الأردن والسعودية نحو دعم العشائر العراقية

الاثنين 6 أبريل 2015 05:04 ص

كشفت أوساط قبلية عراقية في محافظة الأنبار والعاصمة بغداد، عن سعي أردني سعودي، إلى عملية ترميم واسعة تهدف إلى دعم زعماء قبائل وشخصيات معتدلة، ذات توجه وطني لا طائفي، وتحظى بشعبية في بيئتها، لمواجهة المدّ الإيراني، الذي يستهدف مناطق شمال العراق وغربه، ذات الطابع العربي، والتي تُشكّل نسبة 52% من مساحة البلاد، وتتمتع بحدود مشتركة مع الأردن والسعودية، بطول 1120 كم.

وأكد زعيم قبلي عراقي، أن «ست شخصيات عراقية عشائرية من الأنبار غادرت البلاد إلى الأردن، بالتزامن مع توجّه زعماء آخرين من نينوى وبغداد، بعد أيامٍ من الدعوة التي وجّهها العاهل الأردني عبدالله الثاني إلى زعيم المجلس الإسلامي عمّار الحكيم لزيارة عمّان، وعقدت تلك الشخصيات لقاءات مكثّفة مع مسؤولين أردنيين بارزين».
 
وترى العشائر في ذلك استراتيجية عربية جديدة لمواجهة النفوذ الإيراني في العراق“،بعد إهمال دام سنوات عدة، ساهم بتشرذم بعض القيادات السياسية السنية.

ويلفت أحد زعماء قبيلة «بني حمدان» الشيخ «عبد السلام الحمداني»، في تصريحاتٍ لصحيفة «العربي الجديد»، إلى أنه «وردت رسائل إيجابية لزعماء قبائل عراقيين محددين من أجل زيارة الأردن، كما تلقّى مجلس عشائري في الأنبار رسائل مماثلة، حول استعداد الأردن لتدريب أبناء العشائر وتسليحهم لمواجهة داعش».

وأوضح الحمداني أن «الأردن ومن خلفها السعودية يقودان تحالفاً جديداً من نوعه في المنطقة، بغية تنشيط الخط العروبي أو القومي في العراق، ولا يقتصر الحراك على طائفة محددة، بل يشمل مختلف المكوّنات العراقية لمواجهة التمدد الإيراني في البلاد».

من جهته، كشف الشيخ «ناظم عناد الجحيشي»، من محافظة الأنبار، أن «العاهل الأردني قرر دعم عشائر الأنبار علناً للتصدي لتنظيم داعش، ومنع أي تواجد للحشد الشعبي في المحافظة المحاذية للمملكة الأردنية».

ويشير «الجحيشي» إلى أنه «التقينا بمسؤولين أردنيين ثلاث مرات، منذ إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة وحتى الأسبوع الماضي، وتمحور الحديث حول دعمنا بالسلاح والعدة لطرد داعش من الأنبار، التي تُمثّل ثلث مساحة العراق وتجاور السعودية والأردن. وشرحنا بصراحة رفض الحكومة تسليحنا أو دعمنا بسبب تحفّظ إيران على وجود أي قوة خارج إطار الحشد الشعبي». وذكر أنه «أُبلغنا أن التوجه العام لعمّان والرياض هو دعم عشائرنا، لمواجهة تحديات مختلفة، وأبرزها داعش».

ويقول قيادي في «لواء فزعة الأحرار» القبلي في الأنبار، والمناوئ لـ«داعش»، الشيخ «جمعة عمر الموحان»، إن «العشائر طرقت باب الحكومة أكثر من ست مرات منذ شهرين، في مسعى للحصول على أسلحة لمواجهة داعش، على الرغم من علم الحكومة جيداً أنه لا يمكنها القضاء عليه إلا بمساعدة العشائر لكنها ترفض».

وأضاف أنه «علمنا أن السبب الرئيسي هو رفض مسؤول ملف العراق في ايران والزعيم العسكري الأبرز في البلاد، قاسم سليماني عملية التسليح، وأُبلغنا في هذا الصدد من طرف ثالث، أن سليماني اقترح تحويل السلاح للحشد الشعبي». وأفاد الموحان أن «الأميركيين لا يريدون الخوض في هذا الموضوع أصلاً، على الرغم من مشاهدتهم معاركنا مع داعش، لذا وجدنا في الأردن خير بديل».

وعبّر عن اعتقاده بأن «تمويل الأردن والسعودية لنا لمواجهة داعش، لن يغضب حكومة حيدر العبادي، لأن الهدف هو محاربة التنظيم، إلا إذا أعلنوا صراحة أنهم لا يريدون قوة في العراق غير الحشد الشعبي، يُسمح لها برسم صورة العراق بعد مرحلة داعش». وأكد الموحان أن «العشائر العربية في العراق هي حصان الرهان الوحيد للعرب، للسماح في عدم ضياع العراق وتحوّله إلى قرية إيرانية».

  كلمات مفتاحية

الأردن السعودية الأنبار الحشد الشعبي الدولة الإسلامية العشائر السنية الطائفية

«الجبوري» يبحث مع «ماكين» في بغداد زيادة تسليح العشائر السنية لمواجهة «داعش»

اتفاق بين العشائر والفصائل المسلحة على تغيير محافظ الأنبار

العراق.. «حلف الفضول» العشائري يستقطب مزيدًا من المتطوعين لمواجهة «الدولة الإسلامية»

استياء أمريكي من تباطؤ بغداد في تسليح العشائر السنية بالأنبار

«السيستاني» يطالب الحكومة العراقية بمساعدة العشائر السنية ضد «الدولة الإسلامية»

تركيا تسلح 8 آلاف متطوع لتحرير الموصل

الأردن ليس باكستان أو المغرب أو مصر

مشروع الكونجرس الأميريكي لتسليح السنة والأكراد يثير غضب حكومة بغداد

شحنة أسلحة أمريكية تصل إلى الكويت لتوزيعها على العشائر العراقية

ملك الأردن يتوقع فتح الطريق بين عمان وبغداد الصيف الحالي

«واشنطن تايمز»: «العبادي» يوجه الأسلحة سرا إلى الميليشيات الشيعية ويتجاهل العشائر السنية

رسائل أردنية ”ملغومة“ إلى السعودية و«الدولة الإسلامية» والسلطتين السورية والعراقية

عشائر سورية تعلن رفضها دعم العاهل الأردني وتؤكد وقوفها مع نظام «الأسد»

المملكة العربية الجديدة... فرضيات أردنية للتوسع

العاهل الأردني: البعض أساء فهم تصريحاتي ولا مطامع لنا في العراق وسوريا