أعلن وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» اليوم الإثنين، أن موسكو لا تقبل مطالبة رئيس النظام السوري «بشار الأسد» بالرحيل كشرط مسبق لتسوية الأزمة.
وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني «محمد جواد ظريف»، إثر محادثات بينهما جرت في موسكو اليوم، إن «الموقف الروسي من تسوية الأزمة السورية لم يتغير وهو يكمن في ضرورة أن يقرر الشعب السوري مستقبل بلاده على أساس بيان جنيف دون أية تدخلات خارجية»، بحسب موقع «روسيا اليوم».
يشار إلى أن زيارة «ظريف» إلى موسكو تأتي بعد مناقشات مكثفة مكرسة للملف السوري أجرتها وزارة الخارجية الروسية الأسبوع الماضي، مع وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» و3 وفود للمعارضة السورية، كما واصل «لافروف» مناقشاته بشأن سبل تسوية الأزمة السورية مع نظيره الأمريكي «جون كيري» عبر الهاتف.
وستكون على طاولة المحادثات مع وزير الخارجية الإيراني أيضا، مبادرة الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» الخاصة بتشكيل تحالف إقليمي واسع لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي.
ومن شأن هذا التصريح أن يعرقل المباحثات التي انطلق مؤخرا، وكانت السعودية طرفا فيها، لاسيما أنه يتعارض مع رؤية الأخيرة، حيث أكد وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» الثلاثاء الماضي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي بموسكو، أن موقف بلاده تجاه سوريا لن يتغير وهو مبني على إيجاد حل سلمي، مشيرا إلى أنه لا مكان لـ«الأسد» في أي حل مستقبلي في سوريا.
كما شهدت الأيام الماضية 3 مبادرات، روسية وسعودية وإيرانية، لحل أزمة سوريا، فيما شهدت المنطقة حراكا دبلوماسيا تمثل في زيارة وزير خارجية النظام السوري «وليد المعلم» إلى كل من عمان، وإيران، فيما زار «ظريف» دول على علاقة بالأزمة السورية أيضا، علاوة على زيارة «الجبير» لموسكو، ومن قبلها الاجتماع الثلاثي الذي جرى في الدوحة بين وزراء خارجية روسيا وأمريكا والسعودية.
تلك الجولات والمباحثات، قال خبراء إنها قد تسهم في حلحلة الأزمة السورية، غير أنهم ذهبوا في الوقت ذاته إلى أن الوصول لحل شامل لتلك الأزمة لن يكون بالأمر السهل وسيستغرق الكثير من الوقت والجهد.