الأزمة السورية والاتفاق النووي يتصدران مباحثات «بن سلمان» وعاهل الأردن

الثلاثاء 4 أغسطس 2015 09:08 ص

قال مراقبون، إن زيارة ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي، الأمير «محمد بن سلمان بن عبد العزيز» إلى الأردن، الثلاثاء، والتي تعد الأولى من نوعها، تحمل رسائل دبلوماسية قوية على أعلى المستويات، وتدشن لمرحلة جديدة من العلاقات التي دأبت تقارير صحفية على وصفها بـ«الفاترة» منذ أشهر رغم النفي الرسمي المتكرر.

ما ذهب إليه المراقبون، أكده وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الأردني «محمد المومني» عندما قال إن تلك الزيارة ينظر إليها مراقبون وسياسيون على أنها «دشنت عهدا جديدا في العلاقة الأردنية السعودية»، بحسب موقع «سي إن إن» بالعربية.

وكما هو متوقع، فإن الأزمة السورية وملف الاتفاق النووي الإيراني استحوذا على جل المباحثات الثنائية، بين الأمير السعودي والعاهل الأردني الملك «عبد الله الثاني»، وهو أول لقاء مباشر بين الطرفين منذ تولي القيادة الجديدة السعودية سدة الحكم.

رئيس مجلس النواب الأردني المهندس «عاطف الطراونة» شدد في تصريحات لـ«سي إن إن»، على الأهمية البالغة للزيارة، كتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في ظل العهد الجديد للمملكة العربية السعودية، لافتا إلى أنها ممهدة للتشاور الدائم في ملفات المنطقة خاصة في أعقاب الانفتاح الدبلوماسي السعودي على روسيا ومصر، والاتفاق النووي الإيراني الذي وقع في الرابع عشر من الشهر الماضي.

وشكلت مشاركة رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق «باسم عوض الله» في استقبال الأمير السعودي، جدلا إعلاميا متجددا، ووصف أحد النشطاء السياسيين «تركيبة المشاركين في الاستقبال بالمثيرة» على ضوء هذه المشاركة، وهي التي سبقتها زيارة لـ«عوض الله» إلى السعودية في مايو/ أيار الماضي، نقل خلالها رسالة ملكية إلى الملك السعودي تحت مسمى المبعوث الخاص بالملك «عبد الله الثاني».

وكانت التقارير الصحفية التي تحدثت عن فتور العلاقة السعودية الأردنية، أرجعت ذلك إلى تباينات بين الموقفين الأردني والسعودي أمنيا، من الأزمتين السورية واليمينة، وصفت بأنها أزمة صامتة، ترافقت مع تأخر وصول مخصصات الأردن من المنحة الخليجية.

لكن زيارة الأمير السعودي «النشط»، كرست لدى المراقبين قناعة بمغادرة المرحلة السابقة بين المملكتين، خاصة في ظل أواخر عهد الملك السعودي الراحل «عبد الله بن عبد العزيز»، والانتقال إلى مرحلة جديدة تحت عنوان «التعاون بعد التعارف»، بحسب وصف المحلل السياسي والكاتب «فهد الخيطان».

وقال «الخيطان» لـ«سي إن إن» إن «الزيارة تتويج لسلسلة اتصالات بين الطرفين أعتقد أنهم كانوا في مرحلة تعارف انتقلوا إلى مرحلة التعاون والعمل المشترك بعد فترة سادها انطباع بفتور العلاقات».

واستحوذت الزيارة على اهتمام لافت إعلاميا وسياسيا، عقب سلسلة زيارات متبادلة تمهيدية سابقة، من بينها زيارة وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» إلى المملكة الأردنية مؤخرا، ومن قبلها زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة ومستشار العاهل الأردني للشؤون العسكرية الفريق أول الركن «مشعل الزبن» إلى السعودية، منتصف الشهر الماضي.

وتأتي زيارة الأمير «محمد بن سلمان» للأردن عقب أخرى أداها لمصر الخميس الماضي، قال مراقبون إنها جاءت في إطار محاولة من القاهرة لإنهاء حالة «الفتور» التي شابت العلاقات بين البلدين مؤخرا.

ويشارك الأردن ضمن التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين والرئيس اليمني المخلوع «علي عبدلله صالح» منذ 26 مارس/آذار الماضي.

  كلمات مفتاحية

الأردن السعودية محمد بن سلمان العاهل الأردني مصر روسيا الاتفاق النووي الأزمة السورية

الأمير «محمد بن سلمان» في القاهرة .. هدنة ملاكمة ومصالح متبادلة

العاهل الأردني: البعض أساء فهم تصريحاتي ولا مطامع لنا في العراق وسوريا

«مجتهد»: «محمد بن سلمان» يزور القاهرة اليوم بدعوة خاصة من «السيسي»

«محمد بن سلمان» يبحث هاتفيا مع العاهل الأردني العلاقات الثنائية

مشاورات «عسكرية» لأول مرة في عهد الملك «سلمان» .. السعودية والأردن مجددا

غياب «النسور» عن استقبال «محمد بن سلمان» يثير التساؤلات في الأردن

العاهل الأردني يدعو «بوتين» للمساعدة في إيجاد حل للأزمة السورية

ملك الأردن يظهر ميلا أكبر نحو «حل سياسي» في سوريا