صرح عضو مجلس الشيوخ الأمريكي «جون ماكين»، إن الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» «لا تسير كما هو مطلوب»، مضيفا في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأمريكية أن «تنظيم الدولة الإسلامية ينتصر .. على الأقل بنظر المتطرفين الأصغر سنا في الشرق الأوسط».
وتابع قائلا: «ما يحصل الآن من زيادة الانخراط التدريجي يذكرني بحرب أخرى قبل وقت طويل .. حرب فيتنام عندما قمنا بزيادة انخراطنا بشكل دوري».
وبيّن «ماكين»، الذي يُعتبر من أكثر المعارضين للسياسة الخارجية للرئيس الأمريكي، «باراك أوباما»، أن خطة الإدارة الأمريكية الحالية لن توصل لـ«الأهداف التي ننشدها والتي تسعى لهزم المجموعات الإرهابية»، لافتا إلى أن الحاجة تكمُن في توفير المزيد من المدربين وعناصر القوات الخاصة.
يُذكر أن صحيفة «نيويورك تايمز» و«سي بي إس نيوز»، كانتا قد أجريتا استطلاعًا للرأي في أمريكا، قبل قرابة الشهرين، عن سياسات «أوباما» الخارجية بشأن التعامل مع ملفات الإرهاب، وبيّنا في تقرير لهما أن 34% فقط هم من وافقوا على مشاريعه وخططه الاستراتيجية، في حين يواجه جدلا ورفضاً شعبياً أمريكيًا بنسبة 55% لخوض أمريكا حرب جديدة وخاسرة في العراق، برأيهم.
وبحسب استطلاع الصحيفة، فإن ما يقرب من 55% من الناخبين الجمهوريين رفضوا سياسات «أوباما» بشأن تعامله مع الإرهاب على أن تكون ضد الرئيس، أما الديمقراطيين وهو حزب «أوباما» فإنهم يرفضون كذلك مبدأه في نفس السياق مع وجود 34% فقط ممن يوافق سياساته بشأن الحرب في العراق.
ووفقا للصحيفة فإن هذه النسبة كانت الأقل تصويتًا على المشاريع، خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي الحالي، في حين رفض أكثر من 50% من الأمريكيين؛ طريقة تعامله مع معالجة السياسة الخارجية لمقاتلة التنظيمات الارهابية في العراق وسوريا خصوصا، وهي النسبة الأقل منذ رفض الأمريكيين بنسبة 25% مع تعامل بوش في الملف العراقي عام 2006، بحسب إحصائات النيويورك تايمز.