قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية، إن عناصر من الميليشيات العراقية أجبروا الجهات المعنية في الوزارة على تحويل ملكية سيارات قامت تلك العناصر بسرقتها من محافظات سنية إلى ملكيتهم الخاصة.
ووفق صحيفة «القدس العربي»، أوضح المصدر الذي رفض نشر اسمه، أن عناصر من هذه الميليشيات طالبوا الجهات المعنية أيضا، بتغيير لوحات تسجيل السيارات المنهوبة من محافظات ديالى (شرق) وصلاح الدين (شمال) والأنبار (غرب)، والتي اعتبروها «غنائم».
وبين أن تلك العناصر هددت كل من يرفض تحويل هذه السيارات، بأن يكون مصيره الموت.
وأوضح المصدر أنه تم دفع رشوة لضباط كبار في وزارة الداخلية من أجل تسهيل عملية تحويل ملكية تلك السيارات والمعدات التي تعود ملكيتها الشرعية لأشخاص هربوا بأنفسهم وأهليهم من المعارك التي تحدث في مناطق مختلفة من العراق، تاركين بعض سياراتهم التي لم يستيطعوا أخذها معهم.
وكشف المصدر أن هذه السيارات تنوع بين سيارت صغيرة وشاحنات نقل كبيرة، وكذلك جرافات أتت بها الميليشيات من مناطق الصراع إلى بغداد ومحافظات الوسط والجنوب.
ونقلت الصحيفة عن شخص يدعى «عبد الله» والذي رجع إلى مدينته تكريت مؤخرا، قوله: «لقد هربت من المدينة بعيد دخول تنظيم الدولة الإسلامية والسيطرة عليها، وبعد استعادة السيطرة على المدينة من قبل القوات الأمنية عدت إلى منزلي، ولكني فوجئت عندما رأيت منزلي متفحما بعد أن أفرغ من محتوياته بسبب تعرضه للسرقة».
وأضاف: «تركت في المنزل سيارات شحن، ومعدات ثقيلة يبلغ ثمنها أكثر من 200 ألف دوﻻر، لأنني أعمل مقاوﻻ، ولكني لم أجد شيئاً من هذه السيارات».
وتابع: «بعد متابعة الأمر اتضح أن عناصر الميليشيات قاموا بسرقة السيارات ونقلها إلى مدن أخرى، وهم اآن يقومون بتغيير لوحات التسجيل ونقل ملكيتها إليهم»، على حد قوله.
وطالب الحكومة العراقية بعدم السماح بتحويل هذه السيارات إلى لصوص قاموا بسرقتها من المنازل في مدينة تكريت.
ولم يحدد المصدر هوية تلك الميليشيات غير أن الميليشات الشيعية الموالية للحكومة التي كانت تقاتل بجوار الجيش العراقي ضد «الدولة الإسلامية» في عدد من المحافظات السنية، واجهت الكثير من الاتهامات بممارسة انتهاكات بحق الموكون السني.