شدد وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور «محمد المومني» على أن الأردن لا توجد لديه أي أطماع في التمدد خارج حدود الدولة الأردنية، قائلا: «إن أي أنباء عن هذا الموضوع هي مجرد سباحة في الخيال».
وأكد «المومني» أنه لا توجد نوايا لدى الأردن للتوسع والتمدد على حساب دول الجوار.
وأضاف: «إننا نقدر ونحترم دول الجوار ولا نسعى إلا لاستقرارها والحفاظ على حدودها آمنة مستقرة»، معتبرا أن الحفاظ على البيت الأردني الآن يعتبر الأولى في الرعاية.
وتابع «المومني: «إننا ننظر لدورنا الإقليمي على أنه دور تكاملي مع الدول الشقيقة ومصلحتنا الإقليمية في ترسيخ الأمن الإقليمي، كما أننا نحترم سيادة الدول ونأمل في الحفاظ على سيادتها وضبط حدودها»، في إشارة إلى سوريا والعراق من دون أن يسميهما.
جاءت تصريحات الوزير الأردني عقب انتشار شائعات بين الأوساط الإعلامية والسياسية الأردنية خلال الأيام الماضية، افترضت توجه الأردن نحو التمدد الحدودي، ضمن تحليل مطلقي هذه الشائعات لحديث العاهل الأردني مؤخرا بشأن دعم عشائر سوريا والعراق.
وفي نفس الإطار، أكد «المومني» أن «جهد الحكومة الإقليمي يأتي من أجل مساعدة الدول وشعوبها كي ترسخ أمنها واستقرارها، ووجودها لمساندة إخوانهم العراقيين، ودورهم المستمر في الحل السياسي للأزمة السورية، وكله يؤكد إيماننا باستقرار المنطقة».
وأوضح أن الأردن يدرك ضرورة احترام سيادة الدول وترسيخ معادلة الأمن والاستقرار في المنطقة، مجددا تأكيد موقف بلاده القائل بأن فشل الحل السياسي في سوريا، هو سبب تأجيج الصراع فيها للآن.
وسبق للملك الأردني «عبدالله الثاني» أن قال خلال لقاء له بشيوخ منطقة البادية الشمالية الأردنية )محاذية للحدود الشرقية لسوريا) في 14 من الشهر الجاري، إن من واجب بلاده دعم العشائر شرق سوريا وغرب العراق.
وتشهد المحافظات الشرقية السورية، وتقطنها غالبية عشائرية، منذ أشهر، قتالا مستمرا بين «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية بمواجهة قوات النظام السوري، فيما سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على مدينة تدمر الأثرية بعد انسحاب قوات النظام منها نهاية مايو/أيار الماضي، فيما يسيطر التنظيم على مساحات واسعة من العراق منذ نحو عام.
هذا ويشن تحالف دولي، بقيادة الولايات المتحدة، غارات جوية على مواقع لـ«الدولة الإسلامية»، الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/حزيران الماضي قيام ما أسماها «دولة الخلافة»، بعد سيطرته مدينة الموصل شمالي العراق بعد انسحاب الجيش العراقي منها.