صرحت مسؤولة عراقية إن رئيس البرلمان العراقي، ناقش مع العضو البارز بمجلس الشيوخ الأمريكي «جون ماكين» مسألة تسليح العشائر السنية في معركتها لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
وأوضحت «وحدة الجميلي»، مستشارة رئيس البرلمان العراقي «سليم الجبوري»، أمس الجمعة، إن الأخير بحث مع «ماكين»، الذي بدأ أمس زيارة مفاجئة للعراق وغير معروف مدتها، الوضع الأمني والسياسي في البلاد والتحديات التي تواجه المحافظات الشمالية والغربية ذات الغالبية السنية، والتي تخضع أجزاء منها تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
وتتزامن زيارة السيناتور الأمريكي للعراق في وقت تقول بعض العشائر السنية غربي العراق أن الحكومة الاتحادية لم تزودها بالسلاح والعتاد لقتال مسلحي «داعش» مما جعلهم أهدافا سهلة لعناصر التنظيم.
وقالت «الجميلي» في تصريح لوكالة «الأناضول»، إن «الجبوري بحث مع ماكين إمكانية مضاعفة جهد التحالف الدولي في التصدي للتحدي الكبير في المحافظات الأربع، الأنبار وصلاح الدين ونينوى وكركوك، ومساعدة الحكومة العراقية وخصوصا الأجهزة الأمنية في قضية التدريب والتسليح».
وأضافت «الجميلي» أن «الجبوري ناقش مع ماكين الجوانب السياسية أيضا من خلال اشتراك وفد من شيوخ عشائر المحافظات الأربع التي تقع أجزاء منها تحت سيطرة تنظيم داعش إضافة إلى نواب عن تلك المحافظات»، موضحًة أن «الجبوري ناقش مع النائب الأمريكي تسليح العشائر السنية في المحافظات الأربع، حيث حث الجانب الأمريكي الحكومة العراقية للمضي قدماً بقضية التسليح» ويشمل العدد المستهدف تسليحه حوالي 100 ألف عنصر من أبناء السنة في تلك المحافظات، ووينتظر أن يخضع لضمانات دولية سواء أمريكية أو أوروبية لإزالة مخاوف بقية الأطراف من تسليح العشائر السنية.
ويُشار أنه في 10 يونيو/ حزيران الماضي، سيطر التنظيم على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي العراق، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات شاسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها بـ«دولة الخلافة».
ويشن تحالف (غربي-عربي)، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـتنظيم الدولة الإسلامية، الذي يسيطر بالتوازِ على مساحات واسعة في العراق وسوريا.