أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم السبت، مقتل ضابطين من قوات الحرس الثوري التي تساند قوات «بشار الأسد» و«حزب الله» اللبناني في المعارك الدائرة مع الثوار السوريين والفصائل المسلحة التابعة للمعارضة، في محافظة درعا جنوب سوريا.
ونقلا عن وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، قالت إن القتيلين اللذين سقطا في منطقة كفر نساج شمال غرب درعا؛ هما «علي سلطان مرادي وعباس عبدالله»، مضيفةً أن «جثتيهما لا تزالان في حوزة قوات المعارضة السورية».
هذا وتدور معارك ضارية منذ أيام بين قوات الجيش السوري الحر، وقوات النظام المدعومة بعناصر من «حزب الله» الشيعي، والحرس الثوري الإيراني، التي تحاول اقتحام معاقل المعارضة في ريف درعا الشمالي وريف دمشق الغربي.
ووفقًا لما نشره الائتلاف السوري لقوى المعارضة والثورة على موقعه الإلكتروني، فإن «الحرس الثوري الإيراني يقود معركة درعا منذ أيام بقيادة قائد فيلق القدس قاسم سليماني»، بحسب تصريحات عضو الهيئة السياسية ونائب الرئيس السابق للائتلاف «محمد قداح»، الذي تابع موضحًا أن «جنودًا تم أسرهم من جنسيات لبنانية وإيرانية وأفغانية، بالإضافة إلى جنسيات أخرى سيُعلَن عنها فيما بعد»، على حد قوله.
يُشار أن الجيش السوري الحر كان قد أعلن، يوم الخميس الماضي، تمكنه من أسر 110 من المقاتلين مع نظام «الأسد»، كما استحوذ على 8 دبابات ودمر 4 أخرى.
وقد بدأت قوات النظام السوري وحلفاؤها هذه المعركة للسيطرة على المدن والبلدات التي تشكل نقاط التقاء بين محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق، فيما يحاول الثوار في المقابل اقتحام بلدة قرفا في ريف درعا الغربي؛ حيث شنوا عدة هجمات على مواقع النظام في البلدة؛ وذلك لقطع طرق إمداد قوات النظام، إضافة إلى قربها من بلدة إزرع المهمة لقوات «الأسد».
