«ماكين» يعرب عن قلقه من تغلغل الحرس الثوري الإيراني داخل العراق

الأحد 28 ديسمبر 2014 11:12 ص

أعرب السناتور الأمريكي «جون ماكين» أمس السبت، عن مخاوفه من التأثير الإيراني وتغلغل الحرس الثوري داخل العراق، وصعوبة تشكيل الجيش العراقي الذي يتطلب بناءه وقتا طويلا.

وقال «ماكين»: «إن تنظيم داعش عدو كبير، وإعادة تشكيل الجيش العراقي أمر صعب وسوف يستغرق وقتا طويلا»، كما أكد ماكين على ضرورة «تسليح الأكراد»،داعيا القوات الأمنية العراقية إلى تحرير الأنبار، ومن ثم الاتجاه نحو الموصل.

وكشف «ماكين» عن وجود انقسامات داخل الحكومة العراقية بشأن هل الوقت مناسب للهجوم على الموصل أم لا، لافتا إلى وجود تحديات بالنسبة للتدريب والتسليح التي تحتاج وقتا أكبر، كما شدد على ضرورة «مشاهدة العشائر السنية تحت مفهوم الحرس الوطني وتحت سلطة الحكومة العراقية»، مبديًا قلقة من وجود مليشيات شيعية تقاتل وليس لها علاقة بالحكومة.

وتأتي زيارة السيناتور الأمريكي للعراق في وقت تقول بعض العشائر السنية غرب العراق أن الحكومة الاتحادية لم تزودها بالسلاح والعتاد لقتال مسلحي تنظيم «داعش» مما جعلهم أهدافا سهلة لعناصر التنظيم.

وأبدى السناتور الأمريكي مخاوفه فيما يتعلق بإيران والحرس الثوري الإيراني (أقوى أركان المؤسسة العسكرية في إيران)، ووجوده في بغداد بشكل مخيف، كما أعرب «ماكين» عن أمله أن توقع الحكومة العراقية الجديدة مع بلاده اتفاقية تضمن الحصانة لجنود بلاده، «لأن جنودنا يخدمون بفعالية ولا يستطيعون القيام ما بوسعهم بدون وجود اتفاقية».

وكانت«وحدة الجميلي» مستشارة رئيس البرلمان العراقي «سليم الجبوري» قد قالت الجمعة، في تصريح لوكالة «الأناضول»، إن «الجبوري بحث مع ماكين إمكانية مضاعفة جهد التحالف الدولي في التصدي للتحدي الكبير في المحافظات الأربع، الأنبار وصلاح الدين ونينوى وكركوك، ومساعدة الحكومة العراقية وخصوصا الأجهزة الأمنية في قضية التدريب والتسليح».

وأضافت «الجميلي» أن «الجبوري ناقش مع ماكين الجوانب السياسية أيضا من خلال اشتراك وفد من شيوخ عشائر المحافظات الأربع التي تقع أجزاء منها تحت سيطرة تنظيم داعش إضافة إلى نواب عن تلك المحافظات»، موضحًة أن «الجبوري ناقش مع النائب الأمريكي تسليح العشائر السنية في المحافظات الأربع، حيث حث الجانب الأمريكي الحكومة العراقية للمضي قدماً بقضية التسليح» ويشمل العدد المستهدف تسليحه حوالي 100 ألف عنصر من أبناء السنة في تلك المحافظات، ووينتظر أن يخضع لضمانات دولية سواء أمريكية أو أوروبية لإزالة مخاوف بقية الأطراف من تسليح العشائر السنية.

للمفارقة، ورغم تعبير «ماكين» عن مخاوفه من التمدد الإيراني فى إيران، فقد كشف المغرد السعودي الشهير «مجتهد» قبل أيام فى عدة تغريدات عبر حسابه الرسمي على «تويتر» أن الولايات المتحدة الأمريكية قد «طمأنت الحكومة السعودية أن تزايد عدد وميدان نشاط الحرس الثوري داخل العراق يتم بالتنسيق الكامل مع إيران عن طريق الحكومة العراقية»مضيفًا أن جميع الأطراف كانت مقتنعة بمشاركة الحرس الثوري بعد فشل الجيش العراقي، لكن السعودية طلبت مزيدا من التفاصيل والطمأنة عن الزيادة الأخيرة في عدد الحرس الثوري ونفوذه.

وطبقا لآخر تحديثٍ للمعلومات تسلمته السعودية من أمريكا، فإن وجود الحرس الثوري لم يعد مقتصرا على شرق ديالى بل موجود في حزام بغداد الغربي والشرقي، كما أكدت أمريكا للمملكة أن هذا الوجود «ليس مدربين وخبراء ومستشارين فقط بل وحدات قتالية كاملة بشكل مستقل في المعارك بقيادة قاسم سليماني». وأضافت المعلومات الأمريكية أن المصلحة العسكرية حاليًا تقتضي «الرضا بهذه الزيادة لأن كل القوى الأخرى يستحيل أن تقف في وجه الدولة الإسلامية على الأرض». بحسب «مجتهد».

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

العراق السعودية أمريكا إيران الحرس الثوري الأكراد

«الجبوري» يبحث مع «ماكين» في بغداد زيادة تسليح العشائر السنية لمواجهة «داعش»

«مجتهد»: السعودية وأمريكا تتبادلان المعلومات واللوم حول سوريا والعراق واليمن

«ماكين»: حرب أمريكا على «داعش» لا تسير وفق المطلوب .. وتذكرني بحرب «فيتنام»

جون ماكين: داعش ينتصر بينما العراق والأكراد والولايات المتحدة لا ينتصرون

السناتور ماكين: الضربات الجوية الأمريكية في العراق لا يمكن أن توقف الدولة الإسلامية

الحرس الثوري الإيراني يحبط عملية اختطاف طائرة إيرانية متجهة إلى دمشق

«الدولة الإسلامية» يشتبك مع الحرس الثوري الإيراني 4 مرات خلال أسبوع

مقتل ضابطين بالحرس الثوري الإيراني خلال معارك مع الجيش الحر في درعا جنوب سوريا

مقتل عميد بالحرس الثوري في اشتباكات مع «الدولة الإسلامية» في سامراء

«ستراتفور»: كيف تسير الأمور داخل الحرس الثوري الإيراني؟

«مجتهد»: تكتم أمريكي خليجي حول دخول تشكيل عسكري كامل من إيران إلى العراق