد».. و«بن سلمان» تعهد بعدم المعارضة

القادة الخليجيون إلى الكرملين ... لماذا؟!

«ظريف» يلتقي «الأسد» الخميس لعرض مبادرة إيران حول أزمة سوريا

«لوفيغارو»: حلفاء «الأسد» يشعرون أن ساعته اقتربت

برلماني عماني يؤكد تحركات بلاده للتهدئة في سوريا

مقاصد هذا الحراك السياسي حول الأزمة السورية

توقعات بنجاح الدبلوماسية السعودية في حلحلة موقف روسيا بشأن بقاء «الأسد»

أيهما أولا: «داعش» أم «بشار»؟

وزير الخارجية الألماني: الأزمة السورية على مشارف «نقطة تحول»

«هافينغتون بوست»: هزيمة «الدولة الإسلامية» مستحيلة من دون هزيمة «الأسد»

روسيا وإيران والسعودية وسورية واليمن

«لافروف»: روسيا لن تقبل برحيل «الأسد» كشرط مسبق لتسوية أزمة سوريا

«وليد المعلم»: لا توجد مبادرة مكتملة لحل الأزمة السورية حتى الآن

«العربي» يتوقع «تقدما» في جهود حل أزمة سوريا

«الجبير» و«كيري» يبحثان الأوضاع الإقليمية في المنطقة ومستجداتها

«الجبير»: الحل في اليمن «سياسي» .. والسعودية ملتزمة بـ«إعادة الإعمار»

خاص لـ«الخليج الجديد»: السعودية توجه صفعة لمخطط مصر والإمارات حول بقاء «الأسد»

«بري»: حلول المنطقة تبدأ من تمتين علاقات مصر والسعودية وإيران وسوريا

مباحثات سعودية أمريكية في جدة تتناول جهود حل الأزمة السورية

«لافروف»: «الأسد» ما زال رئيسا شرعيا تماما ومطالبته بالرحيل «غير واقعية»

مصدر: التباين الكبير حول مستقبل «الأسد» وراء تأجيل زيارة الملك «سلمان» لمصر

فشل الدبلوماسية يكشف الانقسامات الدائمة بشأن «الأسـد»

وزير خارجية إسبانيا: حان الوقت لبدء مفاوضات مع «بشار الأسد»

الأمير «طلال بن عبدالعزيز» يقترح حلا لأزمة سوريا يخالف سياسة السعودية

لماذا تجاهل الملك «سلمان» دعوة الرئيس الروسي لزيارة موسكو؟

بريطانيا: يمكننا بحث وجود «الأسد» مؤقتا في أي مرحلة انتقالية بسوريا

ما تأثير القمة الأمريكية السعودية في السياسة الإيرانية في الشرق الأوسط؟

على خطى أمريكا.. فرنسا تتراجع عن رحيل الأسد.. وأردوغان يضاعف التبادل التجاري مع موسكو

«مجتهد»: السعودية وأمريكا تدعمان ”سرا“ التفاهم مع «الأسد» خوفا من ”خطر الجهاديين“

تعـويم «بشار الأسد»

تفاهـم سعودي ـ روسي بشأن الحـل السوري؟

«الجبير»: السعودية وتركيا متفقتان على أنه لا دور للأسد في سوريا

الإرهاب بين «الأسد» وهيستريا «داعـش»