قال العاهل الأردني الملك «عبد الله الثاني» إنه يعتقد أن الحكومة العراقية، بالتعاون مع قوات التحالف الدولي، سيفتحون الطريق بين عمان وبغداد هذا الصيف.

وأضاف العاهل الأردني، في مقابلة مع شبكة «سي إن بي سي» الأمريكية، وفق بيان للديوان الملكي الأردني أمس الخميس، أن «العراق كان دائما سوقا قويا بالنسبة لنا، وأعتقد أن الحكومة العراقية، وبالتعاون مع قوات التحالف، سيفتحون الطريق بين عمان وبغداد هذا الصيف، ما سيفتح أبواب هذا السوق القوي أمام الأردن من جديد».

وأضاف الملك «عبد الله» أنه «بالنظر للتحدي الناشئ عن وجود لاجئين يشكلون 20% من السكان في المملكة، فإننا لا نحصل على ما يكفي من الدعم من المجتمع الدولي، وأعتقد أن معظم الناس لا يدركون أن 85% من اللاجئين لا يعيشون في مخيمات اللاجئين، بل خارجها في الواقع، ما يشكل عبئا على الاقتصاد الأردني، فما يقرب من 25% من الناتج المحلي الإجمالي يوجه للتعامل مع عبء رعاية اللاجئين، وهذا تحد يفوق طاقتنا».

وحول احتياجات البلاد من الطاقة، قال: «إن سبب المشكلة التي نواجهها هو انقطاع إمدادات الغاز الذي كنا نحصل عليه من مصر، ولذلك كان علينا أن نتحرك بسرعة، وهذا هو سر الأردن دائما، وهو قدرته على التكيف مع جميع التحديات التي تواجهه، وهذا سبب تدفق استثمارات كبيرة في مجال الطاقة البديلة».

وشهد خط الغاز الواصل بين الأردن ومصر سلسلة تفجيرات منذ العام 2011 وصلت لـ 28 عملية تفجير، كان آخرها في الثاني من فبراير/شباط الماضي.

ويشهد الطريق الدولي الممتد بين العاصمتين الأردنية والعراقية سلسلة اغلاقات منذ العام 2013، وزاد من صعوبة تسيير التجارة بين البلدين سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء واسعة من العراق منذ يونيو/ حزيران العام 2014.

ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة، غارات جوية على مواقع لـ«الدولة الإسلامية» الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في الماضي قيام ما أسماها «دولة الخلافة».