كشفت مصادر عراقية مطلعة، الثلاثاء، عن اجتماع مغلق عقدته قيادات سنية عراقية مختلفة مع مسؤوليين أمريكيين في بغداد وأربيل، منتصف الشهر الماضي، جرى خلاله «مناقشة مرحلة ما بعد تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق»، وأكدت المصادر أن «وفدا أمريكيا رفيعا زار العراق لهذا الغرض».

ونقل موقع «الخليج أونلاين» عن وزير عراقي رفيع في حكومة «العبادي» قوله إن «قيادات بالحزب الإسلامي العراقي وزعماء قبائل محلية من الأنبار ونينوى، شاركوا في كلا الاجتماعين ببغداد وأربيل». موضحا أن «المناقشات تركزت حول مشروع إقليم سني متكامل يعلن عنه في إطار إقليم إداري جغرافي وليس طائفي».

وأضاف الوزير أن «رقعة الإقليم تشمل محافظات شمال وغرب العراق، وهي الأنبار ونينوى وديالى وصلاح الدين وجنوب غرب كركوك، الذي بدا الأكراد غير معترضين على منح الحويجة والرياض بمحافظة كركوك للإقليم السني مقابل إنصافهم في كركوك المركز».

الاجتماعات التي عقدت بعلم من رئيس الوزراء «حيدر العبادي»، وبتنسيق رئيس البرلمان «سليم الجبوري»، «حملت رؤيا موحدة للقيادات السنية التي تم التباحث معها حول أهمية إعلان إقليم سني بالعراق، مع منح الحرية لإقليم مماثل يشمل مدناً بجنوب العراق وعاصمته البصرة» بحسب الوزير العراقي.

ولفت الوزير في حديثه لـ«الخليج أونلاين»  إلى أن «أي خطوة قد تتخذ في هذا المشروع لن تكون قبل نهاية صفحة تنظيم «الدولة الإسلامية» بالعراق التي قد تطوى بين عام وعامين بشكل كامل».

يذكر أن مسؤول رفيع في حكومة «العبادي» كن قد أكد ديسمبر/كانون الأول الماضي أن 38 شخصية سنّية عراقية بارزة، غالبيتها مشاركة بالعملية السياسية، قامت بعرض مشروع «تأسيس إقليم سنّي في العراق» على مسؤولين في الإدارة الأميركية، فضلاً عن السفير الأميركي في بغداد «ستيوارت جونز».

 وأشار المسؤول، الذي يشغل منصباً وزارياً رفيع المستوى، إلى أن العرض يتضمّن «طلباً مباشراً من الولايات المتحدة بدعم مشروع إعلان إقليم سنّي في العراق على غرار الإقليم الكردي، على أن يشمل الإقليم الجديد نحو 46% من مساحة العراق الإجمالية، ويضم محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى، فضلاً عن مناطق جنوب غرب كركوك وحزام بغداد الغربي والجنوبي والشمالي الملاصق لسامراء، وجميعها مناطق ذات تركيبة سكانية سنّية مع الإبقاء على بغداد على وضعها الحالي كعاصمة للدولة الاتحادية».

 وأضاف المسؤول العراقي بحسب موقع «العربي الجديد» أن «المشروع المكتوب والمقدّم للأميركيين يشرح ايجابيات تشكيل الإقليم السنّي، وإمكانية لعب قوات الحرس الوطني الجديدة دوراً رئيساً في حفظ الأمن والقضاء على التوتر الطائفي واستقرار البلاد والحد من النفوذ الإيراني».