أكد العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني»، أن من واجب بلاده دعم العشائر شرقي سوريا وغربي العراق. وذلك في كلمته خلال اجتماع مع شيوخ ووجهاء منطقة البادية الشمالية الأردنية المحاذية للحدود الشرقية لسوريا بحضور قائد الجيش الفريق أول «مشعل الزبن»، بحسب الوكالة الأردنية الرسمية.
وأضاف الملك «عبدالله الثاني» مخاطبا وزراء ونواب منطقة البادية: «أنتم قريبون من الحدود، وتشعرون بمشاكل اللاجئين وما يجري في سوريا والعراق أكثر من باقي مناطق المملكة، وما يهمنا هو التعامل مع تحدي الفقر والبطالة، خصوصا في مناطق شمالي وشرقي المملكة التي استقبلت العدد الأكبر من اللاجئين منذ بدء الأزمة السورية».
وأضاف أن الأردن يدرك حجم التحديات التي يواجهها سياسيا وأمنيا وعسكريا، نتيجة التطورات التي تشهدها سوريا والعراق، موضحا: «لكننا مطمئنون ونضع في أولوياتنا مواجهة التحديات الاقتصادية». وتابع قائلا: «سنعمل على أن تكون حصة مناطق شمالي المملكة أكبر، لتتمكن من مواجهة مشكلة اللاجئين وتداعياتها الاجتماعية والاقتصادية في المجتمعات المستضيفة لهم، خصوصا البادية الشمالية».
وأضاف العاهل الأردني أنه «من الواجب علينا كدولة دعم العشائر في شرقي سوريا وغربي العراق، فالعالم يدرك أهمية دور الأردن في حل المشاكل في سوريا والعراق وضمان استقرار وأمن المنطقة».
وتشهد المحافظات الشرقية السورية، والتي تقطنها غالبية عشائرية، منذ أشهر، قتالا مستمرا بين جبهة النصرة وفصائل إسلامية بمواجهة قوات النظام السوري، فيما سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على مدينة تدمر الأثرية بعد انسحاب قوات النظام منها نهاية مايو/أيار الماضي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ومنذ مطلع أبريل/نيسان الماضي، شهدت الحدود الأردنية السورية توترات متزايدة، عقب سيطرة قوات المعارضة السورية على المعبر الحدودي الثاني مع الأردن «نصيب - جابر»، بعدما سيطرت على المعبر الأول «درعا - الرمثا» قبل عام ونصف، كما شهدت المنطقة الحرة الاستثمارية الأردنية المشتركة مع سوريا حينها أعمال نهب واسعة.
وفي غربي العراق، خاصة بمحافظة الأنبار، ومركزها الرمادي والفلوجة ذات الغالبية العشائرية السنية المحاذية للحدود الأردنية بمنطقة الرويشد، تشهد المحافظة قتالا مستمرا بين «الحشد الشعبي» وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي سيطر على المدينة بعد انسحاب الجيش العراقي منها في 17 مايو/أيار الماضي.
ويشن تحالف دولي، بقيادة الولايات المتحدة، غارات جوية على مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/حزيران الماضي قيام ما أسماها بـ«دولة الخلافة»، حين سقطت بيد عناصره مدينة الموصل شمالي العراق بعد انسحاب الجيش العراقي منها.