جدد «هادي العامري» زعيم ميليشيا «بدر» العراقية الشيعية، رفضه أي محاولة من أمريكا لتسليح عشائر السنة بالعراق، معتبرا ذلك مساس بسيادة العراق.
وأفاد موقع «المختصر»، في نبأ عاجل اليوم الخميس، بأن «زعيم ميليشا بدر بعد حديثه ضد سفارة السعودية في العراق، قال إن أمريكا تريد تسليح عشائر السنة وهذا مساس بسيادة العراق»، دون مزيد من التفاصيل.
وكان «العامري»، دعا في خطاب خلال مناسبة احتفالية تأبينية للتيار الصدري السبت الماضي، بعض السفارات الأجنبية ببغداد إلى «عدم التدخل في شؤون العراق والابتعاد عن اللعب بالنار»، مضيفا أن «سيادة العراق خط أحمر ولا نسمح لأي كائن أن يلعب بالسيادة».
وقال إنه «يجب المحافظة على الدستور وعلى التبادل السلمي للسلطة عبر صناديق الانتخابات»، معربا عن أمله بألا يترك «الشعب العراقي المجال لكل من يريد أن يستغل التظاهرات لمطامع حزبية أو دولية»، في إشارة إلى المظاهرات المندلعة في عدد من المحافظات العراقية والتي تطالب بإصلاحات سياسية وبالتصدي للفساد ومواجهة أزمة الكهرباء.
وكان «العامري» قد رفض في نهاية يونيو/حزيران الماضي تسليح العشائر السنة من قبل الأمريكيين، وأضاف: «الأميركيون لا يدربون، وقد أبلغناهم أننا نرفض رفضا قاطعا أن يتم تسليح العشائر خارج إطار الحكومة العراقية»، مضيفا: «نحن نعتبر أي سلاح خارج الحكومة العراقية هو ميليشيات. لأن الدستور يعرّف الميليشيات هي أي سلاح خارج إطار الحكومة».
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية في وقت سابق أن توفير التدريب مباشرة إلى مقاتلي العشائر السنية كان واحدا من هذه خياراتها لمواجهة «الدولة الإسلامية» في عدد من المناطق بالعراق وخاصة في محافظة الأنبار، غربي البلاد، غير أن واشنطن ما زالت تترك حتى الآن مهمة تدريب وتجهيز القوات السنية إلى بغداد خوفا من تفاقم التوترات الطائفية أو تقويض الحكومة المركزية ذات الأغلبية الشيعية.
وترفض الميليشيات الشيعية بالعراق، أي حديث أمريكي عن تدريب عناصر من السنة، وسط اتهامات مستمرة للميليشيات بقيامها بانتهاكات ضد المكون السني في البلاد.
