عشائر سورية تعلن رفضها دعم العاهل الأردني وتؤكد وقوفها مع نظام «الأسد»

السبت 20 يونيو 2015 08:06 ص

أعلنت عشائر سورية رفضها الدعم الذي أعلنه العاهل الأردني «عبد الله الثاني» والذي رأت فيه نية بتسليح العشائر، مؤكدة ولاءها للنظام السوري.

جاء هذا الموقف ردا على تصريحات للملك عبدا لله الأسبوع الماضي اعتبر خلالها أن من «واجب» بلاده «دعم العشائر في شرق سوريا وغرب العراق»، في إشارة واضحة إلى المناطق التي يتواجد فيها تنظيم «داعش».

وقالت هذه العشائر السورية في رسالة وجهتها إلى العاهل الأردني: «علمنا عبر وسائل الإعلام مضمون تصريحاتكم التي تعلنون فيها نواياكم تسليح أبناء العشائر السورية بسبب من الأحداث الأليمة التي تمر بها بلادنا الحبيبة سوريا».

وأضافت العشائر في رسالتها، التي تلاها شيخ قبيلة طي، «محمد فارس العبد الرحمن»، خلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة السورية دمشق أمس الجمعة: «جلالتكم خير من يدرك حجم المؤامرة على سوريا، وطبيعة المشروع الأمريكي الذي يستهدف المنطقة، وجوهر الصراع الأمريكي الرامي إلى تفتيت المنطقة عبر الدعوة إلى تسليح العشائر العراقية السنية لخلق ظروف مناسبة لتقسيم العراق طائفيا ومذهبيا».

وتابعت أن «العشائر السورية ترفض رفضا قاطعا ونهائيا أي دعوة أو طرح أو مشروع يجردها من جوهرها الوطني وسوريتها وعروبتها».

وتعهدت هذه العشائر بأن تبقى «الرديف الحقيقي لجيشنا (تقصد جيش النظام) باعتباره الضامن القوي لوحدة البلاد وللوطن السوري»، وفق قولها، داعية الأردن إلى أن يكون «السند الحقيقي لسوريا في رد المؤامرة».

وشارك في المؤتمر الصحفي ممثلون عن أكثر من اثنتي عشرة من مناطق عدة. ومعظم هذه العشائر سنية، وبعضها له امتدادات في العراق والأردن.

وتنقسم العشائر في سوريا في موقفها من القتال الدائر في البلاد منذ مارس/آذار 2011؛ حيث ينخرط بعض أبنائها في القتال إلى جانب قوات المعارضة، والفصائل الإسلامية المسلحة، في حين بقي فريق على ولائه للنظام.

ورحبت عشائر وقوى سنية عراقية الثلاثاء الماضي بالإعلان الصادر عن العاهل الأردني بدعمها، واعتبرت أن هناك «حاجة حقيقية إلى دعم كل الأشقاء والأصدقاء لتزويدها بالسلاح» من أجل التصدي لتنظيم «الدولة الإسلامية».

وتشهد المحافظات الشرقية السورية، وتقطنها غالبية عشائرية، منذ أشهر، قتالاً مستمراً بين «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية بمواجهة قوات النظام السوري، فيما سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على مدينة تدمر الأثرية بعد انسحاب قوات النظام منها نهاية أيار/ مايو الماضي، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويشارك الأردن في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» والذي ينفذ ضربات جوية متواصلة في سوريا والعراق منذ صيف 2014.

وانطلقت في سوريا عام 2011 احتجاجات شعبية تطالب بإنهاء أكثر من 44 عامًا من حكم عائلة «بشار الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، ما قابله النظام بقمع أمني أطلق صراعًا بين قوات النظام والمعارضة، أوقعت حوالي 220 ألف قتيل، وتسببت في نزوح نحو 10 ملايين سوري عن مساكنهم داخل البلاد وخارجها، حسب إحصاءات حديثة صادرة عن جهات أممية وحقوقية.

  كلمات مفتاحية

الأردن سوريا الملك عبدالله الثاني داعش عشائر سورية

ملك الأردن يؤكد على واجب بلاده في دعم العشائر شرقي سوريا وغربي العراق

«أوباما» يوافق على إرسال 450 جنديا إضافيا إلى العراق ويدرس تدريب العشائر السنية مباشرة

مسؤولون أمريكيون: البنتاجون يبدأ تدريب المعارضة السورية في تركيا والأردن

العاهل الأردني: نظام «الأسد» عزز وجود «الدولة الإسلامية»

الأردن والسعودية نحو دعم العشائر العراقية

شركات أمريكية وفرنسية تفوز بعقود تطوير سلاح الجو الأردني

الأردن لـ«نظام الأسد»: احقنوا دماء شعبكم بدلا من كيل الاتهامات لدول أخري

طيران النظام السوري يدمر بالبراميل المتفجرة أجزاء واسعة من متحف معرة النعمان في إدلب

الأردن ينفي نيته التوسع خارج حدوده على حساب دول الجوار

لماذا قرر «بشار الأسد» تسليم «الدولة الإسلامية» مخازن السلاح في تدمر؟

صحيفة: الأردن يحبط مخططا إرهابيا إيرانيا هو الأكبر منذ 10 سنوات

العاهل الأردني: البعض أساء فهم تصريحاتي ولا مطامع لنا في العراق وسوريا

العاهل الأردني: مؤتمر دولي في لندن يبحث أزمة اللاجئين السوريين الشهر المقبل

العاهل الأردني: نحتاج مساعدة دولية لمواجهة أزمة اللاجئين السوريين