ملك الأردن يظهر ميلا أكبر نحو «حل سياسي» في سوريا

الجمعة 4 سبتمبر 2015 01:09 ص

قالت صحيفة «رأي اليوم» اللندنية إنها لاحظت ميلا أكبر من العاهل الأردني للحديث عن «تسوية سياسية» للأزمة في سوريا، عقب الزيارة التي أجراها لموسكو، والتقى خلالها الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين».  

الصحيفة كشفت أن المسؤولين الأتراك سبق أن تباحثوا مع نظرائهم الأردنيين بشأن توحيد الجبهتين الشمالية عبر تركيا والجنوبية عبر الأردن لمضايقة  النظام السوري، لكن هذا التفكير تراجع كثيرا داخل المؤسسة الأردنية السياسية، خصوصا بعدما عكس الملك «عبدالله الثاني»، مؤخرا، جوهر ومضمون اتصالاته مع موسكو بالحديث عن ميل العالم لتسوية سياسية للملف السوري.

 ولفتت إلى أن العاهل الأردني تحدث مجددا عن التسوية السياسية بعد عودته من موسكو، وذلك في أول لقاء مع وجهاء ونخب برلمان العاصمة عمان.

وقال الملك «عبدالله الثاني» خلال اللقاء إنه «لمس لدى القيادة الروسية خلال زيارته موسكو الأسبوع الماضي تعاوناً كبيراً، لإيجاد حل سياسي بالنسبة لسوريا، وإن شاء الله يتم التوصل إلى حل للأزمة بأقصى سرعة».

وأشارت الصحيفة في هذا الصدد إلى أن الأردن يبحث مجددا عن آلية دولية تمكنه من تحصيل غطاء لمناطق آمنة على الحدود مع سوريا، وليس على مناطق عازلة، لكن هذا الجانب من الاتصالات  الدبلوماسية، التي تجري خلف الكواليس  مع الإدارة الأمريكية والدول الأوروبية وتركيا، تواجه تعقيدات.

وكشفت أن الملك «عبدالله الثاني» تطرق خلال زيارته إلى موسكو  إلى  سيناريو المنطقة الآمنة، ووجد أن روسيا تعارض هذا السياق، الذي تلح عليه تركيا، على أساس أن المناطق الآمنة تقوض وتضعف النظام السوري في مرحلة أقترح الروس على الأردن فيها إظهار التعاون مع نظام «بشار الأسد» في مواجهة الإرهاب.

 ووفق مصادر أردنية، حسب الصحيفة، لا يتوفر أي حماس أمريكي لأفكار حول مناطق آمنة بين الحدود الأردنية والسورية ولا يوجد دعم وإسناد أوروبي لمثل هذا الطرح؛ حيث يطالب الأوروبيون عمان بالتريث وعدم الاستعجال، فيما تبدو الفرصة ضعيفة جدا لتوفير غطاء دولي لمثل المناطق الآمنة لصالح الأردن حتى على غرار التجربة التركية.

وكان الملك «عبدالله الثاني» دعا نظيره الروسي «فلاديمير بوتين» إلى المساعدة في إيجاد حل للملف السوري.

وقال الملك «عبد الله» لـ«بوتين» خلال لقاء جمع الزعيمان الشهر الماضي: «على صعيد ما يتعلق بمساعينا لإيجاد حل للأزمة في سوريا فإنني على قناعة بأن دوركم المحوري سيسهم في إيجاد حل سياسي يشمل جميع الأطراف ويضمن الاستقرار لهذا البلد الذي عانى الكثير»، حسب بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني نشرته الوكالة الرسمية (بترا).

وتعد روسيا وإيران داعمين رئيسيين لـ «الأسد»، لكن الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة - ومنهم السعودية - يريدون رحيل «الأسد»، ويدعمون جماعات معارضة مسلحة تسعى للإطاحة به.

  كلمات مفتاحية

سوريا الأردن بوتين روسيا الملك «عبدالله الثاني» حل سياسي

العاهل الأردني يدعو «بوتين» للمساعدة في إيجاد حل للأزمة السورية

«بوتين» يستقبل ملك الأردن وولي عهد أبوظبي للمشاركة في معرض عسكري

«السيسي» و«عبد الله» و«بن زايد» في موسكو هذا الأسبوع لبحث قضايا الشرق الأوسط

«لافروف»: روسيا لن تقبل برحيل «الأسد» كشرط مسبق لتسوية أزمة سوريا

الأزمة السورية والاتفاق النووي يتصدران مباحثات «بن سلمان» وعاهل الأردن

هزيمة مدوية لأنصار«الأسد» في انتخابات رابطة الكتاب الأردنيين

«الأردن-درعا» و«العائدون»

الأردن يجدد مطالبة المجتمع الدولي بمساندته في مواجهة أزمة اللاجئين

الأردن: تكلفة إيواء اللاجئين السوريين تتجاوز 6.6 مليار دولار منذ 2011