الفصائل السنية في العراق ترفض المشاركة في مؤتمر المصالحة

الأربعاء 18 فبراير 2015 06:02 ص

باءت مساعي الحكومة العراقية لعقد مؤتمر مصالحة وطنية بالفشل، بعد أن أبلغتها فصائل مسلحة وجهات سياسية سنية رفضها المشاركة فيه لـ«غياب الثقة»، مطالبة بمؤتمر دولي لمناقشة الأزمة.

وقال «كامل المحمدي»، وهو أحد شيوخ الأنبار ومقيم في عمان، إن «مسؤولين في الحكومة وفصائل مسلحة وجهات سياسية معارضة أجرت محادثات استمرت أكثر من شهر فشلت في الاتفاق على عقد مؤتمر للمصالحة».

وأضاف أن «اجتماعا موسعا عقد قبل يومين حضرته هيئة علماء المسلمين والجيش الإسلامي والمجلس العسكري العام لثوار العراق وجبهة الجهاد والتحرير وحزب البعث العربي الاشتراكي ومجلس شيوخ عشائر الأنبار وأنصار السنة ومجلس شيوخ عشائر نينوى وجهات أخرى تحفظت على كشف اسمها».

وتناول الاجتماع بحسب «المحمدي» محورين، الأول الخطة التي تنفذ في هذه المحافظات بتخييرها إما القبول بالميليشيات الشيعية لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» أو تركها تواجه الدولة وحدها».

وأكد أن «المجتمعين قرروا بالإجماع رفض المشاركة في مؤتمر مصالحة تسعى إليه الحكومة لأنها جزء من المشكلة، ولا يمكن حضوره من دون مشاركة دولية وعربية وإسلامية»، مقترحا أن يكون «الاتحاد الأوربي هو الجهة الداعية».

وأضاف أن «قرار الأطراف التي حضرت الاجتماع يعد أول موقف رسمي للفصائل السنية والجهات السياسية المعارضة من حكومة حيدر العبادي»، مشيرا إلى أن «المجتمعين يعتبرون الحكومة غير مؤهلة لعقد مصالحة، كما أنها سكتت أمام جرائم تعرض لها السكان السنة في ديالى وصلاح الدين والأنبار».

ويتهم المجتمعون الحكومة بالازدواجية في التعامل، إذ قربت الميليشيات الشيعية ودعمت الحشد الشعبي بالمال والسلاح ومنحته صلاحيات واسعة بينما تركت سكان المدن من العشائر السنية من دون سلاح»، بحسب «المحمدي» الذي أكد أن «الاجتماع بحث في عمليات التغيير الديموغرافي التي تشهدها مناطق حزام بغداد وديالى وسامراء على أيدي قوات الأمن والفصائل الشيعية».

وكشف «المحمدي» عن أن «المجتمعين اتفقوا على تشكيل وفد عشائري بارز يضم رجال دين بارزين يجول على عدد من الدول العربية لمناقشة الكارثة التي تتعرض لها المدن السنية أمنيا وإنسانيا، فضلا عن البحث في أزمة النازحين».

الى ذلك، قال «أحمد الجميلي»، وهو أحد شيوخ عشائر الأنبار أمس، إن «سكان المحافظة يشعرون بالاستياء من وضعهم أمام خيارين، إما القبول بدخول قوات الحشد الشعبي أو مواجهة مصير داعش».

وأوضح أن «غالبية مدن الأنبار الكبيرة أصبحت تحت سيطرة داعش ويواصل التنظيم توسيع نفوذه الى ناحية البغدادي، ويتجاهل التحالف الدولي تحذيراتنا منذ شهور».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العراق الدولة الإسلامية الحشد الشعبي السنة الشيعة الأنبار

الأنبار تشعر بـ”القلق“ من وجود قوات «الحشد الشعبي» على أرضها

ذي ديلي بيست: إيران تصعب مهمة أمريكا في العراق .. و«سليماني» يشرف على عمليات تطهير طائفي

«عشائر الأنبار»: الحكومة توفر كل الدعم لميليشيات «الحشد الشعبي» ودعمها للعشائر ”مخجل“

"مناطق القتل" في العراق .. تطهير طائفي وإحراق منازل وإعدامات ميدانية

استياء أمريكي من تباطؤ بغداد في تسليح العشائر السنية بالأنبار

قادة عراقيون يطرحون على أمريكا إنشاء إقليم سنّي

«هيومن رايتس ووتش» تحذر من هجمات انتقامية لميليشيات شيعية ضد المدنيين السنة في «تكريت»

ميليشيات عراقية شيعية تنقل ملكية سيارات سرقتها من المحافظات السنية