«أوباما» يوافق على إرسال 450 جنديا إضافيا إلى العراق ويدرس تدريب العشائر السنية مباشرة

الخميس 11 يونيو 2015 09:06 ص

صادق الرئيس الأميركي «باراك أوباما» أمس الأربعاء على نشر 450 جنديا أميركيا إضافيا في العراق لتسريع وتيرة تدريب القوات العراقية التي تتصدى لعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض «جوش إرنست»، «إن التعديلات تشمل على استراتيجية توفير التدريب للعرب السنة في قاعدة التقدم قرب الحبانية والمساعدة على إدارة العمليات ضد الدولة الإسلامية من هناك وإرسال 450 جنديا أميركيا إضافيا إلى العراق، إضافة إلى ثلاثة آلاف موجودين هناك».

من جهته، قال رئيس مجلس النواب الأميركي «جون باينر»، «إن مؤشرات التردد تبقى على الموقف الأميركي موجودة فمناصرو الرئيس أوباما وزعماء حزبه لا يريدون انخراطا يجر الأميركيين إلى ساحة المعركة مرة أخرى».

وقال المتخصص في شؤون الأمن القومي، «هاردين لانغ»، إنه «يجب أن ننظر إلى هذا على أنه تغيير في التكتيك وليس الاستراتيجية، أوباما تخلى عن عنصر أساسي في استراتيجيته، فتحرير الموصل لم يعد أولوية وتنظيم السنة العراقيين، كما تحرير الأنبار من الدولة الإسلامية على يد المقاتلين السنة، أصبح الأهم».

ولفت «لانغ» إلى أن «تنظيم الدولة الإسلامية يستعد لشن هجمات إضافية في العراق بتقدير الأميركيين، والآن دخل الجميع في سباق مع الزمن لكي لا يتكرر ما حدث في الرمادي».

وفي سياق متصل، قال مسؤولون أمريكيون أول أمس الثلاثاء إن إدارة الرئيس «باراك أوباما» تعكف على إعداد خطة لإنشاء قاعدة عسكرية جديدة في الأنبار وإرسال بضع مئات إضافية من المدربين والمستشارين العسكريين لدعم القوات العراقية في قتالها ضد مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» في المحافظة الواقعة بشمال غرب العراق.

وعبر مسؤولون أمريكيون عن الأمل بأن تعزيزا حتى وإن متواضعا للوجود الأمريكي قد يساعد القوات العراقية في تخطيط وتنفيذ هجوم مضاد لاستعادة الرمادي.

لكن منتقدين كثيرين قالوا في السابق إن المفرزة العسكرية الأمريكية الحالية وقوامها 3100 من المدربين والمستشارين غير كافية إلي حد كبير لإحداث تحول في مسار المعركة.

ووفقا للمسؤولين -الذين تحدثوا شريطة عدم الإفصاح عن هويتهم- فإن من المتوقع أن يتمسك «أوباما» بموقفه المعارض لإرسال جنود أمريكيين إلي القتال أو حتى إلي مواقع قريبة من خطوط الجبهة.

وقال «أوباما» يوم الإثنين إن الولايات المتحدة ليس لديها حتى الآن «استراتيجية متكاملة» لتدريب قوات الأمن العراقية لاستعادة الأرض التي خسرتها أمام مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية».

ومنذ سسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» على مدينة الرمادي -الذي قوبل بانتقادات أمريكية قاسية لأداء الجيش العراقي- بدأت واشنطن بتسريع إمدادات الأسلحة إلي قوات الحكومة العراقية ودراسة سبل لتحسين برنامج التدريب.

وقال وزير الدفاع الأمريكي «آشتون كارتر» في وقت سابق إن القوات العراقية في الرمادي تفتقر إلى إرادة القتال.

وأضاف أن مقاتلي العشائر السنية هناك قد شكوا من عدم تلقى التدريب أو معدات من الحكومة المركزية.

وأكد «كارتر» بعد انسحاب القوات العراقية أنه طلب من فريق يتألف من كبار المسؤولين العسكريين وضع خيارات لتعزيز تدريب وتجهيز البرنامج الذي يعتبر جزءا أساسيا من استراتيجية الإدارة في العراق.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق أن توفير التدريب مباشرة إلى مقاتلي العشائر السنية كان واحدا من هذه الخيارات علما أن واشنطن ما زالت تترك حتى الآن مهمة تدريب وتجهيز القوات السنية إلى بغداد خوفا من تفاقم التوترات الطائفية أو تقويض الحكومة المركزية ذات الأغلبية الشيعية.

من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الأمريكي الأسبق «دونالد رامسفيلد» لصحيفة «التايمز» البريطانية إن الرئيس الأمريكي السابق «جورج بوش» اتخذ قرارا «غير واقعي» بمحاولة بناء الديمقراطية في العراق.

وأضاف أن فكرة تشكيل ديمقراطية في العراق هي فكرة غير واقعية وأنه شعر بالقلق عندما سمع للمرة الأولى بهذه الكلمات كما اعترف بأنه لا يعتقد بأن قوالب الديمقراطية مناسبة للدول الأخرى في كل لحظة من تاريخها.

وأكد «رامسفيلد» أن استراتيجية «أوباما» لمحاربة تنظيم «الدولة» لم تكن مفيدة، قائلا: «إذا لم يكن القادة على استعداد لمواجهة الدولة الإسلامية فلماذا سيعرض أي رجل نفسه للخطر مع زوجته وأطفاله؟».

  كلمات مفتاحية

العراق العشائر السنية الولايات المتحدة باراك أوباما أشتون كارتر الدولة الإسلامية

فرنسا تدعو لزيادة عمليات التحالف الدولي ضد «الدولة الإسلامية» لوقف تمدده

فصائل شيعية تقود العمليات العسكرية العراقية لتحرير الأنبار من «الدولة الإسلامية»

«موغريني»: الحل العسكري لا يكفي للقضاء على «الدولة الإسلامية»

«بايدن» يشيد بشجاعة القوات العراقية بعد انتقاد «كارتر» لانسحابها في الرمادي

«كيري» يتعهد بقلب الأوضاع ضد «الدولة الإسلامية» بعد سيطرته على الرمادي

«البنتاغون» يعد بمساعدة القوات العراقية في استرجاع الرمادي من تنظيم «الدولة الإسلامية»

محلل أمريكي: فشلنا في هزيمة «الدولة الإسلامية» وسيشكل التنظيم تهديدا لأراضينا

أمريكا تبحث إقامة مزيد من القواعد العسكرية في العراق

الولايات المتحدة تنفق 9.1 مليون دولار يوميا لمحاربة «الدولة الإسلامية»

أمريكا تنفي نيتها في تأسيس قواعد عسكرية لها داخل العراق

وزير الدفاع العراقي: فتوى «الجهاد الكفائي» حفظت وحدة الوطن وأجهضت مخططات التقسيم

لواء أمريكي: لابد من تواجد قوات خاصة تدفع العراقيين للثبات والقتال

أمريكا تخطط للعودة العسكرية للعراق

عودة أمريكية للعراق؟ لا .. هذه القوات هناك لمجرد إسداء النصح!

عشائر سورية تعلن رفضها دعم العاهل الأردني وتؤكد وقوفها مع نظام «الأسد»

اعتقال ثاني أمريكي خلال أسبوع بتهمة تمويل «الدولة الإسلامية»

اعتقال ثالث أمريكي خلال أسبوع بتهمة تمويل «الدولة الإسلامية»

استراتيجية عسكرية ضد «الدولة الإسلامية» عفا عليها الزمن

«البنتاغون» ينفي التنسيق مع الميليشيات الشيعية في العراق

«الجبوري» يدعو العراقيين إلى النفير العام لمواجهة «الدولة الإسلامية»

عشائر الأنبار: تقصير الحكومة لن يدفعنا للارتماء في أحضان «الدولة الإسلامية» مطلقا

مسؤولون بـ«البنتاغون»: فقدنا نصف من دربناهم في سوريا بين فار ومخطوف

زعيم ميليشيا «بدر» الشيعية يجدد رفضه محاولة أمريكا تسليح العشائر السنية في العراق

معسكرات جديدة لإعادة تشكيل الصحوات جنوب بغداد لمواجهة «الدولة الإسلامية»

واشنطن تدرب أبناء العشائر العراقية لمحاربة «الدولة الإسلامية»

أمريكا تدرب 4800 جندي عراقي لمواجهة «الدولة الإسلامية»