أكد العاهل الأردني الملك «عبد الله الثاني بن الحسين»، أن بلاده ليس لها أي طموحات في العراق وسوريا.
وفي نبأ أوردته الوكالة الأردنية الرسمية، أوضحت أن «الملك عبد الله أعرب عن استغرابه من سوء فهم تصريحات سابقة له حول ضرورة دعم العشائر في المناطق الحدودية مع سوريا والعراق».
وأضاف العاهل الأردني خلال لقائه وجهاء عشائر الجنوب في مدينة العقبة، أمس الخميس، أن «المملكة لديها علاقات تاريخية مع البلدين، ومثلما وقفت العراق وسوريا مع الأردن، فهو عليه واجب أن يقف معهما»، وفق الوكالة الأردنية.
وكان العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني» قد أكد منتصف الشهر الماضي خلال اجتماعه مع شيوخ ووجهاء منطقة البادية، أن من واجب بلاده دعم العشائر شرقي سوريا وغربي العراق.
وأضاف أن الأردن يدرك حجم التحديات التي يواجهها سياسيا وأمنيا وعسكريا، نتيجة التطورات التي تشهدها سوريا والعراق، موضحا: «لكننا مطمئنون ونضع في أولوياتنا مواجهة التحديات الاقتصادية». وتابع قائلا: «سنعمل على أن تكون حصة مناطق شمالي المملكة أكبر، لتتمكن من مواجهة مشكلة اللاجئين وتداعياتها الاجتماعية والاقتصادية في المجتمعات المستضيفة لهم، خصوصا البادية الشمالية».
واختتم تصريحاته آنذاك بالتأكيد على أن «العالم يدرك أهمية دور الأردن في حل المشاكل في سوريا والعراق وضمان استقرار وأمن المنطقة».
من جانبها ردت عشائر سورية على تصريحات العاهل الأردني برفض الدعم الذي أعلنه الملك، وخاطبته في رسالة موجهة جاء فيها: «جلالتكم خير من يدرك حجم المؤامرة على سوريا، وطبيعة المشروع الأمريكي الذي يستهدف المنطقة، وجوهر الصراع الأمريكي الرامي إلى تفتيت المنطقة عبر الدعوة إلى تسليح العشائر العراقية السنية لخلق ظروف مناسبة لتقسيم العراق طائفيا ومذهبيا».
وأضافت أن «العشائر السورية ترفض رفضا قاطعا ونهائيا أي دعوة أو طرح أو مشروع يجردها من جوهرها الوطني وسوريتها وعروبتها».
وتعهدت هذه العشائر بأن تبقى «الرديف الحقيقي لجيشنا (تقصد جيش النظام) باعتباره الضامن القوي لوحدة البلاد وللوطن السوري»، وفق قولها، داعية الأردن إلى أن يكون «السند الحقيقي لسوريا في رد المؤامرة».